هل تندلع الحرب بين الولايات المتحدة والصين وروسيا بسبب القمر؟

0

الولايات المتحدة – أعلن خبراء أمريكيون، أن المنافسة الشديدة بين الولايات المتحدة والصين وروسيا في استكشاف القمر، قد تتحول إلى شرارة حرب.
ويشير إيفان مويسييف، رئيس معهد سياسة الفضاء، معبرا عن رأيه بهذه المسألة، إلى أن مجلة Defense One تفيد بأن الخبراء انتبهوا إلى عدم وجود اتفاقية إضافية بين الولايات المتحدة والصين وروسيا تمنع العمليات العسكرية على القمر.

ويؤكد كتبة المقال، على أنه قد تكون على القمر أماكن معدودة لنشر القواعد. واستنادا إلى هذا، يمكن أن تنشر روسيا والصين قواعدهما في الأماكن المناسبة وحولها منطقة أمنية، حيث سيبقى للولايات المتحدة موضع قدم محدود. “فماذا سيحدث، إذا اختارت الدول العظمى نفس المكان كقاعدة لبعثتها الاستكشافية؟”.

وتحذر المجلة، من أنه إذا حصل هذا فقد يتسبب باندلاع الحرب على القمر.

ويذكر أن روسيا والصين عرضتا في شهر يونيو الماضي خارطة طريق لإنشاء محطة علمية دولية على سطح القمر، حيث يخطط لإرسال ثلاث محطات أوتوماتيكية روسية وثلاث صينية بحلول عام 2025.

ويضيف مويسييف، معلقا على ما نشرته المجلة، “هذا غير جدي، وليس سوى محض خيال. لأنه لا يمكن نشوب حروب على القمر، فنقل الأسلحة إلى هناك مكلف جدا، وليس له معنى، حيث لا يوجد هناك ما يستحق القتال من أجله. ويتحدث الأمريكيون عن ذلك عادة، عندما يريدون الحصول على مخصصات مالية إضافية، بحجة أن المنافسين على وشك تجاوزهم”.

ويشير الخبير الروسي، إلى أن برنامج القمر الصيني يختلف اختلافا جوهريا عن البرنامج الأمريكي.

ويقول، “المعدات الآلية التي ترسلها الصين إلى القمر، لا تعارض أبدا خطة الولايات المتحدة بشأن هبوط الإنسان على سطح القمر عام 2028 وإنشاء قاعدة هناك. فبما أن لهم هذه الفكرة، فلا حاجة لإرسال المعدات إلى القمر. للأمريكيين محطة مدارية لاستكشاف القمر LRO تعمل في المدار منذ عشرة أعوام. وهذه المحطة تجري تجارب علمية. أما الصين فلها أهداف مختلفة، لذلك لا يمكن أن تتعارض مصالح الولايات المتحدة مع مصالح الصين. عموما القمر واسع ويكفي للجميع”.

ويضيف، بالنسبة للتنافس على كوكب المريخ، فهذا احتمال بعيد جدًا في الوقت الحاضر.

ويقول، “يتحدث الأمريكيون كثيرا عن الهبوط على المريخ، ولكنهم لا ينفقون المال في هذا الاتجاه. لأنهم يستكشفون الكوكب بواسطة معدات آلية قوية. فرحلة شخصين إلى المريخ وعودتهما، تكلف حوالي 500 مليار دولار. والصين أرسلت مركبة إلى المريخ، ولكن قدراتها التكنولوجية محدودة. لذلك فإن المنافسة على المريخ هو احتمال بعيد جدًا “.

المصدر: نوفوستي

اترك تعليقا