الأمم المتحدة للهجرة تساعد المهاجرين غير الشرعيين على العودة لديارهم

0

ساعدت وكالة الأمم المتحدة للهجرة في 27 يوليو الجاري، 138 مهاجرًا من بينهم 135 رجلاً وثلاث نساء وحالة طبية واحدة من المهاجرين غير الشرعيين تقطعت بهم السبل في ليبيا على العودة إلى ديارهم في غانا، في أول رحلة تنظمها الوكالة الأممية انطلقت من مطار معيتيقة شرق العاصمة طرابلس، عبر طائرة مؤجرة، بحسب بيان تلقته «بوابة الوسط» مساء اليوم الأحد من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وجرت عملية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا السفيرة بيتينا موشيدت، التي عبرت عن فرحتها لدى زيارتها المهاجرين غير الشرعيين قبل المغادرة عائدين إلى بلادهم قائلة: «أنا مسرورة بلقاء هذا العدد من الرجال والنساء من غانا الذين يغامرهم فرح عظيم بعودتهم إلى ديارهم».

وأضافت السفيرة الأوروبية عندما كانت تودّع المهاجرون وتتمنى لهم سفرة آمنة: «العديد من هؤلاء المهاجرين يمتلكون مؤهلات عالية وخبرات طويلة يستطيعون استثمارها في بلدهم الأم»، وفق بيان البعثة الأممية.

أوضاع المهاجرين غير الشرعيين
ونقل البيان عن أحد المهاجرين وهو يبلغ من العمر 29 سنة، وقد تمّ إنقاذه في البحر إبّان مجيئه إلى ليبيا بحثًا عن العمل قوله: «لم يكن الأمر كما توقّعته»، مشيرًا إلى أنه وبعد تخرّجه من الجامعة في تخصّص المحاسبة، «لم يتمكّن هذا الشاب من إيجاد عمل، وتمّ إخباره أنّ ضالّته موجودة في ليبيا». وقال متحدثًا عن ذلك للسفيرة الأوروبية: «سوف تكون عائلتي أكثر من سعيدة لرؤيتي». وأضاف مبتسمًا قبل أن يعود إلى موطنه: «الربّ وحده عليم بقدري».

وأشار البيان إلى أنه قبل يوم من ترحيل هؤلاء المهاجرين، في يوم الأربعاء 26 يوليو، قامت المنظمة الدولية للهجرة بمساعدة 262 مهاجرًا نيجيريًا، من بينهم 118 رجلاً و144 امرأة، انقطعت بهم السبل في ليبيا في العودة إلى بلدهم الأصل نيجيريا.

ولفت بيان البعثة الأممية إلى أن 179 مهاجرًا من بين هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين كان قد عاش في ليبيا سابقًا، بينما كانت مجموعتان تتكونان من 31 مهاجرًا و52 مهاجرًا بمركزي إيواء طريق السكة وطريق الشوك على التوالي.

وأوضح البيان أنه جرى تنظيم الرحلتان إلى نيجيريا وغانا بالتنسيق مع السلطات الليبية وقنصليتي غانا ونيجيريا على التوالي، إضافة إلى المنظمة الدولية للهجرة في بلدي العودة. منوهًا إلى أنه كان من ضمن المسافرين إلى نيجيريا حالة طبية واحدة أيضًا.

اقرا ايضا إيطاليا تستعد لأول عملية عسكرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا

مهاجرون يروون معاناتهم
وأجرت المنظمة الدولية للهجرة مقابلات مع المهاجرين غير الشرعيين قبل مغادرتهم وقامت بفحوصات طبية عليهم ويسرت لهم تأشيرات الخروج. كما تلقّى المهاجرون مساعدات إضافية قبل المغادرة تتمثل في مواد غير غذائية. وقد تحصّل جميع المهاجرين الـ400 على منح لإعادة الإدماج سيتسلمونها إثر عودتهم إلى بلدهم، وفق البيان.

وجاء في البيان أن «لارا» إحدى النساء الـ 144 اللواتي كن على متن الطائرة المتجهة نحو نيجيريا والتي كانت قد غادرت بلدها منذ سنة وقدمت إلى ليبيا تنشد كسب الرزق. وعثرت على عمل موقت بقطاع الخدمة المنزلية «غير أنها لم تحظ بمعاملة حسنة من كلّ مشغّليها». ورغم ذلك، تمكنت «لارا» من ادخار بعض الأموال وعقدت العزم على ارتياد مدرسة عند عودتها إلى نيجيريا ثانية.

وقالت لارا: «لقد حاول البعض من الناس في ليبيا إقناعي بالسفر إلى أوروبا عبر ليبيا لكنّ جلّ ما أريد فعله هو العودة إلى وطني وإلى مدرستي ثانية وإيجاد عمل بدوام جزئي لكي أتمكن من الاعتماد على نفسي ماديًا».

كما قال «كاني»، وهو أحد المهاجرين من نيجيريا كذلك وأب لثلاثة أطفال، كان يعمل منتجًا موسيقيًا ومهندسًا صوتيًا قبل أن يقرر القدوم إلى ليبيا قبل خمس سنوات ليعمل في طلاء الجدران: «أعجز عن وصف مدى حنيني إلى موطني، أخبرت أصدقائي عن مقابلتي لأشخاص طيبين في ليبيا لكنهم لم يصدقوا ذلك». وأضاف: «أعتقد اعتقادًا راسخًا في مقولة ربّ ضارّة نافعة فأنا الآن بصدد الذهاب إلى وطني لكي أرى ابنتي ذات الـ18 ربيعا وأشقاءها».

وأشار بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى أن الصندوق الاستئماني للاتحاد الأوروبي قام بتمويل هاتين السفرتين في إطار جزء من مشروع المساعدة على العودة الطوعية وإعادة الإدماج الخاص بالمنظمة الدولية للهجرة، منوهًا إلى أنه ومنذ بداية سنة 2017 إلى حد الآن، قامت المنظمة الدولية للهجرة بمساعدة 5951 مهاجرًا انقطعت بهم السبل في ليبيا في العودة إلى بلدانهم الأصل.

يمكنك قراءة الخبر في مصدره

اترك تعليقا