غرق المهاجرين.. سلسلة اتهامات تلاحق حرس السواحل

0

اخبار ليبيا

 

دوما ما يتعرض حرس السواحل الليبي إلى الاتهام بالتقصير في عمليات الإنقاذ، والتي كان آخرها من قبل منظمة إسبانية الأيام القليلة الماضية اتهمته بترك امرأة وطفل يموتان على متن قارب مهاجرين واجه صعوبات  بمياه المتوسط.

 

سابقة.. اتهام

ومما يثير الكثير من الأسئلة أنه توجيه الاتهامات لحرس السواحل ليست هي المرة الأولى، فقد سبق أن اتهمت منظمتا “أطباء بلا حدود” و”إس أو إس ميدتريناي” حرس السواحل أيضا، وذلك في 30 ( يناير) الماضي، بأنه  قام باعتراض قارب مهاجرين في المياه الدولية أثناء محاولة إنقاذه”.

وقال طاقم السفينة أكواريوس التابعة للمنظمتين في حينها، إن دورية لحرس السواحل الليبي اعترضت القارب أثناء محاولته إنقاذ المهاجرين على متنه مبينين أنهم تمكنوا من إنقاذ 98 مهاجراً آخرين بينهم أطفال إضافة إلى انتشال جثتي مهاجرين اثنين أخرين

 

قسوة الاتهام

لكن قسوة الاتهام هذه المرة، أن المنظمة الإنسانية الإسبانية غير الحكومية (بروأكيتيفا أوبن آرمز)، تقول إن  خفر السواحل الليبي، ترك امرأة وطفل يموتان على متن قارب مهاجرين واجه صعوبات  بمياه المتوسط.

ونشر مؤسس المنظمة، أوسكار كامبس، على موقع (تويتر) صورا لجثتين على سطح ما تبقى من قارب مطاطي محطم، وقال “إن خفر السواحل الليبي أعلن أنه اعترض قاربًا يحمل 158 شخصًا مقدماً المساعدات الطبية والإنسانية” للمهاجرين، ولكن خفر السواحل  “لم يقل إنه ترك سيدتين وطفلًا على متن القارب بعد إغراقه لأنهم رفضوا الصعود إلى زوارق الدورية” لإعادتهم إلى ليبيا.

وأضاف كامبس “عند وصلونا، وجدنا واحدة من السيدتين لا تزال على قيد الحياة ولكن للأسف لم نتمكن من فعل أي شيء من أجل المرأة الأخرى والطفل”، والذي توقع موتهما قبل ساعات قليلة من وصول سفينة (أوبن آرمز) إلى المنطقة بمياه المتوسط.

وأضافت المنظمة في تغريدة لاحقة موجهة أصابع الاتهام للحكومة الايطالية، “كل موت (بمياه المتوسط) هو النتيجة المباشرة لتلك السياسة”. وأردفت “ندين تجاهل الانقاذ في المياه الدولية وتخلي خفر السواحل الليبي المزعوم، الذي استمد شرعيته من إيطاليا، عن شخص على قيد الحياة وعن جثتي طفل وامرأة” بمياه المتوسط.

لكن مصادر في وزارة الداخلية الإيطالية وصفت رواية المنظمة الإنسانية الإسبانية بـ” الخبر الزائف”.

 

السراج.. عارية عن الصحة

ودافع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، عن خفر السواحل الليبي وقال في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية الصادرة يوم الجمعة (20 تموز(يوليو)2018): “إنها اتهامات بشعة عارية من الصحة.

السراج بدوره طالب بوضع خطة دولية لحل أزمة اللاجئين، مشيرا إلى أن ليبيا مجرد دولة عبور للأفراد الفارين، وقال: “أنشأنا ملاجئ إيواء لعشرات الآلاف من اللاجئين، لكن في بلدنا يقيم مئات آلاف من المهاجرين غير الشرعيين، ما أدى إلى تدهور كبير في الوضع الأمني”، مضيفا أن من بين هؤلاء إرهابيين ومجرمين ومهربي بشر.

 

حرس السواحل.. نفي واستغراب

نفى مكتب الإعلام والثقافة البحرية برئاسة أركان القوات البحرية اتهامات منظمة إسبانية غير حكومية تدعى «برواكتيفا أوبن أرمز» لحرس السواحل الليبي بتخليه عن امرأة حية وجثتين لامرأه وطفل على متن قارب هجرة غير شرعية محطم.

وأوضح الحساب الرسمي لجهاز حرس السواحل وأمن الموانئ، في منشور عبر فيس بوك، أن «هذا أمر مؤسف ومضحك في نفس الوقت، ولكنه لا يستغرب لأنه أتى من منظمة عهدناها خلال السنوات الماضية لا تضمر لنا الود (بشكل مستغرب) ولا همَّ لها إلا البحث عن ذرائع وحجج لاتهام البحرية وحرس السواحل خاصة، وتتبع عثراتهما أو أية أخطاء إن وجدت وإلا ستعمل على استفزازهما بغرض إيجادها وتصيد العثرات».

وأشار حرس السواحل، إلى أن ما صدر عن تلك المنظمة ما هو إلا إفك وجزء من تلك الحملة الممنهجة التي تشنها المنظمات غير الحكومية ومن بينها هذه على حرس السواحل الذي يعتبر بالنسبة لهم الخصم والضد، لأنهم يدركون خطورته على غايتهم وأهدافهم الخفية والظاهرة، والند الذي لم يقدروا على كسره، أو تلينه وإبعاده عن ساحة يعتبرونها – قسراً- ملعبهم.

وأوضح  جهاز حرس السواحل أن المقطع الذي تم تسويقه كدليل إدانة من قبل تلك المنظمة الإسبانية – وكل من يتماهى مع غايتها – نعتبره مقطعاً مفبركاً وغير حقيقي لأنه يتخطى حدود المنطق والعقل بأن يقوم أفراد دورية لحرس السواحل بإنقاذ (165) مهاجر غير شرعي، وانتشال جثة لطفلة ثم يتركوا امرأتين وطفل يواجهون الموت المحتم وهم ما خرجوا إلا لإنقاذهم، وذلك بعد استلامهم لبلاغ وارد من مركز غرفة العمليات المشتركة الليبية الإيطالية.

وختم الجهاز موضحًا أن البحرية الليبية وحرس السواحل لن يتخلوا عن أداء دورهما الوطني والإنساني والإقليمي.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا