«السراج» يحمل ديوان المحاسبة مسؤولية انقطاع الكهرباء ويحذر من انهيار الشبكة

0

اخبار ليبيا:

أدلى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج بتصريح لوسائل الإعلام بشأن مشكلة التيار الكهربائي، أشار فيه إلى أن المشكلة لها جوانب فنية وإدارية ومالية، وتحدث عن  الحلول العاجلة والاستراتيجية لتجاوز الازمة، وذلك في حضور كل من رئيس مجلس إدارة  الشركة العامة للكهرباء المهندس عبد المجيد حمزة، والمدير التنفيذي للشركة المهندس علي ساسي.

وتناول السراج في بداية  حديثه موضوع طرح الأحمال، مؤكداً بأنه دون تعاون جميع المناطق والبلديات وتنفيذها لتعليمات الشركة العامة للكهرباء، فالمشكلة ستتفاقم، وقد يتسبب عدم التعاون في انهيار كامل للشبكة. وطالب جميع المناطق التي لم تستجب لتعليمات طرح الأحمال بأن تبادر بالاستجابة، قائلاً إن الشركة العامة للكهرباء ستنشر أسماء تلك المناطق وحتى تعرف الحقيقة بكل شفافية.

من ناحية أخرى تحدث السراج عن دور ديوان المحاسبة في المشكلة الحالية والتي لم تكن لتحدث حسب تصريحه لو تم تنفيذ مشاريع المحطات التي تقدمت بها الشركة العامة للكهرباء بصفة عاجلة منذ عام مضى وكانت بسعة 1300 ميجا وات، حيث تم إيقاف الإجراءات من قبل الديوان بحجة أن التمويل يأتي عن طريق صندوق الاستثمار الداخلي بطريقة الصكوك، وكانت وجهة نظره بأن الأموال تخص الأجيال القادمة ولا يجب استعمالها. 

وقال الرئيس: إن التمويل لم يكن مخالفاً لنصوص ولوائح واختصاصات صندوق الاستثمار الداخلي، مضيفا إنه لو بت الديوان في هذا الأمر أثناء عرضه منذ سنة لكانت المحطات جاهزة للعمل الأن، ولتجنبنا المعاناة الحالية.

وقال: إن دول كثيرة تبحث باستمرار عن أدوات تمويل داخلية للتغلب على ما تواجهه من أزمات.

 وطالب رئيس المجلس الرئاسي كافة الجهات سواء أكانت رقابية أو محاسبية بالتعاون مع الحكومة، معلنا أن هناك محاولة لاستكمال هذا التمويل عن طريق صندوق الجهاد وعن طريق صرف مخصصات الشركة العامة للكهرباء من الباب الثالث.

وقال الرئيس إن العمل لم يتوقف والشغل مستمر لحل الازمة، وأعلن أنه تم حل  مشكلة الغاز بالنسبة لمحطة الزويتينة وسيتم استكمال تزويدها بالغاز خلال اليومين القادمين وهذا سينتج مابين 200 و250 ميجا وات،  وبذلك ستدخل الشبكة وتخفف من المعاناة في المنطقة الغربية.

وتطرق رئيس المجلس الرئاسي إلى محطة اوباري التي كانت  في مراحلها النهائية، قائلا لولا المشاكل الأمنية التي وقعت لكان لدينا حاليا 600 ميجا .

وأعلن السراج  بأنه تم التفاوض مع الشركة الألمانية للعودة لاستئناف عملها واستكمال المشروع، كما أن هناك تفاوضا مع الشركة التركية، آملا بسماع أخباراً طيبة خلال الأيام القريبة القادمة.

وجدد السراج طلبه من كافة المناطق والبلديات بالتعاون في طرح الأحمال محذراً من أن عدم تنفيذ تعليمات الشركة العامة للكهرباء سيعطي الفرصة للمناطق والبلديات الأخرى بمنع طرح الأحمال هم ايضاً، وبما يؤدي إلى انهيار الشبكة.

من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء على الأسباب التي سردها السيد الرئيس والتي تقف وراء الازمة الحالية مضيفا خروج  محطة الخمس بعد تعرضها لحريق أوقف مساهماتها ، وفند المهندس حمزة ما يثار على شبكات التواصل الاجتماعي من مزاعم، بمد الجزائر بالطاقة، قائلا إنه من المستحيل أن يحدث ذلك لأنه لا يوجد رابط كهربائي بين البلدين.

وشرح المدير التنفيذي للشركة الجوانب الفنية للمشكلة، وتعرض لقضية الجباية وما تواجهه الشركة من مصاعب في هذا الجانب.

وعقب السيد الرئيس على الشروح وما عرضه مسؤولي الشركة بالقول إن المواطن غير معني بالتفاصيل الفنية بل يريد نتائج؛ كما إن هذه ليست الردود التي ينتظرها، وقال سيادته يجب البدء السريع للربط الكهربائي مع دول الجوار التي لديها فائض وحتى الدول الأوروبية إن أمكن مؤكداً إن المطلوب هو العمل المستمر لتخفيف المعاناة عن المواطن.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا