الإرهاب في ليبيا … خريطة تطرف لم تكتمل بانتصارات الجيش الوطني

0

اخبار ليبيا-جرجس فكري:

تعددت وتنوعت التنظيمات الإرهابية في ليبيا والتي انتشرت عقب أحداث 17فبراير 2011، لكن أثرت انتصارات الجيش الوطني الليبي على خريطة هذه التنظيمات وانتشارها.

فبعد إعلان الجيش الليبي تحرير مدينة بنغازي في يوليو 2017 والإعلان بشكل رسمي 30 ديسمبر 2017، ونتج عن ذلك هروب عناصر تنظيم داعش وقادته خلال الثلاث سنوات من المعارك المستمرة ضد قوات المسلحة الليبية مما اضطر أعضاءه إلى الهروب.

وتضمنت قائمة التنظيمات الإرهابية في ليبيا “مجلس شورى ثوار بنغازي” والذي لقى عدد كبير من قياداته مصرعه في مواجهات عنيفة مع الجيش الليبي، وكانت تتركز مسرح عمليات مجلس شورى ثوار بنغازي في المنطقة الشرقية وكانت أغلب العمليات تستهدف قوات الأمن والقوات العسكرية، وتواجه مجموعة أنصار الشريعة المكون الأساسي لمجلس شورى ثوار بنغاري الاتهام بالهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي ومقتل السفير الأميركي ” كريستوفر ستيفينز ” في سبتمبر 2012 وقد أدرجت الولايات المتحدة أنصار الشريعة على قائمة الإرهاب.

وفي بنغازي كان الجيش الوطني يواجه تنظيم إرهابي أخر وهو مليشيات ” سرايا الدفاع عن بنغازي” والتي أسست في يونيو 2016 وتم الإعلان عن حلها بعد عام في يونيو 2017، وأشار التنظيم في بيانه التأسيسي عن عدم تبعيتها لأي تنظيم وأن مرجعتيها تعود لدار الإفتاء الليبية بقيادة مفتي ليبيا السابق المعزول ” الصادق الغرياني “.

واعتمدت مليشيات ” سرايا الدفاع عن بنغازي ” والذي يدعمه المجلس العسكري مصراته في مواجهاته مع الجيش الليبي على عمليات الكر والفر، لكن لم تقم بعمليات عسكرية واسعة لكنها سيطرت بشكل محدود على حقول النفط في مارس عام 2017، واتخذت ” سرايا الدفاع ” من منطقه الجفرة جنوب البلاد مركزا لانطلاق عملياتها العسكرية والتي كان أغلبها في منطقة الهلال النفطي.

ومن أبرز التنظيمات الإرهابية التي واجهت الجيش الليبي هو مجلس شورى مجاهدي درنة وهو عبارة عن تحالف بين قوات إسلامية مسلحة تحمل فكر عقائدي أقرب لتنظيم القاعدة وأعلن عن تأسيسه في نوفمبر 2014 وهو يضم  كتيبة أنصار الشريعة بمدينه درنة والتي تأسست عام 2012 وتتمركز وتتواجد منطقه ” وادي تبمسكت ” الواقعة في الجهة الغربية من المدينة، وتولى قياداتها القيادي الإرهابي ” ميلود صداقه ” والمكني ” ابو مسعود ” من سكان مدينه ” درنة ” وتواجد في الجزائر قبل احداث فبراير 2011 وقتل أثناء المواجهات مع القوات المسلحة الليبية في منطقة ” بوعطني – بنغازي ” في أبريل 2015 ، وبعد مقتل ” أبومسعود” تم تكليف القيادي ” عبدالحميد بالعرج الشاعري ” المكني ” موسي ” والذي قتل في منطقه ” العزيات ” شرقي جنوب مدينه درنة في مواجهات مع الجيش في 25 نوفمبر 2015 ، ومن التنظيمات الإرهابية في ليبيا كتيبة ” شهداء أبو سليم ” والتي تأسست في فبراير 2011 والذي يقودها ” سالم دربي ” والذي قتل بالخطأ نتيجة إصابته بنيران صديقه أثناء مواجهات مع تنظيم داعش في مايو 2015 ، وكتيبة النور والتي تتبع الي الجماعة الليبية المقاتلة واعلن مجلس شورى مجاهدي درنه في يوليو 2015 في بيان رسمي له عن عدم انتمائه لأية جماعة أو تنظيم داخل البلاد أو خارجها .

كما شملت التنظيمات الإرهابية في ليبيا جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” وهي جماعة إسلامية مسلحة ظهرت مارس 2017 وتتكون من مجموعة فصائل مسلحة منتشرة في ليبيا منذ 2011 وهي ” جماعة أنصار الدين -فرع الصحراء ضمن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والمرابطون وجبهة تحرير ماسينا “.

ومازالت انتصارات الجيش الوطني مستمرة لتمحو خريطة التنظيمات الإرهابية في ليبيا، ربما تختلف مسميات التنظيمات الإرهابية وأهدافها وتشغل اماكن في خريطة ليبيا، لكن هدف الجيش يظل ثابتا وشعاره راسخ ” لا إرهاب في خريطة ليبيا “.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا