الإرهاب يستهدف المفوضية لتعطيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

0

تقارير اخبار ليبيا:

استهدف إرهابيو داعش اليوم المفوضة العليا للانتخابات في عملية إجرامية ، هي في أحد جوانبها رد على بيان اللجنة الرباعية التي عقدت في القاهرة أول أمس، والتي أكدت على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية هذا العام ، لأن داعش والقوى الإرهابية الأخرى لا تريد أن يكون هناك استقرارا في ليبيا ، وإنما  تريد استمرار الفوضى وغياب الدولة ، كبيئة مناسبة لعيش مثل هذه القوى.

ربط أيديولوجي

وباستحضار ما جري بالأمس من مشاهد تأبين للإرهابي وسام حميد ، وهي المشاهد التي رسمت خطا أيديولوجيا، انطلق من بعض مواقع في المدن الليبية مرورا بـ”حماس غزة” وصولا إلى اسطنبول حيث  العراب ، هو مشهد لا يمكن فصلة عما جرى اليوم في غوط الشعال حيث الإرهاب ينفث دما.

هجوم إرهابي آثم

العمل الإرهابي الذي استهدف المفوضية العليا للانتخابات دانته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بـ«أشد العبارات»، ، ووصفته بالهجوم «الإرهابي الآثم».

الهجوم نفذه إرهابيان واستهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في غوط الشعال بالعاصمة طرابلس بتفجير نفسيهما داخل مقر مفوضية الانتخابات،  وأسفر عن سقوط 11 قتيل و عشرات الجرحى.

وقالت البعثة الأممية في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «هذه الاعتداءات لن تثني الليبيين عن المضي قدما في مسيرة إرساء الوحدة الوطنية ودولة القانون والمؤسسات».

ودعت البعثة الأممية، السلطات الليبية إلى ملاحقة المجرمين والاقتصاص منهم بأسرع وقت.

من جانب كشف مدير المستشفى الميداني طرابلس الدكتور عبد الدايم الرابطي،عن  ارتفاع عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في غوط الشعال بطرابلس، إلى 7 أشخاص.

نفي الهجوم على البعثة الأممية

ونفي مصدر أمني ما تداوله عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية حول تعرض مقر بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لهجوم مسلح بالتزامن مع التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر مفوضية الانتخابات بالعاصمة طرابلس.

وأكد المصدر، عدم تعرض أي عضو من أفراد البعثة الأممية في ليبيا للخطف أو الاحتجاز أو أي نوع من أنواع الأذى، قائلا: «إن كامل أفراد البعثة بخير وسلام ولم يتعرضوا لأي أذى».

القبض على إرهابي

وفي سياق متصل ألقت قوات الردع الخاصة التابعة لحكومة الوفاق القبض على مسلح بالقرب من مفوضية الانتخابات التي تعرضت للهجوم في طرابلس.

وأشارت قوات الردع الخاصة، في تصريحات صحافية، بأن قوات الأمن تتعامل مع سيارة مفخخة بالقرب من مقر المفوضية.

قتلي وجرحى

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني ارتفاع حصيلة الهجوم الذي استهدف مقر مفوضية الانتخابات العليا بمنطقة غوط الشعال في العاصمة طرابلس.

وقالت الوزارة، في بيان لها، «أن الحصيلة التي تم رصدها حتى الآن هي 3 قتلى، بينهم 2 من المدنيين وشخص يرتدي لباس شرطة، الذين وصلت جثثهم إلى مصحة دار الشفاء بمنطقة غوط الشعال بالعاصمة

وأكدت الوزارة أن مستشفى أبو سليم بالعاصمة طرابلس استقبلت 3 جرحى حالتهم خطيرة، على خلفية الهجوم الانتحاري على مقر مفوضية الانتخابات في غوط الشعال، وذلك وفقاً لإحصائيات غرفة العمليات المركزية بالوزارة.

إدانة أميركية

ودانت الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم الإرهابي الذي طال مبنى المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة طرابلس.

وتقدمت السفارة الأميركية، في تغريدة على صفحتها الرسمية بموقع تويتر، اليوم الاربعاء، بأحر التعازي لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وأشارت السفارة إلى أنها تقف إلى جانب كافة الليبيين في معركتهم ضد الإرهاب في بلادهم.

وأكدت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا على مواصلة دعمها للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا الدكتور غسان سلامه، لافتة إلى أنه يعمل على تسهيل الحوار وتحسين الحوكمة والأمن ومساعدة الليبيين على الاستعداد لانتخابات آمنة وموثوقة.

المؤقتة تتهم

ومن البيضا( شرق ليبيا) قال المتحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة حاتم العريبي أن انتحاريا فجر نفسه بمبنى المفوضية العليا للانتخابات بطرابلس، وأن عدد الإصابات في تزايد.

وأكد المتحدث في اتصال هاتفي مع قناة اكسترا نيوز المصرية، اليوم الأربعاء أن هدف المليشيات المسلحة هو زعزعة الأمن في ليبيا.

وأشار العريبي إلى أن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا والتي وصفها بـ”الإرهابية” ترفض إجراء الانتخابات في البلاد، في اتهام ضمني لها بالوقوف وراء العملية الارهابية اليوم.

إعاقة الانتخابات

وأدان المؤتمر العام لأنصار النظام الجماهيري والقوى الوطنية الليبية الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر مفوضية الانتخابات بالعاصمة طرابلس.

وطالب المؤتمر في بيان له، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي الذي “أسقط الدولة الليبية ومؤسساتها” أن يتحمل مسؤوليته نحو الشعب الليبي الذي يتعرض اليوم للإرهاب والعبث.

وأكد البيان أن هذا العمل الذي وصفه بـ”الجبان” هو محاولة لخلط الأوراق واستمرار العبث وإعاقة السير نحو انتخابات بدون إقصاء.

وتوجه المؤتمر العام لأنصار النظام الجماهيري للكل الوطنيين الشرفاء بالوقوف من أجل الوطن وبناء دولة مدنية وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وإنفاذ قانون العفو العام وعودة المؤسسات الأمنية برجالها المخلصين، مؤكداً أنه لا مجال بعد اليوم للمماطلة والانتظار أمام هذا الوضع المأزوم.

رسائل متعددة

هذه العملية الانتحارية تمثل تطورا هاما من قبل الجماعات الإرهابية وتوجه رسائل، لعل أولها القول نحن هنا، والأمر الآخر هو طبيعة الجهة المستهدفة في بعدها السياسي، وسجلات ، ناخبين لأته بدون سجلات ..لا انتخابات، وقد أكد رئيس المفوضية سلامة السجلات الانتخابية، وأيضا هذه الجرأة في تنفيذه العملية الإرهابية، وهي إذا كانت اختبار لأجهزة الأمن، فهي من جانب آخر رسالة بأن المنطقة الغربية مرشحة لعدم استقرار قد يشكل عائقا أمام إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، وهو أولا وأخيرا تحد يواجه الليبيين كونه سيوظف إرهابه في مصادرة مستقبلهم.

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا