من “نور العين” إلى “دمعك ما جاب”.. الأنغام الليبية تجتاح العالم

0

عندما يتعلق الأمر بأي نجاحٍ ليبي، إو انتصارٍ للحياة يحققه أحد الليبيين، فإن كل القلوب تخفق وتصفق العقول التي ملّت قبح الواقع، وعجزت عن تغييره، ففي المدة الأخيرة انتشرت بين أوساط الشباب الليبي مقاطع فيديو قادمة من “تركيا”، يتمايل فيها الأتراك والتركيات على أنغام لحنٍ ليبي جميل لأغنية “دمعك ما جاب” للفنان “إدريس المغربي”، بل إن البعض ردّد معها كلماتها الليبية العامية، دون أن يعرف شيئا عن معناها، لكن إيقاعها السّريع الجميل وصوت المزمار السّاحر فيها، كانا كفيلين بجعلها موجةً من الفرح والجمال تغمر كل مكانٍ تصدحُ فيه.

فهل هذا الاكتساح للألحان والأنغام الليبية جديدٌ عليها؟ أو أن العالم سبق وأن استمع إلى موسيقى الليبيين وطرب لها، ورقص على أنغامها؟

كلا هو ليس بجديد، فقد سبق واكتسحت اسطوانات “أحمد فكرون” أوروبا وأمريكا الجنوبية، فغنى العالم “اوعدني” و”ليل السهرانين” دون أن يفهم كلمةً واحدة من كلتا الأغنيتين، كذلك فإن “اللحن الثوري” الذي وضعه الليبي الجميل “ناصر المزداوي”، لأغنية “نورالعين” التي غناها المصري “عمرو دياب”، ووزع موسيقاها ليبي آخر هو الظاهرة “حميد الشاعري”، انتشر هو الآخر بقوة، رغم تصرّف الشاعر المصري “أحمد شتا” في كلمات الأغنية الليبية أيضا، ليطعّمها بكلمات بيضاء ليسهل فهمها عربيا.

الأنغام الليبية

إلا أن هذه الأغنية تجاوزت مصر والعالم العربي، ليطرق اللحن الذي أبدعه “المزداوي” سنة 1996 مسامع الدنيا في أكثر من دولة، وبأكثر من لغة، فكانت الأغنية التركية التي استعارت حتى الكلمة الأولى “حبيبي” عام 1999، وأنتجت الهند نسختها من اللحن الليبي أيضا “Mohabbat” في نفس السنة، وفيها أيضا صدرت نسخة إسبانية للحن الليبي، غنتها الفنانة الإسبانية “Albania“، واستعملت فيها أيضا مفردة “حبيبي” العربية.

أما النسخة الروسية فقد تأخر صدورها حتى عام 2003، عندما قدمها الفنان الروسي “Avrram russo“، وقدمت الفنانة اليونانية “Kaka” اللحن أيضا في أغنيةٍ طرحتها سنة 2000، وهكذا فإن الأنغام الليبية ليست جديدة على أذن العالم، فقد سبق واكتسحت لتُشعل المسارح وتُطرب الآذان والأرواح، لترسم ملامح الوجه الليبي الجميل في عيون العالم، وتُقدم للجميع سعادةً مجانية بطعم الحياة.

 

لقراءة المقال كاملا ارجوا مطالعة المصدر 

اترك تعليقا