«سيالة»: توقعت تفجير المفوضية.. والقوانين الحالية لا تصلح للانتخابات المقبلة

0

اخبار ليبيا: عادل جمال الدين

قال وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، محمد طاهر سيالة، في مقابلة مع قناة RT، إن الهجوم على مقر المفوضية العامة للانتخابات في طرابلس كان متوقعًا بسبب وجود جيوب لتنظيم داعش في العاصمة، موضحًا أن الحالة الأمنية مازالت هشة ونأمل أن يتم السيطرة على الوضع بشكل أفضل.

وجاء الحوار على هامش زيارة الوزير محمد سيالة، لجمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، أمس، بمقر إقامته، لمناقشة العلاقات الليبية الروسية حيث أكد أنها متأصلة وعميقة ومتنوعة منها العسكرية والمدنية.

وأضاف “سيالة”، أن هذه الأيام لا تخلو من التفجيرات حتى في أوروبا، مؤكدًا أنه كان متوقع حدوث تفجيرات مثل هذه رغم طرد الدواعش من سرت إلا أنه يوجد جيوب لها في المدينة.

وأوضح الوزيرـ أن الحالة الأمنية في طرابلس ليست ممتازة ولكن جيدة، مضيفًا: “أنا أسكن فيها وأذهب لمكتبي كل يوم والوضع الأمني في المدينة جيد والأن البلدية يوجد بيها سفارات أوربية وأفريقية لأن الوضع الأمني هناك ليس سيء والحياة الاقتصادية عادية ولكن عندما تعود الحالة الأمنية يعود أصحاب الأموال ونطمح أن تعود السفارة الروسية للعمل في ليبيا بدلا من تونس”.

وأكد أن من يريد إفساد مستقبل ليبيا هو من فجر مقر مفوضية الانتخابات، موضحًا أن المخربين يأملون في أن تنتهي قوائم الناخبين حتى لا تتم الانتخابات، لأنها تزعج من لا يريد حلا.

الانتخابات هي الحل

وأكمل: «هناك من يري أن الانتخابات هي الحسم وأنا أوافق هذا الرأي، وهناك من يري أن قبل هذه الانتخابات تحتاج الحكومة لإعداد جيد وترتيبات لتنجح في تقديم خدمات جيدة لذهاب المشاركين بأعداد مشرفة، ولابد من المرشحين أن يتقبلوا نتائج صندوق الاقتراع مثل الدول المتقدمة وأن لم تتوفر هذه الشروط فأنا لا اعتقد أنها ستحل مشكلة».

وأوضح وزير خارجية الوفاق، أن الخلفية القانونية ينقصها أصدار قانون الانتخابات فأنه لن يصدر حتى الأن، مضيفًا أن ليبيا بعد ثورة فبراير شهدت انتخابيين بقانونين واعتقد أنهم لا يصلحوا في الانتخابات المقبلة.

البنية التشريعية غير مكتملة

وتابع: «نحن نأمل أن يتم إصدار قانون جديد بالتشاور بين المجلس الاستشاري للدولة ومجلس النواب لإصدار قانون جديد وهذا ما ينص عليه الاتفاق السياسي، وأيضًا هناك استحقاق أخر لمجلس النواب وهو قانون الاستفتاء على الدستور لذلك مازالت البنية التشريعية غير مكتملة».

وأوضح “سيالة”، أن سبب التعطيل جاء لأن مجلس النواب لم يتمكن من عقد جلسة بنصاب قانوني مكتمل، مضيفًا أن هناك من يفسد على المجلس جلسة صحيحة بغلق الأنوار والأبواب ولا يعلم من المسئول عن ذلك، مناديًا بنقل مجلس النواب إلى بنغازي لأن هناك من يري أنه لم يحصل عقد جلسة بسياق قانوني إلا بعد النقل.

وأضاف أن ترشح سيف الإسلام القذافي، حق قانوني لان الليبيون متساوون في الحقوق إلا مان عليه أحكام أو مطلوب للعدالة في ماعدا ذلك كيف تتطور الأمور هذا ما يرد عليه النائب العام والكلمة للشعب أولًا وأخيرًا وما تفرزه صناديق الاقتراع لابد من احترامه.

 علاقات متبادلة

وفي سياق العلاقات المتبادلة، أوضح “سيالة”، أن أهم العقود الذي أبرمت قبل ثورة فبراير مع روسيا هو عقد مشروع السك الحديدية لتنفيذ جزء منه مع الصين من سرت إلى بنغازي، مضيفًا أن هذه الملفات المهمة نطمع أن نعيد الاتفاق عليها مرة أخرى لتنفيذ هذا المشروع.

وأضاف الوزير، أن روسيا مصدر أساسي للحبوب بالنسبة لليبيا لفقر الماء ولذلك هذا من أولى اهتماماتنا ونطمح أنا نوقع عقود في هذا أيضٌا.
وأكمل: «دائما نتحدث مع روسيا على الجانب السياسي وهو من أهم الملفات بين البلدين فأنها دائما ما تدعم الملف الليبي وتساعد ليبيا بدروها أنها من الـ5 دول الذي لها حق الاعتراض في مجلس الأمن.

الأرصدة المجمدة

وفي سياق أخر، قال وزير الخارجية، أن من حق ليبيا إدارة الأرصدة المجمدة نظرًا أن القرار أتخذ لمصلحة الشعب الليبية وحمايته، مطالبًا بحق إدارة هذه الأموال لأنها تكبد البلاد خسارة سنوية بمقدار مليار ونص دولار وهي خسارة فادحة للشعب الليبي.

خروج داعش من سرت

وأكد وزير الخارجية أن تنظيم داعش خرج من سرت على يد شباب تنتمي لقوات شكلها المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق سمكيت بالبنيان المرصوص وليس الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، حيثوا تمكنوا بتضحيات جسيمة بشهداء كثيرة والأن المدينة تدب فيها الحياة بفضلهم.

توحيد المؤسسة العسكرية

وأكمل سيالة: «هناك الأن قوت في الشرق وقوات في الغرب نأمل أن تنجح محاولات مصر في توحيد المؤسسة العسكرية» معربًا عن شكره لها لإشرافها على اجتماعات ومخططات لتوحيد المؤسسة العسكرية بعقد مجموعة من الاجتماعات حيث اتفقوا على الهيكلة، أملاً أن يتم الاتفاق على من يرأس هذه المؤسسة.

التدخلات الأجنبية

أكد سالة، أن هناك تدخلات في ليبيا تسبب عقبات دائمًا، أملًا أن يكف هؤلاء المتدخلين عن الشأن الليبي ويتركوا الليبيين يحلون مشاكلهم بأنفسهم أما أن يتدخلوا إيجابيا مثل مصر أو يكفوا عن التدخل السلبي.

وأوضح أن المبادرات الإيجابية التي تتخذها الدول، هي الميسر الحقيقي لحل مشاكل ليبيا، فهي من مهدت للقاء حفتر والسراج في باريس صحيح اخدت شكل بطيء ولكن لاقت نتائجها واجتماع باريس يذكر له قبول حفتر العمل كقيادة عسكرية تحت قيادة مدنية لأول مرة صحيح لم يتحقق بعد ولكن ذلك سيتحقق مع توحيد الجيش الليبي.

العبودية في ليبيا

وأوضح وزير داخلية الوفاق أن العبودية في ليبيا وسوق النخاسة مربوط بملف الهجرة الغير شرعية وهذا ملف قديم تم تجديده وكانت ليبيا تعاني من هذه المشكلة حتى قبل ثورة فبراير لأنها بلد عبور إلى أوروبا ونتيجة الخلل الأمني الذي حدث مؤخرًا استفحلت هذه المشكلة ولم تعد تحت السيطرة.

ودعا سيالة، دول الجوار الحدودية الجنوبية، بتوقيع اتفاقية للمشاركة في تأمين جنوب ليبيا الجنوب الذي أصبح مشكلة البلاد لدخول المقاتلين الأجانب منه وكذلك المعارضة التشادية وبوكو حرام وداعش.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا