واشنطن بوست: «سالفيني» في ليبيا من أجل محادثات بخصوص أزمة المهاجرين

0

ترجمة ورصد اخبار ليبيا

عقد في مدينة طرابلس الليبية مؤتمرًا صحفيًا، لكلًا من نائب رئيس الوزراء الليبي أحمد معيتيق، ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، نقلته صحيفة تايمز المالطية، وقامت وكالات الأنباء العالمية برصده، وفي التقرير التالي، قامت صحيفة الواشنطن بوست، بعمل تقرير حول اللقاء نقلًا عن وكالة الأسوشستيد برس، وقامت صحيفة «المتوسط» بترجمة التقرير.

وإلى نص التقرير..

تعهد وزير الداخلية الإيطالي المتشدد اليوم الاثنين ببذل كل جهد ممكن لمساعدة ليبيا على وقف تدفق المهاجرين وتطوير نفسها على المستوى التجاري، قائلاً إن إيطاليا تريد من أوروبا أن ترى مستعمرتها السابقة “فرصة عظيمة” وليست مشكلة.

وقام ماتيو سالفيني بأول زيارة رسمية له إلى الخارج إلى طرابلس، عاصمة ليبيا، ليعزز التزامه بإنهاء تدفقات الهجرة التي غذت الشعور المناهض للمهاجرين في جميع أنحاء أوروبا وجلبت حزبه الكاره للأجانب إلى السلطة.

وفي حديثه في مؤتمر صحفي مع أحمد معيتيق ، نائب رئيس الوزراء في الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، أصر سالفيني على أن المقترحات الجديدة في الاتحاد الأوروبي لإنشاء مراكز لتحديد اللجوء للاجئين المحتملين يجب أن تكون موجودة على الحدود الجنوبية لليبيا – وليس في أوروبا ، كما اقترحت فرنسا في البداية.

كما تعهد سالفيني بمساعدة السلطات الليبية على تولي السيطرة على الأراضي الليبية، بما في ذلك مياهها الإقليمية، لمنع المهاجرين من المغادرة.

تجدر الإشارة إلى أن ليبيا دخلت في حالة من الفوضى بعد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي وقتلته، وهي الآن مقسمة بين الحكومات المتنافسة – واحدة تدعمها الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، والأخرى في شرق البلاد – وتدعم كل منها مجموعة من المجموعات المسلحة.

ومنذ ذلك الحين، كثيراً ما تستخدم ليبيا كطريق إلى أوروبا للمهاجرين الهاربين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط.

ومن جهته أعلن معيتيق أن خفر السواحل الليبي أنقذ حوالي ألف مهاجر يوم الأحد، بما في ذلك العشرات من النساء والأطفال في عمليات إنقاذ مختلفة، وقال أن جميع المهاجرين حصلوا على مساعدات إنسانية وطبية، وتم نقلهم إلى قاعدة بحرية في طرابلس ومخيم للاجئين في مدينة الخمس.

وأشاد سالفيني بالليبيين لقيامهم بعملية الإنقاذ, وتعهد بوقف منظمات الإغاثة الأوروبية التي تنقذ المهاجرين. وقال سالفيني إن إيطاليا ملتزمة “بمنع الغزو الكامل لتلك الجمعيات التي ترغب في الحلول مكان الحكومات والسلطات ، وفي الواقع هي تساعد المتاجرين بالمهاجرين غير الشرعيين”.

واتهم سالفيني هذه المنظمات غير الحكومية بالعمل كخدمات سيارات أجرة للمهربين المقيمين في ليبيا, وكانت إيطاليا قد أغلقت الموانئ في وجه سفن الإنقاذ الخاصة بهم ، وفي يوم الأحد، رفض خفر السواحل الإيطالي  طلب منظمة إسبانية غير حكومية تقديم المساعدة للمشاركة في عملية الإنقاذ.

وأضاف سالفيني أن إيطاليا ملتزمة بالمساعدة على إقناع أوروبا بأن “ليبيا ليست مشكلة, ولكنها فرصة عظيمة”.

وتابع سالفيني: “بعض الدول الأوروبية ترى ليبيا كمشكلة كبيرة، بالنسبة لنا، يمكن أن تعود لتشكل فرصة كبيرة للتبادل والتنمية والنمو”. وأيد سالفيني اقتراح ليبيا إنشاء مركز لدراسة الهجرة.

وحث معيتيق من جهته الأوروبيين، خاصة إيطاليا على المساعدة قائلاً إن “المشاركة الأوروبية يجب أن تكون من خلال برنامج تدريبي”.

وقبل تنصيب الحكومة الائتلافية الجديدة في إيطاليا ، عملت إيطاليا بالفعل على تعزيز قدرة خفر السواحل الليبي على القيام بدوريات قبالة السواحل الليبية، وإعادة المهاجرين الذين ينطلقوا من شواطئها.

وقد انتقدت منظمات حقوق الإنسان هذه الممارسة، زاعمة أن المهاجرين يتعرضون لسوء المعاملة في ليبيا، وأن البلد الواقع في شمال أفريقيا لا يشكل منفذ دعوة “آمن” ، كما يدعو القانون الدولي.

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا