تفاصيل الإفراج عن السائقين المختطفين بالجنوب الليبي.. يرويها أحدهم

0

اخبار ليبيا

قال أحد السائقين المفرج عنهم ويدعى؛ سليمان النعيم، من منطقة أوباري، إنه تم اختطافه أثناء سفره من بلدية الجفرة باتجاه منطقة أوباري، حيث «قامت مجموعة مدججة بالسلاح، -على بعد 65 كيلو من مدينة سمنو- باختطاف مجموعة من الأشخاص كانوا على متن شاحنتين محملتين الأولى بالبطيخ والثانية بالإبل، وكنت أنا سائق السيارة الثالثة وبرفقتي ولدي، حيث قاموا بضربنا وتقييدنا ووضعنا فوق السيارات».  

وأضاف «السائق»: « ثم جاء بعد ذلك ثلاث شاحنات وقود كبيرة، وقاموا كذلك باختطافهم، ووضعهم معنا مقيدين، وقاموا بفصلنا عن شاحناتنا وتقيدنا ونقلنا إلى مكان مجهول من العاشرة مساءً إلى السادسة صباحًا، حيث انتقلنا إلى مكان يشبه الواحة تبيناه من خلف غطاء العين الذي تم تقيدنا به، وهذا المكان به مدخل واحد  يشبه المزرعة».

وتابع: «قاموا بفك غطاء أعيننا، وتم تقيدنا بالسلاسل لمدة 9 أيام، ثم اتجهوا بنا إلى الجبال، ولم نتبين وجهتنا، ثم بقينا يومين آخرين في هذه المنطقة، ثم اتجهوا بنا بعد ذلك إلى دولة تشاد، وتأكدنا من ذلك لأنها منطقة جبلية وعرة، حيث كان خاطفينا يقومون باصطياد الغزلان، مع الاستمرار في تعذيبنا، وهذا ملخص ما حدث لنا طوال 22 يومًا، حتى تم فك أسرنا منذ يومين، بجهود طيبة بواسطة من جماعة القطرون، حيث تم دفع 450 ألف دينار، لإطلاق سراحنا بواقع 50 ألف كل كل واحد منا، وللأسف توفي أحدنا جراء التعذيب والعطش والجوع».

ووجه سليمان النعيم، في نهاية شهادته، «الشكر إلى الأهل والقبائل في توفير مبلغ الفدية، وكذلك توسط جماعة القطرون في الإفراج عنا وكذلك تخفيض قيمة الفدية».

بلدية البوانيس

في سياق متصل، أعلنت بلدية وادي البوانيس، وصول الأشخاص المخطوفين إلى منطقة سمنو، حيث تم إطلاق سراحهم من قبل المجموعة المسلحة التي قامت باختطافهم على الطريق الرابط بين بلدية الجفرة وبلدية وادي البوانيس في أول يوم من شهر رمضان المبارك.

وأضاف الحساب الرسمي لبلدية وادي البوانيس، على فيس بوك، أن تلك المجموعة قامت بتقيد الأشخاص والبالغ عددهم تسعة وبينهم طفل لم يتجاوز العشر سنوات واقتيادهم عبر طريق صحراوي باتجاه منطقة أم الأرنب والتي بقوا فيها عدة أيام وتواصلوا مع أهلهم وذويهم وهددوهم بقتل أبنائهم في حال لم يتم دفع المبلغ المطلوب.

وأوضح، أن «هذه المجموعة في البداية 400 ألف دينار على كل شخص كما قامت هذه المجموعة الإجرامية بممارسة أبشع أنواع التعذيب عليهم مما أدى إلى وفاة إحدى الأشخاص وبعد مرور عدة أيام قامت هذه المجموعة بنقل الأشخاص عبر الصحراء الليبية باتجاه التشاد حتى دخلوا الحدود التشادية وبعد المفاوضات العديدة تم الإتفاق معهم على دفع تخفيض المبلغ إلى 50 ألف دينار على كل شخص ومن خلال الوسيط الذي كان بين أهل المخطوفين وهذه العصابة تم الإتفاق على أن يتم التسليم والاستلام فى منطقة الفوار وهي منطقة داخل دولة التشاد وتمت عملية التسليم والاستلام ورجعوا إلى منطقة القطرون وتم توثيق الواقعة في مركز الشرطة».

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا