بعد تحرير الجيش لدرنة .. تُفضح الأكاذيب والتنظيم ينعي قادته 

0

 اخبار ليبيا:

مع كل يوم يمر من معركة الجيش الوطني الليبي تحرير درنة من الإرهاب، ينكشف حجم الزيف والتضليل والتغطية على عتاة الإرهابيين الموصوفين في “مجلس شورى درنة “، كون من وقفوا وما زالوا وراء تلك الحملةـ؛ سعوا من أجل تصوير معركة تحرير درنة من الإرهاب، على أنها معركة ضد من سموهم ثوار، وأنها تندرج في إطار الـ” خصومة السياسية”!!

القاعدة.. ثوار الغرياني!!

فالمفتي المعزول، الصادق الغرياني أسماهم بالثوار والمجاهدين، بل ودعا إلى مواجهة الجيش دفاعا عنهم، وطالب الغرياني المقيم في تركيا؛ في تصريحات تليفزيونية الليبيين بالجهاد بالنفس والمال وكل ما يملكون ضد قوات الجيش الوطني، كما دعاهم إلى عمل صندوق لجمع التبرعات، وجمع زكاة المال، وزكاة الفطر، دعما لهؤلاء الإرهابيين ( ثوار الغرياني).

عشرات الإرهابيين الأجانب

لكن مساحة الكذب تتراجع لتكشف كيف سخرت قوى الإسلام السياسي بكل تلاوينها، آلتها الدعائية ومنابرها الإعلامية ومواقعها السياسية في التغطية على الإرهابيين، في كذب صريح ومع سبق الإصرار؟

وجاء قبض الجيش خلال عملياته أثناء عملية تحرير درنة من الإرهاب على عشرات من الإرهابيين؛ ليقول لهؤلاء؛ أن حبل الكذب قصير، فبماذا نصنف والحال هذه عناصر التنظيم الإرهابي من الجنسيات الأجنبية الذين ذكرت مصادر الجيش الوطن الليبي، أنه تم القبض عليهم خلال عملية تحرير درنة من الجماعات الإرهابية، ضمن 260 إرهابيا تم أسرهم في المدينة؛ وهم 19 مصري، و11 تونسيا، و7 سودانيين، و4 سوريين، وفلسطينيان وجزائري وموريتاني وتركي؟

المفتي الشرعي .. إرهابي مصري

وفي إطار كشف من هم الذين يحاربهم الجيش ذكرت مصادر عسكرية مسؤولة وفق مصادر صحفية أن القوات المسلحة الليبية تمكنت من قتل ثلاث قيادات لتنظيم القاعدة خلال المواجهات التي دارت في منطقة شيحا الشرقية السبت 09 حزيران (يونيو) 2018.

هؤلاء القياديين الثلاثة هم: المفتي الشرعي لمجلس شورى مجاهدي درنه المنحل وهو المصري ” عمر رفاعي سرور جمعة من مواليد 1970 ويكني بـ” أبوعبدالله”.

وتابع المصدر: “والآخر هو خطيب مسجد حي 400 المدعو” عبد السلام العوامي” مواليد 1991 والمكني أبو عمر ومن سكان حي 400 في منطقة الساحل الشرقي، والثالث القاضي ” أبي بوزيد الشلوي ” من مواليد 1973 ومن مدينة بنغازي وهرب منها خلال العام 2014 وتواجد في مدينه درنه منذ تاريخ هروبه.

سجل إرهابي حافل

المفتي الشرعي لمجلس شورى مجاهدي درنة الإرهابي المصري عمر رفاعي سرور جمعة المكنى أبو عبد الله، يعتبر أحد أضلاع أشهر مثلث مصري ينتمي لتنظيم القاعدة، والذي يضم إلى جانبه عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد، الذي قتل في ضربة جوية للقوات المسلحة المصرية بالقرب من الحدود المصرية الليبية في شهر تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، وهشام عشماوي أمير تنظيم المرابطين والقائد العسكري السابق لتنظيم أنصار بيت المقدس، بينما يشغل عمر رفاعي سرور منصب القاضي الشرعي لتنظيم المرابطين، ممثل التنظيمات القاعدية في ليبيا.

ويستمد عمر قوته في الإفتاء لتنظيم القاعدة من خلال والده، الذي كان صديقًا مقربًا من قائد تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري، حيث دخل السجن معه في قضية تنظيم الجهاد عام 1981م، وبث التنظيم إصدارًا مرئيًا في عزائه عام 2012م وبايع عمر الرفاعي سرور حازم صلاح أبو اسماعيل كمرشح للرئاسة خلال جنازة والده.

وصدر ضده حكم غيابي بالسجن 15 عامًا في قضية خلية مدينة نصر أول قضية للسلفية الجهادية بعد أحداث يناير 2011م، بعد اتهام أعضاء الخلية بالحصول على أسلحة من ليبيا عن طريق أمير الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، بهدف إقامة إمارة قاعدية في سيناء، وهرب عمر قبل القبض عليه ولجأ إلى سيناء فترة من الزمن، حيث انضم لتنظيم أنصار بيت المقدس.

وظل عمر رفاعي سرور في سيناء حتى أواخر عام 2014م، حيث بدأت الخلافات تدب بين أعضاء تنظيم أنصار بيت المقدس حول مبايعة تنظيم داعش من عدمه، وكان عمر يراهم خوارج في الوقت الذي كان يرى فيه أغلب أعضاء التنظيم مبايعته.

ومن هنا رحل هشام عشماوي وعمر رفاعي سرور وعماد الدين عبد الحميد إلى ليبيا، حيث انضموا إلى مليشيا أبو سليم بدرنة التابعة لتنظيم القاعدة، والتي كانت تتهيأ للتصدي لعناصر تنظيم داعش في محاولهم الهجوم على المدينة، وبالفعل نجح عشماوي ورفاقه في التصدي لعناصر داعش.

ويرتبط اسم عشماوي بأكثر من شخصية قاعدية من بينهم: طارق طه أبو العزم، وهو ضابط سابق بالقوات المسلحة ومؤسس تنظيم جند الله، وعادل عوض شحتو، أحد المتهمين في قضية محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات.

النعي الكاشف

وقد نعت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقربة من مجلس شورى درنة الإرهابي المنحل وحسابات تابعه لتنظيم القاعدة عبر التليغرام والفيس بوك بشكل رسمي خبر مقتل الثلاث قيادات لديه في معركة اقتحام شيحا أمس السبت.

وجدير بالذكر أن القوات المسلحة الليبية كانت قد حاصرت القيادي ” سرور ” في مكان سكنه في أحد الأزقة بمنطقة الجبيله خلف مدرسة ” الصفاء ” في 6 يونيو 2018، فاشتبك معهم ما أدى إلى مقتل أطفاله الخمس وزوجاته الثلاث؛ وتمكن من الهروب وهو مصاب عبر منزل آخر يرجع ” لآل الورفلي” بعد أن قفز فيه وبرفقته امرأة أخرى وثلاث أشخاص آخرين.

المشري ينفي صفة الإرهاب

وكان خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة والقيادي في حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين قد اعترف أنه تواصل مع ما يعرف بــ “مجلس شورى مجاهدي درنة”، لتغيير مسماه إلى “قوة حماية درنة”.

وقال المشري “لا نستطيع أن نؤكد أو ننفي وجود جماعات إرهابية في درنة، وكنا قد طالبنا بتشكيل لجنة تقصي حقائق، بإشراف أممي للتحقق من ذلك.

توحش …!!

لكن الوقائع الميدانية؛ ونعي الجماعات الإرهابية من القاعدة وغيرها، كشفت أن هناك من كان يحمي الإرهاب في درنة، وعمليات القبض والتصفية لهؤلاء الإرهابيين من جنسيات أجنبية وليبية، أكدت بما لا يدع مجالا للشك رغم الحملات السياسية والدعائية من قبل القوى الداعمة للإرهاب للتغطية عليهم، عبر المدخل الإنساني، أنهم إرهابيون مسمى وفكرا وممارسة.

وهي التغطية التي تكذبها واقعة قيام أحد إرهابيي شورى درنة، بتفجير نفسه، وأسرته بالكامل، فيما بقي رضيع حيا. ليؤكد افتراق هؤلاء الإرهابيين عن أي قيمة إنسانية، فيما التوحش هو سلوكهم حتى مع أقرب الناس إليهم.

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا