الخارجية التونسية: النفط الليبي مقابل إنعاش صّادراتنا الفلاحية

0

رسمت زيارة وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إلى طرابلس والتي تعد الأولى منذ 2016، ملامح جديدة في العلاقات الاقتصادية للجارين اللذين يحاولان الخروج من دائرة الأزمات التي انعكست على حياة مواطني البلدين.

ومثّل الاتفاق التونسي الليبي على استيراد النّفط اللّيبي الخام وتكريره في تونس مقابل النّهوض بالصادرات الفلاحية والصّناعية التّونسية أهم مخرجات الزّيارة التّي أدّاها وزير الخارجية خميس الجيهناوي إلى ليبيا.

وكشفت وزارة الخارجية، في بيان لها، أنّ «الجهيناوي» تطرّق خلال لقاء جمعه برئيس المجلس الرّئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السرّاج، إلى سبل تذليل العقبات وتعزيز التّبادل التّجاري بين البلدين وتسهيل عمل شركات البلدين واستعادة مكانة تونس في السّوق اللّيبية مثلما كانت عليه الحال قبل 2011».

ولفتت الوزارة إلى أنّ «السّراج» نوّه بمبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وجهوده لإنجاح مسار الحلّ السّياسي في ليبيا.

وحسب البيان، فإنّ «الجهيناوي» كانت له اليوم جلسة عمل موسّعة مع وزير الخارجية، محمد الطّاهر سيالة، مبرزا أنّ الوزيرين تطرقا خلال الجلسة إلى سبل النّهوض بالصّادرات الفلاحية والصّناعية التّونسية مقابل استيراد النّفط اللّيبي الخام وتكريره في تونس.

وأضاف البيان «أن زيارة اليوم تأتي في إطار الإعداد لاجتماع اللّجنة المشتركة التحضيرية على مستوى وزيري خارجية البلدين التّي ستعقد يوم 5 يوليو 2018 بتونس، تمهيدا لانعقاد اللّجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي حكومتي البلدين خلال الأشهر القليلة القادمة.

وأكد البيان أن الجانبين تداولا أيضا عددا من المسائل القنصلية العالقة، بالإضافة إلى سداد جزء ثان من الدّيون في ذمة ليبيا لفائدة المصحات التّونسية.

وأعلن «الجهيناوي» عن قرار الخطوط الجويّة التّونسية العودة إلى العمل على الوجهة اللّيبية خلال الفترة القادمة.

وأجرى «الجهيناوي» اليوم سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين اللّيبيين، أبرزها مع رئيس المجلس الأعلى للدّولة في ليبيا، خالد المشري، وكانت له أيضا على هامش هذه الزّيارة، لقاء بالجالية التّونسية بمقرّ القنصليّة العامة التّونسية بطرابلس، علاوة على معاينة مقرّات القنصلية والإقامة.

 

 

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا