«حفتر لا يمثلني».. شعار يفضح انتماءات «المشري»

0

اخبار ليبيا:

«لا أعترف بقائد عام للجيش الليبي اسمه حفتر لكن أعترف فقط بالقائد الأعلى للجيش الليبي فائز السراج ورئيس الأركان عبد الرحمن طويل».. كلمات تحمل الكثير من الغطرسة والنزق، جاءت على لسان القيادي في حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين رئيس المجلس الأعلى للدولة، حيث كشفت الشعار الذي يحمله الرجل في مكامنه عن جماعته وهو «كره الجيش الليبي».

«المشري» يخدعه انتماؤه «الإخواني»

«المشري» ذهب إلى حد التباهي بأنه لم يتحدث مع عقيلة صالح وحفتر في لقاء باريس وأنه لم ولن يصافح «حفتر»، قائلا: «كيف أصافحه وهو يحاصر أهل درنة في شهر رمضان لذلك طالبت في لقاء باريس بضرورة وقف إطلاق النيران في درنة».

واتهم القيادي في حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين قائد الجيش الليبي (زاعما أنه) لا يحارب الإرهاب، لكنه يقوم بتصفية الخصوم السياسية، ونحن (أي الإخوان المسلمين) ضد الإرهاب ومن يستخدمون السلاح ليس كلهم إرهابين في درنة، حفتر يدعي أنه يحارب الإرهاب لكنه يحارب أيضا الخصوم السياسيين.

أنا إخوان مسلمين

أحد مشكلات حفتر عند رموز الإسلام السياسي هو أنه لم يضع  يده في يد الثوار، والثوار في نظر المشري هم أمثال الإرهابي وسام حميد، فـ«حفتر» كما يقول المشري «كان يكرم كثيرين منهم، مثل وسام بن حميد ثم صنفهم إرهاب».

نصل هنا إلى لب المسألة؛ وهو أن حزب العدالة والبناء هو الوجه الآخر لجماعة الإخوان المسلمين، الذين طالما نفوا من “باب التقيَّة” علاقته بالجماعة، وأنهم حزب سياسي وحسب. عندما قال «أنا من الإخوان المسلمين ولا أنكر ذلك ولن أنكر يوما ما، لكن الآن أمثل المجلس الأعلى للدولة، والليبيون غير راضين على الدستور وعقيلة صالح لا يمثل الليبيين».

 

سقوط القناع

التصريح السابق أسقط به «المشري» القناع وأظهر إخوانيته بهذا الشكل الصريح، وهو كشف لا يمكن فصله عن سياق ما جرى في اجتماع باريس، وخاصة كلمة المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي الذي تحدث فيها؛ عن  تبنى الجيش الوطني الليبي منذ 4 أعوامٍ متتالية محاربة الإرهاب، بتفويض من الشعب الليبي في مسيرات جابت كافة أنحاء البلاد.

«حفتر» أكد أنه أخذ على عاتقه مسؤولية مواجهة الموت في سبيل التخلص من التنظيمات الإرهابية، التي حلّت بأرضنا قادمةً من مختلف بقاع العالم، بعد أن ضمنت الدعم المتواصل بالمال والسلاح والمقاتلين من حكومات بعض الدول، ومن تنظيمات إرهابية عالمية وفي مقدمتها الإخوان المسلمون المجرمون القتلة.

وتمكن الجيش بإمكاناته المادية المتواضعة، وبتضحيات تتجاوز حدود الوصف من دحر الإرهاب وتقليص فاعليتها، ولا زال حتى هذا اليوم يواصل نضاله وكفاحه رغم قسوة الظروف، مصممًا على عدم التوقف أو التراجع حتى تطهير كافة التراب الليبي من الإرهاب، ويعمل في الوقت ذاته على توحيد صفوفه وتنظيم كيانه وتحسين قدراته.

المشير خلفة حفتر لم يتعرض لـ«المشري» كشخص ولكنه تحدث عن حركة الإخوان المسلمين كحركة متعدية للدول، كان فكرها هو الذي أنتج لنا كل هذا الخراب والإرهاب في المنطقة والعالم، وهي التي رعت منذ البدايات هذه الأجسام الإرهابية دعائيا وإعلاميا وسياسيا وماليا، لنعيش ما نعيشه الآن جراء سلوك هذه الجماعة التي تخفي غير ما تعلن.

وسبب آخر وراء موقفه من المشير والجيش، هو أنه يقود معركة تحرير درنة من الإرهابيين، الذين هم لدى المشري وجماعة الإسلام السياسي، ليسوا إرهابيين بل ثوار، فيما جرائمهم طوال أربع سنوات تغطي أرض درنة مدينة الثقافة والفن بالدم والوجع والقهر.

والإخوان وداعش خندق واحد

وقد أدرك الجيش الوطني الليبي حقيقة هذه الجماعة وغيرها من مسميات قوى الإسلام السياسي بعد أن اكتوى بنارها، من أن الجيش ينظر لجماعتي الإخوان والمقاتلة كـ”داعش” والقاعدة كجماعات في خندق واحد، ولابد أن تكون في قبر واحد، فكنا نقاتلهم في مدينه بنغازي، وهم في صف واحد وكان الإخوان داعمين للجماعات الإرهابية التي كنا نحاربها”.

غضب المشري الذي لا حدود له، سببه موقف الجيش وقائده من الجماعات الإرهابية من قوى الإسلام السياسي؛ سابقا في بنغازي وحاليا في درنة، وهو حتى الآن خيار واعي ومبدئي للجيش، ولذلك فلن ترضى جماعة الإخوان المسلمين وتشكيلاتهم بمسمياتها المختلفة، وكذلك كل القوى التي خرجت من عباءة الإخوان والتي أغرقت ليبيا والمنطقة في كل هذا الدم والخراب، عن الجيش أو قائدة وكل من يسانده.

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا