فطر «الترفاس» غذاء الملوك في أودية ليبيا

0

مع هطول الأمطار على أودية وشعاب ليبيا، موسميًا، يتفاءل الليبيون بقدر شدة زخات المطر كما حدث اليوم الإثنين، حين هطلت أمطار غزيرة على مزدة والمناطق المجاورة، فخرج الناس يرقبون المياه الجارية وعلى وجوههم ابتسامة فرح، آملين في موسم جيد من فطر الترفاس أو ما يعرف بالكمأ.

وينمو الترفاس، وهو نوع من أشهى الفطريات، بشكل موسمي، في الصحراء، عقب سقوط الأمطار، بعمق يتراوح بين 5 إلى 15 سم.

الترفاس شكله كروي لحمي رخو منتظم، وسطحه أملس أو درني ويختلف لونه من الأبيض إلى الأسود.

ويتراوح وزن حبة الترفاس بين 30 إلى 300 غرام. ويعتبره كثيرون من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية، وشكله كروي لحمي رخو منتظم، وسطحه أملس أو درني ويختلف لونه من الأبيض إلى الأسود، ويكون في أحجام تتفاوت وتختلف وقد يصغر بعضُها حتى يكونَ في حجم حبَّة البندق، أو يكبُر ليصلَ حجم البرتقالة.

وينتشر هذا النوع من الفطريات في كثير من البلدان العربية والأجنبية، ويتراوح سعر الكيلو الواحد منه ما بين 200 إلى 250 دولار أو أكثر من ذلك، ما يجعله يحتل مرتبة أغلى فطر في العالم بامتياز.

ويرى الخبير الزراعي حسن قطب الخولي، في تصريح إلى الموقع الإلكتروني لجريدة «الأهرام» المصرية، أن الترفاس واحد من أهم الأغذية الفاخرة، فقد كان غذاء ملوك الرومان والإغريق، لذلك جرت محاولات عديدة لزراعته، غير أنها فشلت، فهو لا ينمو إلا بشكل طبيعي دون تدخل بشري.

فطر الترفاس

فطر الترفاس

ومن المعروف أن البدو المقيمين في صحراء مطروح المصرية، يعملون في جمع الترفاس، عند كل موسم بعد هطول الأمطار.

ويحتوي الترفاس على 20 % من البروتينات و12 % من المواد النشوية و1 % من الدهون، كما يحمل الكثير من المعادن التي يحتاجها الإنسان، مثل الفوسفور، والصوديوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم، وفيتامين «س» و«ب»، والنيتروجين والكربون، والأكسجين، والهيدروجين.

وفضلاً عن رائحته المحببة، للترفاس مذاق جيد، أشبه بطعم كلى الضأن، غير أنه يحتاج لتنظيف جيد من الأتربة والرمال، والإسراف في تناوله يسفر عن بعض المتاعب الصحية، نظرًا لكونه من الأطعمة التي تستغرق وقتًا طويلاً في عملية الهضم.

يحتوي على بروتينات ونشويات ودهون وفوسفور، وصوديوم، وكالسيوم، وبوتاسيوم، وفيتامين «سي» و«بي».

ويعود اسم الترفاس إلى الاسم الفرنسي للفطر les truffes والاسم الإنجليزي Truffle، ومع ارتباط نموه بهطول الأمطار، فإنه لا ينبت إلا في التربة الموجودة تحت شجر الفلين، ويفضل التربة الكلسية، وهو على أنواع، لكن السائد هو النوع الأسود الذي يوجد في أوروبا نظرًا لتوفر الأمطار والمواد العضوية بالتربة، ويوجد كذلك بالبلدان الشرقية (الشام)، والنوع الأبيض الذي يخرج في البلدان الأخرى مثل دول المغرب العربي وإيطاليا، حسب تقارير صحفية.

ويرتفع سعر الترفاس عند نهاية السنة الميلادية، لارتباط استهلاكه بمولد السيد المسيح عليه السلام، ومع عدم ثبوت الفوائد الصحية المباشرة للفطر، غير المشهور، فيما يتعلق بالحالة الجنسية، إلا أن كثيرين يعتبرونه «فياجرا الصحراء»، ويبررون ذلك باحتوائه على الفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم، وفيتامين B1 وB2 أو الرايبوفلافين، وغير ذلك من المواد التي يعتقد أنها تحسن من القدرة الجنسية للرجال.

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة بوابة الوسط

اترك تعليقا