خمس أسباب لأفضلية القراءة على مشاهدة الإنترنت

0

اخبار ليبيا:

قامت أبحاث حديثة بمناقشة فائدة قراءة المعلومة بدلا من مشاهدتها، حيث العودة إلى النشاط الأصلي الذي مارسه الإنسان منذ قديم الأزمان.

وأوضحت الأبحاث أن أولى أسباب أفضلية القراءة على المشاهدة تتمثل في الوصول للمطلوب مباشرة، حيث يمكنك إجراء  مسحاً سريعاً بعينيك على بنية المقالة وتصل لما تريد أن تعرفه بالضبط، أو تمر سريعاً على المحتوى حتى تصل للنقطة الأكثر أهمية بالنسبة لك ثم تقرأها بعناية قبل أن تمضي في حال سبيلك، هذا هو الوضع مع المحتوى النصي، لكن الأمر ليس كذلك مع المحتوى المرئي.

والسبب الثاني أن المعلومة تذهب إليه ولا يأتي إليك، فينما يوفر لك يوتيوب خاصية البحث عن المحتوى، إلا أنك قد تدخله وفي نيتك أن تشاهد فيديو قصير يدلك على تطبيق هاتفي أو موقع خدمي، لكنك للأسف تقع في مصيدة اليوتيوب الذي ينجح في تحويل تلك الدقائق إلى نصف ساعة أو ساعة كاملة من وقتك، والسبب هو أن المحتوى في اليوتيوب يأتي إليك، بينما في المحتوى النصي: أنت من تذهب إليه.

ويعتبر البعد عن العناوين البراقة والصور الخداعة من هذه الأسباب، لأنه بسبب ارتباط عدد مشاهدات الفيديوهات بالأرباح المتوقعة التي قد يجنيها صاحب القناة، فإن الكثير من أصحاب القنوات يحاولون جاهدين جذب أكبر عدد ممكن من الزوار إلى فيديوهاتهم، والطريقة لفعل ذلك هي في اختيار عناوين براقة وصور جذابة، وأحياناً يتم التجاوز واختيار صور خداعة أو عناوين لا تعكس المحتوى الأصلي للفيديوهات.

كما أنك تقرأ أنت بدلاً من أن يُقرَأ لك، فكل شخص وله عاداته في القراءة، هنالك من يقرأ مثل الماسحة الضوئية، ويقف عند المهم فقط، وهنالك من يحب أن يتلذذ بصدى الكلمات في عقله، يقرأ على مهل، وكلٌ له مذهبه في القراءة، لكنك عند مشاهدة الفيديو، تتلقى المحتوى على طريقة ومذهب شخص آخر.

العودة للأصل والمنبع، حيث أنه من المحبذ أن نُعوّد أنفسنا على ممارسة النشاط الأصلي الذي انبثقت منه العلوم وازدهرت عبره الحضارات، أن نعود أدراجنا لتحقيق التوازن -على الأقل- بين المشاهدة والقراءة، فكما نعلم أن التوازن هو ما يساعد الإنسان على أن يحيا حياة طيبة هانئة، فحين نعيش بدون إفراط أو تفريط في كل شيء في حياتنا، حينها يمكن للسعادة أن تدخل قلوبنا وبيوتنا.

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا