عبد المولى يكشف خفايا وصول علي زيدان لطرابلس وهوية مختطفيه

0

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب عبدالنبي عبدالمولى تحكم من وصفهم بـ”المليشيات المسلحة والمجرمين” بالعاصمة طرابلس وإختطاف أبنائها ، متهماً كتيبة ثوار طرابلس بقيادة هيثم تاجوري بإختطاف رئيس الوزراء السابق علي زيدان بشكل خارج عن القانون والأخلاق والقيم الإنسانية حسب قوله.

عبد المولى أوضح خلال إستضافته في برنامج الحدث الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا الحدث وتابعتها صحيفة المرصد تفاصيل وصول زيدان إلى العاصمة طرابلس حيث قام أحد أقاربه بالإتصال بعضو مجلس النواب قائلاً له بأن زيدان سوف يأتي للعاصمة لمقابلة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج والأخير أبدى بعد الإتصال معه ترحيبه بذلك وتم التواصل مع مدير مكتبه لتنسيق الزيارة ليتم إستقباله من قبل الرئاسي وإسكانه على حساب المجلس وتوفير بعض الحماية له فيما تم التواصل مع قائد كتيبة ثوار طرابلس هيثم التاجوري لإحتمالية الحاجة إليه فيما يتعلق ببعض الإجراءات والترتيبات عن طريق أحد مرافقي زيدان وهو من قبيلة أولاد سليمان إلا أن الكتيبة قامت بعد 3 أيام بأخذ زيدان من الفندق بعد الهجوم عليه وجره إلى مكان مهجور يعتقد بأنه في العاصمة طرابلس.

وناشد عبد المولى المجتمع الليبي وكل الأحرار بالتدخل لإنقاذ زيدان الذي يعاني من ظرف صحي قاهر وهو الآن في وضع سيء جداً وفي قبضة من وصفهم بـ” المجرمين والمتحكمين بالعاصمة طرابلس” ومنهم التاجوري الذي يدعي تطبيق القانون وتأمين مؤسسات الدولة ويتبع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق حسب قوله .

وأوضح عضو مجلس النواب بأن الرئاسي أكد أن مسألة تأمين زيدان تمت بسرية فيما إلتقى عبد المولى به قبيل مغادرته إلى مدينة طبرق ليفاجئ بعد ذلك بإختطافه في ذات اليوم لأنه كان يمثل حجرة عثرة أمام الميليشيات المسلحة إبان عهد المؤتمر الوطني العام حيث يجب أن يتم إحترام آدمية أي إنسان ليبي ومن حقه أن يعود إلى بلاده ويحاسب بالقانون وليس عبر هذه الميليشيات التي ليس لها الحق في إختطاف الناس في العاصمة طرابلس والعمل فيها على هواها إذ من الممكن أن تقدم على إختطاف أي أحد وتقوم بالسيطرة على ميناء طرابلس وإبتزاز الأموال وأخذ الأتاوات من التجار.

وأضاف بأن زيدان تم إستضافته في فندق فكتوريا في منطقة الظهرة بالعاصمة طرابلس وهو يعتبر غير آمن بالكامل لتواجد بعض عناصر الأمن فيه فيما كانت رؤية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق على ما يبدو إستضافته في فندق بعيد ومعزول لدواع أمنية لعلم المجلس بقيمة هذا الرجل وضرورة تأمينه بشكل سري فيما لم يتم توفير الحماية الكافية له مشيراً إلى أن بعض رجال الأمن المرافقين له ومنهم من وصل إلى مدينة البيضاء مؤخراً وأغلق هواتفه النقالة لكي لا يتم تتبعه حاولوا الرد على الهجوم الذي إستهدفه إلا أن تكالب الميليشيات المسلحة عليهم ورغبته في حماية أرواح الناس قاد إلى قيامهم بتسليم زيدان إليها.

ونفى عبد المولى مسألة لعبه دور المنسق لزيارة زيدان إلى العاصمة طرابلس على الرغم من علمه بحقيقة الوضع الأمني فيها حيث نقل رغبته بالزيارة إلى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الذي تكفل بعملية التنسيق مرجعاً تأخر مسألة إختطاف زيدان لـ3 أيام لأن الأخير أراد يوم إختطافه الخروج في مؤتمر صحفي لإيضاح بعض الأمور ولقاء بعض الضيوف في فندق البحري وهو الأمر الذي لم يرق للإسلام السياسي الذي أراد كتم هذا الصوت مخافة كشفه بعض الحقائق التي ستشوه صورته أمام المجتمعين الدولي والليبي ليصار إلى تأجير أحد الميلشيات المأجورة لهيثم التاجوري للقيام بذلك.

وكشف عن وجود 3 محاولات سابقة لإختطاف زيدان فيما أطلعه الأخير عن رغبته بزيارة العاصمة طرابلس بعد أن زار المنطقتين الشرقية والجنوبية ومدينة مصراتة من أجل توحيد الصف وقال بأنه لا يطمح لمنصب سياسي بل لتوحيد البلاد والإتجاه لبناء حكومة تخدم ليبيا معرباً عن إستغرابه من الموقف الأخلاقي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الذي لا يعبر عن أخلاق الليبيين بعد أن عجز عن إدانة إختطاف مواطن طلب زيارته فيما يتحمل الرئاسي أيضاً المسؤولية الكبرى تجاه الليبين المنتمين إلى مدينة الزاوية ممن يقبعون بالسجون السعودية وذويهم لا يعرفون عنهم أي شيء حتى الآن وهو ما يحتم عليهم التواصل مع الحكومة المؤقتة وصناع القرار لمعرفة أسباب إحتجاز أبنائهم.

وأضاف بأن الميليشيات المسلحة تتحرك بطابع مجازي وهي ليست مهنية ولا تتبع فايز السراج أو غيره بل تعمل من خلال المجموعات غير المهنية أصلاً وتحمي وتهيمن وتعين الموظفين في الداخل والخارج في الدولة مبيناً بأن العاصمة طرابلس ليست آمنة كما يراها الآخرون لأن ما يحدث في الخفاء من تعذيب وخطف ونهب للمال العام كثير وتوجد مئات السجون السرية الآن لهذه الميليشيات منذ بداية 17 فبراير فضلاً عن قضايا كثيرة جداً سوف تتضح خلال الأيام القادمة.

وأشار عبد المولى إلى مسألة عدم سيطرة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق على العاصمة طرابلس التي يحكمها لوحدها بخلاف باقي مناطق البلاد حيث لا يخرج أي عضو فيه إلى الإعلام بإستثناء فتحي المجبري الذي يعبر بشجاعة عن مواقفه فيما لن يعم الأمن في العاصمة إلا بعد تطهيرها من الميليشيات المسلحة حيث هجرها رجال الأعمال المعول عليهم بنائها وتم إستقطاب الشباب من قبل هذه الميليشيات بالمال والكلمات الرنانة بالحس الوطني وهي بخلاف ذلك في حقيقتها وهو ما يحتم على سكان المنطقة الغربية إنتظار إزالة الظلم عنهم كما إنتظرت مدينة بنغازي ذلك.

يمكنك قراءة الخبر في مصدره

اترك تعليقا