أمير الكويت: وضع ليبيا يدمي القلوب.. ومصيرها لا يزال مجهولا

0

اخبار ليبيا- عبدالله عسكر

قال أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، «إن ما تشهده المنطقة العربية من صراعات وحروب يمثل تهديدا للأمن والاستقرار بالمنطقة، وأنه لا تزال الأوضاع المأساوية في الدولة الليبية تدمي قلوب أبناء الأمة العربية، وكذلك ما يحدث في الصومال واليمن وسوريا، لأن مصيرها لا يزال يقع ضمن دائرة المجهول».

وأضاف أمير الكويت، فى كلمة ألقاها، صباح اليوم فى الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني المنعقد فى بكين: «ندرك تماما أن التعاون بين دول مجلس التعاون والصين مضى على تأسيسه ما يقارب العقد والنصف، ولن يتحقق له النمو والاستمرار والوصول به إلى الغايات المنشودة من انطلاقة، ونحن نعيش في ظل أوضاع متوترة وغير مستقرة في وطننا العربي».

وأكد أن القضية الفلسطينية وهي قضيتنا المركزية الأولى لا زالت بعيدة عن دائرة اهتمام وأولويات العالم، رغم ما يمثله ذلك من تهديد للأمن والاستقرار علينا، مشيرا إلى أنه لا تزال الأوضاع المأساوية في عدد من الدول العربية تدمي القلوب ومصيرها لا يزال في دائرة المجهول، الأمر الذي يدعونا إلى التوجه إلى أصدقائنا في الصين للعمل معنا، لنتمكن من تجاوز ما نواجهه من تحديات».

وأوضح أن الصين تمثل ثقلا وتأثيرا دوليا والتزاما صادقا بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، حتى نستطيع معا الدفع بتعاوننا إلى الآفاق التي تحقق مصالحنا المشتركة، وتضمن لنا الاستمرار في هذا التعاون”.

ودعا أمير الكويت، إلى العمل مع الصين لتجاوز الأزمات التي تعيشها بعض الدول العربية؛ وذلك لما تمثله الصين من ثقل وتأثير دولي، والتزام صادق بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وأكد أن العلاقات الاقتصادية بين الكويت والصين، تمثل مدعاة للبناء عليها لتحقيق المزيد؛ حيث بدأ البلدان في الحديث عن مشروعات مستقبلية عملاقة، تجسد الشراكة الحقيقية بينهما، معتبرا أن التعاون الثنائي انطلاقا من اعتبار الصين أحد أكبر الشركاء التجاريين للكويت، يمثل بعدا جوهريا في العلاقة.

وأشار إلى أن التعاون الخليجي – الصيني البناء والمستمر، يمثل دعما قويا للتعاون المشترك في الإطار العربي – الصيني؛ حيث تأتي المفاوضات المتعلقة بإقامة منطقة تجارة حرة بين دول مجلس التعاون والصين، كأحد أهم روافد هذا التعاون، مشددا على أن الظروف والأوضاع الصعبة، تدفع الى الإصرار أكثر على تحقيق التقدم والنتائج الجيدة.

ولفت أمير الكويت إلى أن هذا التعاون، سيحقق المشاورات السياسية والتنسيق حول القضايا والأزمات الراهنة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وشدد امير الكويت على دعمه لسياسة الصين ومبدأ وحدة أراضيها، والتزامه الثابت بمبدأ الصين الواحدة، وكذلك دعم مساعيها لإيجاد حل سلمي للنزاعات على الأراضي والمياه الإقليمية، عبر المشاورات والمفاوضات الودية، وفق الاتفاقيات الثنائية، وعلى أساس اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

وعن معدلات التبادل التجاري على المستوى الثنائي، أوضح أن الأرقام تؤكد أن الصين تحتل المركز الثاني لصادرات الكويت من النفط ومشتقاته، في حين تبلغ قيمة الصادرات الكويتية غير النفطية إلى الصين ما يقارب 480 مليون دولار أمريكي، بينما تبلغ قيمة الواردات الصينية إلى الكويت ما يقارب 5 مليارات و100 مليون دولار أمريكي، فضلا عن حجم الاستثمارات الكويتية الضخمة في السوق الصينية، فى حين يبلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والصين، نحو 127 مليار دولار، وهو رقم مرشح للزيادة ، في ضوء توسيع مجالات التعاون وتعزيزها.

وعلى مستوى التعاون العربي – الصيني، أشار أمير الكويت إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين، بلغ 191 مليار دولار لعام 2017، فى حين تتطلع الدول العربية إلى الشراكة الواعدة في مشروع الحزام والطريق، لما يمثله من أهداف إستراتيجية وفرص غير محدودة للتعاون والربط، وتسهيل حركة النقل، ومضاعفة فرص الاستثمار، وتعزيز الاقتصاد العالمي.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا