عيد العمال .. تذكير بأهمية العمل اليدوي .. ودور عمال ليبيا الوطني

0

اخبار ليبيا- خاص:

أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أن يوم الثلاثاء سيكون عطلة رسمية في كافة المؤسسات والمرافق والإدارات العامة، وذلك بمناسبة عيد العمال الذي يوافق الأول من (مايو)

اتحاد العمال يهنئ

كما أصدر الاتحاد العام لعمال ليبيا بيانا هنأ فيه كل العمال الشرفاء في أرجاء الوطن بمناسبة هذا اليوم العالمي الذي يحتفل فيه العمال في كل أنحاء العالم بعيدهم .
ودعا الاتحاد العام لعمال ليبيا بهذه المناسبة الليبيين في كل المواقع بالإخلاص لله والوطن والدعوة إلى نبذ الخلافات وتحكيم العقل ونشر قيم
التسامح وصولا إلى بناء ليبيا ولم شمل أبنائها .
وحيا البيان رواد الحركة النقابية في ليبيا على مر التاريخ ، وكل العمال الذين يتواجدون في هذه المرحلة في مواقع العمل والإنتاج مسخرين إمكانياتهم لصالح العمل والمساهمة في بناء الوطن .

عقيلة.. بكم ترتقي الأمة
وبدوره توجه رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح عيسى بالتهنئة لعمال ليبيا في عيدهم الذي يصادف الأول من شهر أيار (مايو) من كل عام .
وأكد رئيس مجلس النواب – في بيان – أن السواعد السمراء التي تعمل في كل مجالات العمل والتي تبذل جهودا كبيرة من أجل خدمة المواطن في المواقع الإنتاجية والخدمية، بأنكم أنتم المحرك الأساسي لكل الأنشطة، وبكم ترتقي الأمة وتتقدم، وما ازدهار البلاد إلا بسواعدكم وجهودكم” .
وقال رئيس مجلس النواب “ففي عيد العمال نقدم التحية والتقدير والاحترام، لكل عامل يعمل في موقعه، وندعو من لم يلتحق بعمله حتى الآن، فعليه الالتحاق بموقعه والمشاركة في بناء الوطن وتقدمه، والحفاظ عليه وعاشت ليبيا حرة أبية”.

عمال ليبيا دور وطني ليبيا
يذكر أن إرهاصات العمل النقابي الليبي بدأت عندما انتفض عمال الموانئ في طرابلس وبنغازي، مطالبين بمساواتهم مع العمالة الإيطالية في الرعاية التأمينية الصحية والاجتماعية وتحقق لهم ذلك، وتأسست أول اللجان النقابية الليبية إبان الاحتلال الإيطالي في بنغازي بقيادة المرحوم المناضل النقابي رجب النيهوم، والد الكاتب والفيلسوف الليبي المرحوم الصادق النيهوم. وفي طرابلس تأسس العمل النقابي بريادة المرحوم سالم شيتة ورفاقه من المناضلين النقابيين.
وبعد الاستقلال كان بروز التوحيد الكامل للحركة النقابية الليبية، وتزعُّمها حركة التوافق وإعادة تنظيم الحركة العمالية على مستوى البلاد، وتأسس الاتحاد العام لعمال ليبيا؛ ليتابع بعد ذلك تأسيس النقابات العمالية التخصصية والمهنية. وكان لعمال ليبيا دور وطني وقومي في كل الأحداث التي مرت بها البلاد والأمة العربية، وشاركت في العديد من التظاهرات الشعبية التي تطالب برحيل القواعد الأجنبية وإلغاء الوساطة والمحسوبية.

النضال من أجل هذا اليوم
يذكر أن فكرة عيد العمال بدأت منذ عام 1869 حين شكل عمال صناعة الملابس بفيلادلفيا في أمريكا، ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم منظمة “فرسان العمل” كتنظيم نقابي يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل، واختاروا يوم 1 أيار (مايو) من الأعوام التالية كمناسبة لتجديد المطالبة بحقوق العمال.
كما شهد أول أيار (مايو) من عام 1886 أكبر عدد من الإضرابات العمالية في يوم واحد في تاريخ أمريكا حيث وصل عدد الإضرابات التي أعلنت في هذا اليوم نحو خمسة آلاف إضراب واشترك في المظاهرات 340 ألف عامل وكان الشعار المطلبي المشترك لأحداث هذا اليوم هو “من اليوم ليس على أي عامل أن يعمل أكثر من 8 ساعات”.
وفي مدينة شيكاغو احتفل العمال وتظاهروا في أول أيار (مايو) لتخفيض ساعات العمل وكان شعارهم “ثماني ساعات للعمل – ثماني ساعات راحة – ثماني ساعات للنوم”.
وفي أوروبا تم الدعوة في المؤتمر التحضيري لما أصبح فيما بعد الأممية الاشتراكية الثانية في 1889 لمظاهرات متزامنة في المدن الأوروبية يوم الأول من أيار (مايو) 1890 من أجل المطالبة بقانون يحد ساعات العمل إلى ثمانية ساعات.

وفي بريطانيا تكونت موجة جديدة من النقابات إثر الإضراب الضخم لعمال الموانئ في 1889 وفي ألمانيا حقق الاشتراكيون مكسبًا هامًا حين رفض البرلمان الألماني في نفس العام الإبقاء على قوانين بيز مارك المناهضة للاشتراكية واستطاع الحزب أن يضاعف من أصواته في الانتخابات العامة واستطاع أن ينال أكثر من 20 بالمائة من مجموع الأصوات.
وتعتبر العديد من دول العالم يوم 1 أيار (مايو) عطلة رسمية، وبينها بالطبع الدول العربية ومنها مصر والجزائر والعراق وسوريا وعمان.
إن يوم الأول من أيار ( مايو) الذي انتزعته الحركة العمالية العالمية بعد تضحيات وعذابات، يجب أن يذكر بدور هذه الطبقة وبقيمة العمل في إنتاج الخيرات المادية، وهذا حري بالجميع في ليبيا أن يعلوا من شأن من يقومون بالعمل اليدوي من أجل خلق اقتصاد يرفع من شأن البلاد، كي تتمكن ليبيا من مغادرة مربع الاعتماد على الاقتصاد الريعي الذي يسهم في احتجاز تطور أي دولة تعتمد عليه، لأن العمل إضافة إلى أنه قيمة فهو يعني استمرار الحياة.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا