انتخابات لبنان.. كيف تراجع «عون والحريرى»؟

0

وكالات:

كشفت نتائج أولية نقلتها وسائل إعلام لبنانية تكريس «حزب الله» الشيعى المدعوم من إيران لنفوذه بالفوز بأكثر من نصف المقاعد، وهو ما أكده مصدر مسئول بحزب الله فى تصريحات لـ«الوطن»، لافتاً إلى أن الجماعة الشيعية تقترب من الأغلبية البرلمانية بنسب بسيطة (50+1)، وأن الأمين العام، حسن نصر الله، يعلن هذه النتائج فى خطاب تحدد موعده فى تمام الخامسة والنصف بتوقيت بيروت، قبيل ظهور النتائج الرسمية. وأجرت وسائل إعلام دولية إحصاء مبدئياً أشار لحصول الجماعة الشيعية على ما لا يقل عن 67 مقعداً، على حساب تيارى «الوطنى الحر»، الذى ينتمى إليه رئيس البلاد، ميشال عون، و«المستقبل»، بقيادة رئيس الوزراء، سعد الحريرى.

وأظهرت النتائج غير الرسمية أن السنة المدعومين من حزب الله أبلوا بلاء حسناً فى مدن بيروت وطرابلس وصيدا، وهى معاقل لتيار المستقبل بزعامة الحريرى. فى المقابل منى «حزب الله» بخسائر فى أحد معاقله وهى دائرة (بعلبك – الهرمل) الانتخابية، ورغم خسارة «الحريرى» لمقاعد فى مناطق عدة فإنه يخرج من الانتخابات بوصفه السياسى السنى الأقوى بحصوله على أكبر كتلة فى البرلمان المؤلف من 128 مقعداً، ما يجعله المرشح الأوفر حظاً لتشكيل الحكومة المقبلة، ووفقاً لنظام تقاسم السلطة الطائفى فى البلاد فإن رئيس الوزراء ينبغى أن يكون مسلماً سنياً، بينما حقق حزب «القوات اللبنانية»، حزب مسيحى مناهض لحزب الله وفقاً للمؤشرات فوزاً كبيراً بتضعيف تمثيله إلى 15 مقعداً من ثمانية مقاعد، وقال سمير جعجع، زعيم حزب القوات اللبنانية، إن «النتائج تظهر أن الأرضية ما زالت لصالح تيار 14 مارس وستمنح التيار القوة لتعديل المسار بأكثر مما كان قادراً خلال الأعوام السابقة».

وأعلن وزير الداخلية اللبنانى، نهاد المشنوق، أن نسبة الإقبال على التصويت فى أول انتخابات برلمانية منذ تسع سنوات تصل إلى 49.2 فى المائة من الناخبين المسجلين، مقارنة بـ54% فى انتخابات عام 2009، موضحاً أن «عملية الانتخاب كانت بطيئة جداً نتيجة قانون الانتخاب الجديد، القائم على النظام النسبى بعد عقود اعتمد فيها لبنان النظام الأكثرى وأن هذا قانون جديد والناخبون لم يعتادوا عليه ورؤساء المراكز لم يعتادوا عليه»، مضيفاً أنه «أول قانون نسبى فى العالم».

وأظهرت مؤشرات أولية ضعف الإقبال على التصويت ما دفع الرئيس اللبنانى، ميشال عون، للخروج ودعوة الناخبين للتوجه للجان الاقتراع والإدلاء بأصواتهم.

وصف النائب البرلمانى اللبنانى والعضو البارز بالتيار الوطنى الحر، نيقولا صحناوى، المؤشرات غير النهائية للانتخابات بأنها «داعمة» لاستقرار لبنان، الذى شهد حالة انقسام طائفى منذ عام 2009 وزيادة لحالة التوتر السياسى خلال فترة الربيع العربى، وتساهم الانتخابات الحالية، كما ذكر «نيقولا» لـ«الوطن»، فى حراك للمشهد السياسى وظهور كتلة برلمانية تدعم رئيس الجمهورية، فيما يعتبر الكاتب اللبنانى العلمانى، مازن يحيى، الانتخابات الحالية لا تقدم جديداً فى الحياة السياسية اللبنانية فى ظل استمرار نظام المحاصصة الطائفية الذى تعكسه الانتخابات، مضيفاً فى تصريحات لـ«الوطن»: هذا يعزل لبنان عن إقليمها، مناشداً المجتمع المدنى والقوى الوطنية محاولة إنشاء دولة مدنية لا طائفية فى لبنان بعد تشكيل البرلمان الجديد.

 

وتنافس 597 مرشحاً، بينهم 86 امرأة، و77 لائحة فى 15 دائرة للفوز بـ128 مقعداً فى مجلس النواب، وفق قانون النظام النسبى، الذى أعاد رسم حدود الدوائر الانتخابية ومثل تحولاً من نظام الأكثرية إلى نظام التصويت النسبى.ومُددت ولاية البرلمان مرتين على ضوء عدم الاستقرار فى سوريا المجاورة، ولإفساح المجال لتعديل قوانين الانتخابات، وخفض عدد الدوائر.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا