«العدالة أولًا» تسلط الضوء على قصة نجاة طفل درنة الرضيع ضحية الإرهاب

0

اخبار ليبيا

نشرت منظمة «العدالة أولًا»، المعنية بحقوق الإنسان، والمهتمة بتسليط الضوء على قصص ضحايا الإرهاب والعنف داخل ليبيا، قصة الطفل الرضيع الذي عثر عليه الضابط نزار روفه، أحد أفراد الجيش الليبي، أثناء الاشتباكات التي دارت رحاها في مدينة درنة.

وعبرت المنظمة التي ترفع ترفع شعار العدالة أولًا قبل أي شيء أخر، عن قسوة المشهد الذي تأباه النفس البشرية، حيث رصدت القصة الإنسانية، كيف قام أحد إرهابي شوري درنة، بتفجير نفسه هو وأسرته بالكامل، لتقوم قوات الجيش الوطني بمحاولة إنقاذ ما يمكن انقاذه، وهنا تم اكتشاف الطفل الرضيع بين الحياة والموت.

وإلى نص القصة الإنسانية كما وردت على موقع منظمة «العدالة أولًا»:

“لماذا يا أبي تركتني، وبيدك قتلت نفسك ومعك أخوتي، أي دين يأمرك بقتل وتشريد أبنائك، كيف أجد الحنان والعطف في عين رجلا وامرأة لا يعرفان حتى اسمي، أي عالم هذا وأي حياة تنتظرني غدا”.

تردد صدى تلك الكلمات في نفس الضابط نزار روفه، أحد أفراد الجيش الليبي، وهو يحمل بين يديه طفلا لم يتجاوز على وجوده في هذه الحياة البائسة سوى 9 أشهر، وقد أشفق عليه من وضعه والظروف التي ألقت به في هذه الحياة القاسية، فالأب يزعم أنه ينفذ عدالة الله التي لا يعرف عنها شيئا، ويستحل قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، بل وفوق ذلك تأمره نفسه الأمارة بالسوء أن يُضيع أهله وأسرته، محققا أعلى درجات الإثم والخطيئة، مصداقا لقول النبي الكريم “كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول”.

درنة شاهد على الألم

ينتبه الضابط الذي يشارك في قتال الجماعات الإرهابية في مدينة درنة، من شروده على بكاء الطفل، فيضمه إلى صدره، ويهرول به وهو يحمله، محاولا حمايته  من غدر الزمان، وقسوة المكان الذي انتشله منه، فمنذ قليل كان هذا الرضيع أسفل أنقاض منزل ضمه وهو وأسرته، بعد أن أصدر والده – الإرهابي – حكما بالإعدام عليه وعلى أسرته معتبرا  ذلك استشهادا في سبيل الله، فينطق بشهادة الإسلام، وينتحر مفجرا نفسه وقاتلا جميع أسرته معه، لتكون شهادته بالله خير شاهدا عليه أمام الله يوم العرض عليه.

من درنة إلى عين مارة

بين ذراعي والدته الحاجة شرادة عبدالغني سعد، وضع الضابط” نزار” الطفل الرضيع، لتقوم سيدة عين مارة، تلك المنطقة الصغيرة في حجمها الكبيرة بأهلها، برعاية الطفل اليتيم، ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، بل وقامت بالجلوس بجانبه، بحنان نُزع من قلب أبيه – المحسوب على إرهابي شورى  رنة-.

قصة تنتهي وأخرى تبدأ

هنا تنتهي قصة معاناة الطفل، الذي شرده أهله بلا ذنب، لتبدأ قصة حياة جديدة، قد تكون وليدة واقع مؤلم، ولكنها تسطر بحروف ملطخة بالدماء مأساة أطفال وطن شرده الإرهاب الأسود قبل الحرب.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا