بريطانية تكشف أسرار علاقتها (بليبي) تتهمه بخطف ابنتيها

0

رصد وترجمة/ اخبار ليبيا:

نشرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية اليوم الأحد تقريرا بقلم الصحفي سانشيز ماينينغ، حاولت من خلاله تسليط الضوء على قصة أم بريطانية تتهم زوجها الليبي بخطف ابنتيها.

الأم البريطانية تقول في التقرير أنها  لم تر ابنتيها منذ ثلاث سنوات، وأن زوجها أخبرها بأنه يفضل أن يقبع في السجن على أن يترك إبنتيه تغادران ليبيا”

المتوسط رصدت ما كتبته الدايلي ميل حول هذه القضية، وقامت بترجمته مشمولا بكافة التفاصيل.. وهذا نص التقرير:

تحدثت أم متلهفة عن عذابها لأول مرة بعد أن خطف زوجها ابنتيها وأخذهما إلى ليبيا التي مزقتها الحرب حتى يمنعهما  من العيش على نمط حياة غربي.

وكانت آخر مرة رأت فيها (تانيا بورغ) ابنتيها قبل ثلاث سنوات, قبل اختطافهما من قبل زوجها (م ـ الزبيدي) ونقلهما إلى موطنه الأصلي, ليبيا..

وقالت السيدة بورغ أن  الزبيدي ، الذي عاد إلى المملكة المتحدة ، وسُجن لمدة 12 شهراً في مارس الماضي, لعدم امتثاله لأمر من المحكمة بإعادة الفتيات ، كان قد قال لها “إنه يفضل الذهاب إلى السجن” بدلاً من إعادة ابنتيه إلى بريطانيا. . وعلى الرغم من النضال القانوني الطويل ، تبقى الفتاتان  – اللتان تبلغان الآن ست سنوات و 18 سنة – مع عائلته في العاصمة الليبية طرابلس.

وقد تحدثت السيدة بورغ ، البالغة من العمر 38 عاماً ، حصرياً إلى صحيفة (ذا ميل أون صانداي) ، عن مخاوفها من إجبار بناتها على العيش في ظل نظام إسلامي صارم مع قليل من الحرية أو بدون تعليم ، مما يجعلهن بالكاد يتركن الشقة التي يعشن فيها مع جدتهما في بلد يعاني من غياب سيادة القانون.

وأضافت السيدة بورغ: ” انفطر قلبي. ليس لدي أدنى فكرة عن مدى الخطر الذي تتعرض له الفتيات. ربما كانتا في منزل لمدة ثلاث سنوات في مكان ما. أنا فقط أريد المساعدة في إرجاع أطفالي إلى بريطانيا”.

الجدير بالذكر أن السيدة بورغ اجتمعت لأول مرة مع الزبيدي عندما كانت في ال18 من عمرها في مالطا ، حيث كانا يعيشان ويعملان, حيث أن السيدة بورغ نصف مالطية من جانب والدها, ومن تم تزوجا في عام 2000.

قبل الاختطاف ، عاشت السيدة بورغ و الزبيدي البالغ من العمر 39 عاما حياة مريحة في بلدة بيوسي ، في مقاطعة ويلتشاير, على بعد 130 كيلومتر غرب لندن,  وكان لديهما ثلاثة أطفال ، لا يمكن تسميتهم لأسباب قانونية.

وقالت السيدة بورغ ، التي اختارت عدم أخذ اسم عائلة زوجها ، إنه عندما كان الأشقاء أصغر سناً ، كان السيد الزبيدي بعيداً كل البعد عن دورالأب الصارم. وأضافت أنه على الرغم من كونه مسلماً ، إلا أنه لم يكن متدينًا ولم يصل أو يذهب إلى أي مسجد محلي, لكن مع تقدم الأطفال في السن ، أصبح حريصاً بشكل متزايد على العيش وفقاً لتقاليد الدين الإسلامي.

في عام 2012 ، أخذ الزبيدي الأشقاء الثلاثة إلى ليبيا لرؤية والده الذي كان يحتضر ، تاركًا وراءه السيدة بورغ. ثم ، في تحذير مروع لما سيحدث ، أطلق تهديدًا غير متوقع لأمهم بأنه لن يعيدهم إلى بريطانيا إلا إذا بدأوا في الذهاب إلى مدرسة إسلامية في عطلة نهاية الأسبوع.

لم تكن السيدة بورغ تحبذ هذا النوع من التعليم ، لكنها وافقت على الطلب خشية أن ينفذ هذا التهديد المرعب.

عند عودته ، أصبح الزبيدي صارماً بشكل خاص مع ابنتهما الكبرى ، التي أصبحت آنذاك مراهقة. وقالت السيدة بورغ “لم يكن يسمح لها بالذهاب للنوم عند صديقاتها عندما كانت في عمر أرادت أن تكون فيه مع صديقاتها” .

“منعها من التحدث إلى الأولاد. وكانت قد فتحت حساب على الأنستاجرام ، لكنه جعلها تحذف كل شيء. وكانت تنزل من المنزل بفستان عاري الكتفين, غير أنه جعلها تذهب وتغيره.

وتابعت السيدة بورغ قائلة: “كان يقول لي” أنت تريد ين ملابسها مثل العاهرة. “وكانت عندما تريد الجلوس في غرفتها والاستماع إلى الموسيقى ، لايسمح لها ببعض الخصوصية. أعتقد أنه كان لا يريدها أن تعيش بأسلوب حياة غربي, ولكنه في المقابل ، سمح لأخيها الأصغر بكثير من الحرية , وأن يجلس في غرفته يلعب ألعاب الكمبيوتر”.

على الرغم من زيادة مستويات السيطرة التي مارسها الزبيدي ، استقرت حياة الأسرة لعدة سنوات.

استمر الوضع على ذلك الحال حتى فبراير 2015 ، عندما أعلن أنه يريد أن يأخذ الأطفال إلى خارج بريطانيا لرؤية والدته ، والتي كانت على ما يبدو مقيمة في تونس. واضطرت السيدة بورغ , كونها مدرسة إلى البقاء بسبب التزامات عملها.

ومع ذلك ، ومن دون علم زوجته, عندما وصل الزبيدي إلى تونس ، أخذ على الفور أطفاله في رحلة عبر الحدود إلى ليبيا. بعد ذلك تلقت السيدة بورغ تلك المكالمة الهاتفية التي من شأنها أن تتسبب في انهيار عالمها, وقالت السيدة بورغ :”كنت انتظر بهلع سماع خبر أنهم وصلوا بأمان,  وبعد ذلك عندما اتصل محمد أخيرًا ، قال:” أنا في ليبيا في منزل أمي. “لقد علمت حالما قال إنه في ليبيا, إنه لن يعيد الأطفال”.

في عام 2016 ، تمكنت السيدة بورج من حمل زوجها على العودة إلى بريطانيا مع ابنهما عن طريق تقديم وعد زائف بأنها ستوقع على حضانة الأطفال الثلاثة له, ثم استغلت الفرصة للحصول على أمر من المحكمة العليا لكي يعيد ابنتيها ، وهو ما بذل الزبيدي القليل من الجهد للامتثال له – مما أدى إلى منحه حكمين متتاليين بالسجن خلال الأشهر التسعة الأخيرة.

ولم تتواصل السيدة بورغ مع ابنتيها منذ مارس 2017 ، عندما أجرت محادثة قصيرة مع ابنتها الكبرى ، وأخبرتها كيف أنها تفتقدها كثيراً.

وقد قدمت أم الأطفال الثلاثة طلبات عديدة إلى وزارة الخارجية للحصول على المساعدة لإخراج الفتيات من ليبيا, لكن السفارة البريطانية في ليبيا قد أغلقت في عام 2015 مع انزلاق البلاد إلى الحرب الأهلية و توسع تنظيم داعش بعد سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي في عام 2011.

وتعتقد السيدة بورغ أن أملها الوحيد في إعادة ابنتيها هو أنها تضع حياتها في خطر محتمل وتذهب إلى ليبيا بنفسها.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا