مسبار ناسا يلتقط ضوء الشمس الساطع على غيوم كوكب الزهرة

0

فرنسا – على الرغم من أن كوكب الزهرة يوصف بـ”كوكبنا الشقيق”، إلا أنه لا يكشف سوى القليل عن نفسه، الأمر الذي جعله لغزا محيرا لعلماء الفلك حتى الآن.

ويعرف كوكب الزهرة بأنه أكثر الكواكب انعكاسا في النظام الشمسي، ولهذا يلمع بشدة. ويعد التحليق الأخير لمركبة “سولار أوربيتر” من وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الأمريكية دليلا رائعا على ذلك.

ففي 9 أغسطس، مر المسبار على بعد 7995 كيلومترا (4967 ميلا) من سطح كوكب الزهرة حيث أجرى ثاني مناورات مساعدة للجاذبية من أصل ثمانية لمساعدته على اكتساب السرعة والمسار من جاذبية الكوكب أثناء دورانه حول الشمس.

وخلال هذا الوقت، تم تدريب أداة التصوير التابعة لمركبة “سولار أوربيتر” على الكوكب، لمعرفة ما إذا كان يمكنها التقاط أي شيء مثير للاهتمام.

وفي الأيام التي سبقت هذا الاقتراب، التقطت كاميرا Solar Orbiter Heliospheric Imager، أو SoloHI، مشهدا لامعا للكوكب.

وتُظهر الصور كوكب الزهرة يقترب من اليسار بينما الشمس بعيدة عن الكاميرا في أعلى اليمين. ويظهر الجانب الليلي للكوكب، الجزء المخفي عن الشمس، على شكل نصف دائرة مظلمة محاطة بهلال مشرق من النور، ووهج من جانب كوكب الزهرة المضيء بشكل لا يصدق بنور الشمس، حيث يعكس ما يقرب من 75% من ضوء الشمس الذي يضربه.

وقال فيليب هيس، عالم الفيزياء الفلكية في مختبر الأبحاث البحرية في واشنطن العاصمة: “من الناحية المثالية، ربما سنكون قادرين على حل بعض الميزات على الجانب الليلي من الكوكب، ولكن هناك الكثير من الإشارات من جانب النهار. تظهر فقط قطعة صغيرة من جانب النهار في الصور، لكنها تعكس ما يكفي من ضوء الشمس لإحداث الهلال الساطع والأشعة المنعرجة التي يبدو أنها تأتي من السطح”.

ويظهر نجمان ساطعان أيضا في الخلفية من نجوم كوكبة الثور، قبل أن يحجبهما الكوكب، حيث يبرز في أقصى اليمين النجم Omicron Tauri، وفوقه على اليسار النجم Xi Tauri، وهو في الواقع نظام نجمي رباعي.

وكانت هذه هي ثاني رحلة طيران حول كوكب الزهرة من “سولار أوربيتر”، وسيكون التحليق القادم بالقرب من الكوكب في نوفمبر 2021، فيما ستنفذ ست رحلات طيران أخرى حول الكوكب من 2022 إلى 2030.

المصدر: ساينس ألرت

اترك تعليقا