المحرضون ضد الجيش في درنة.. «الدولة الاستشاري» و«الغرياني» و«عماري»

0

اخبار ليبيا – سامر أبو وردة

مع انطلاق معارك تحرير درنة، شن عدد من السياسيين الليبيين تحريضًا وهجومًا على القوات المسلحة، بدءًا من مجلس الدولة الاستشاري، المفتي المعزول الصادق الغرياني، وعضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد عماري زايد.

“الاستشاري” يحرض “البرلمان” و”الرئاسي” والبعثة الأممية

من جهته، دعا مجلس الدولة الاستشاري مجلس النواب و المجلس الرئاسي والبعثة الاممية والمنظمات ذات العلاقة، إلى ضرورة وقف التحشيد العسكري، ومعالجة تداعيات ما وصفه بـ”الحصار الجائر على المدنيين بدرنة”، مناشدا كذلك القبائل المجاورة للمدينة وكل قبائل برقة بالتدخل العاجل وتجنيب المدينة وأهلها المدنيين ويلات هذه الحرب. والبحث عن حل سلمي تحت ما وصفه البيان بـ”شرعية الدولة الليبية.”

وطالب الاستشاري، في بيان له، اليوم الثلاثاء، بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية من دواء وغذاء وسلع ضرورية للمدينة، وكذلك تزويد المستشفيات بالمستلزمات الطبية والأدوية، وتسهيل دخول وخروج أهالي درنة وعدم التعرض لهم، او وقوعهم تحت اي تمييز بسبب هويتهم.

وأكد الاستشاري، موقفه الراسخ بضرورة محاربة الارهاب والقضاء عليه بمختلف الوسائل، وفقا لما تنص عليه الفقرة 17 من المبادئ الحاكمة لاتفاق الصخيرات.

فتوى الغرياني: مقاومة الجيش “واجب شرعي”

قال المفتي المعزول، الصادق الغرياني، إن أصوات من يصفهم بـ “ثوار درنة” تنادي بالمصالحة مع أهالي بنغازي.

وأضاف المفتي المعزول، خلال برنامج تليفزيوني رصدته “المتوسط”، أن من يصفهم بـ “الثوار”، هم من قاتلوا “داعش” وأخرجوه من المدينة، وأن هناك ضبط يعرفون ذلك مثل “بوغفير”، بحسب قوله، مضيفاً أن من يقاتل إرهابيي درنة الآن، فإنه يقاتل من يكرهون الإرهاب.

ووصف الصادق الغرياني المعركة الدائرة في درنة بأنها معركة بين آمنين وظالم صائل يريد قتلهم، مفتياً لأهالي مدينة درنة، ومطالباً إياهم بمقاومة قوات الجيش، بسبب رفضهم للمصالحة، بحسب زعمه.

وتابع، “على أهل ليبيا حكومة وشعبا أن ينصروا أهل درنة”، مؤكداً، أن الإحصائيات تؤكد أن مدينة درنة هي أكثر مدن ليبيا أمناً واستقراراً وانعدام لجرائم السطو، مطالبا الحكومة أن تحذو حذوهم، مؤكداً أن من يصفهم بـ “ثوار درنة” بريؤون من الإرهاب.

واستطرد الصادق الغرياني، موجهاً حديثه إلى الشعب الليبي، قائلاً، “الكلام وحده لا يفيد شيئاً، ولا بد من مواقف عملية لنصرة المظلومين”، مضيفاً أن هناك فساد مالي وإداري كبير، يتطلب الوقوف ضده، والجهر برفضه والخروج في الميادين.

وعُرف عن الغرياني فتاواه المتطرفة، والتي تعطي غطاءً شرعياً للجماعات الإرهابية، ولمشاريع الفوضى والخراب والتشرذم في ليبيا، بخلاف ارتباطه بدعم أنشطة مشبوهة كان آخرها ما كشفه موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، من خلال تقرير نشرته الشهر الماضي، عن التبرعات النقدية التي قدمها إلى أمناء مسجد في مدينة إكستر بمقاطعة ديفون البريطانية، بقيمة 250 ألف جنيه أسترليني، واصفة الغرياني في تقريرها برجل الدين المثير للجدل، والداعم للمليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة

ويحظى الغرياني بدعم قطري لا محدود، ولا تفوته مناسبة دون الإشادة بها، حتى وصل به الأمر أن قال في أحد تصريحاته ” إن من يتطاول على قطر هو دون مرتبة الكلب”، وهو ما قوبل بسخريّة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي حينها.

محمد عماري يتجاهل تنظيم القاعدة

وكان عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد عماري زايد، أصدربيانًا يعلن فيه «إدانته للعمليات العسكرية التي يشنها الجيش الليبي لتحرير درنة.

وقال البيان الذي تحصلت المتوسط على نسخة منه، أن التصعيد العسكري في درنة «يستهدف المدينة وأهلها» ويؤدي إلى تعميق الأزمة ونسف ما أسماه بجهود المصالحة والحوار.

وتجاهل بيان عضو الرئاسي  تنظيم القاعدة، والجماعات المسلحة في المدينة، ووصف معارك التحرير بالرغبة في السيطرة والجري وراء الأطماع الشخصية.

كانت القيادة العامة للقوات المسلحة أطلقت الاثنين، فيما تقدمت وحدات من القوات المسلحة لتحرير درنة، وتتقدم  الوحدات باتجاه القاطع الشرقي ” محور الفتائح ” وتصل الي نقطة تسمي ”الشيشمه” القريبة من المقبرة ومصنع الدقيق ”ال بوشيحه” بالإضافة تدخل إلى شعبية الفتائح ” الحي السكني ” وتبلغ أهالي الحي وتطمئنهم.

ودرات اشتباكات عند مفترق سيدي عون ”محطة التحلية” بعد أن دعم مجلس شورى مجاهدي درنة مقاتليه بعدد 13 آليه مسلحة. وتم إغلاق الطريق الشرقي الواصل بين مرتوبة والفتائح من قبل القوات المسلحة للدواعي الأمينة وإما القاطع الغربي ” محور الساحل ” يشهد هدوءًا والطريق مفتوحة أمام المواطنين.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا