قيادات من ثوار طرابلس تنعى بن حميد وأحدهم: «إذا كان وسام داعشي فأنا داعشي»

0

أحمد جمال – اخبار ليبيا

«إذا كان وسام داعشي فأنا داعشي» بتلك الكلمات التي تحمل أكثر مما تبدي؛ نعى محمد البكباك، أحد قيادات كتيبة ثوار طرابلس والتي يقودها هيثم التاجوري، التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق، معلنًا تضامنه الكامل مع الإرهابي وسام بن حميد، معتبرًا أنه «قٌتل في سبيل الله»على حد قوله، وعلى نفس النهج قام جلال محمد الورشفاني، القيادي الأبرز بثوار طرابلس، بتغيير صورة حسابه الشخصي على فيس بوك لصورة الإرهابي القتيل، موقعًا أسفلها «ابن ليبيا وسام بن حميد»، ليطرح ذلك تساؤلًا مهمًا حول علاقة ثوار طرابلس بمليشيا «شورى بنغازي» وكذلك حقيقية الوضع الأمني في طرابلس، تحت سيطرة من؟.

وكان مقتل الإرهابي وسام بن حميد، القيادي بـ «شورى بنغازي» المصنف إرهابيًا، على يد الجيش الوطني، قد كشف حقيقة الوجوه التي تدعي الوطنية والانتماء للوطن، فيما تخفي حقيقتها الإرهابية وشعار الفوضى الذي ترفعه دائمًا، فبين ميليشيات مسلحة قدمت نعيًا للإرهابي معتبرة ما قام به من أعمال ملطخة بدماء الأبرياء «استشهادًا في سبيل الله»، وبين أشخاص يختبئون في الظل ثم يطلون علينا كل حين لنعي إرهابي أو لعرض تصريح يثير الجدل ويرسخ لقاعدة استمرار الفوضى ونبذ الاستقرار.

وكان «البكباك» و«الورشفاني» قد ظهرا مؤخرًا فى صور متداولة عبر صفحات الفيسبوك مع هيثم التاجوري أثناء أداء مناسك العمرة، رافعين بالدعوة على المشير خليفة حفتر، وقال «الورشفاني» حينها في إحدى الفيديوهات المتداولة: «اللهم أهلك حفتر وأعوانه»، كما تناقلت هذه القيادات خبر موت بشكل موسع عبر صفحاتهم التي تحظى بمتابعة كبيرة من رواد موقع التواصل الإجتماعي فى ليبيا، وثبت عكسه بخروج الرجل حيًا في مدينة بنغازي.

وكانت عائلة الإرهابي وسام بن حميد، قائد ما يُسمى بـ «مجلس شورى ثوار بنغازي» الإرهابي، قد أعلنت مقتل نجلهم الاثنين 30 أبريل، غير أنها لم تُحدد موعد ومكان مقتله، وذلك إثر الحرب التي كانت دائرة بين مسلحين والقوات المسلحة في مدينة بنغازي، ليأتي إعلان العائلة مقتل نجلها، خلالَ مؤتمرٍ صحافي، عقدهُ شقيقه ووالدته ووالده من «تركيا» وبثته قناة «النبأ» المملوكة للقيادي السابق في الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج.

من جانبه نعى مجلس «شورى مجاهدي درنة»، مقتل الإرهابي وسام بن حميد، أحد قيادي مجلس «شورى بنغازي»، باعتبارهما تنظيمين يضمان ميليشيات إرهابية، مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«أنصار الشريعة» المصنفين كتنظيمين إرهابيين من قبل مجلس الأمن.

وأعلن مجلس «شورى مجاهدي درنة» في «بيان» نعي «بن حميد» قائلًا: «ربح البيع إن شاء الله»، مستشهدين بقوله تعالى: «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون»، في إشارة إلى أن ما قام به «بن حميد» وما تقوم به المليشيات المسلحة من قتل وتنكيل بالأبرياء هو «ابتغاء رضا الله».

وتوعد بيان مجلس «شورى مجاهدي درنة» في إشارة ضمنية بتنفيذ عمليات إرهابية للأخذ بثأر القيادي الإرهابي، قائلا: «نسأل الله أن يعيننا على الأخذ بثأر دمه ودماء من وصفوهم بـ«إخوانه الشهداء»، قائلين بما ورد في القرآن الكريم «سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».

ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد، بل قام رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، نوري بو سهمين، بالظهور على فضائية «النبأ»، المملوكة للقيادي بالجماعة الليبية المقاتلة، عبد الحكيم بلحاج، ليقدم هو أيضًا نعيًا  للإرهابي القتيل، قائلًا: «أعزي بن حميد وثوار بنغازي في فقيدهم، ومسيرة النضال مستمرة، ولن تتوقف باستشهاد القادة».

وبالرجوع لأصل الإرهابي وسام بن حميد يجب أن نعود بالذاكرة  لتفاصيل يوم «السبت الأسود 2013» لحظة انطلاق شرارة اتهامات عمليات الخطف والقتل التي لاحقت «وسام فرج بن حميد»، الذي شارك بأحداث ثورة فبراير 2011، وكان من مؤسسي وآمر كتيبة شهداء ليبيا الحرة، وبعد انتهاء أحداث ثورة فبراير كلف كآمر لـ«كتيبة درع ليبيا 1».

وظهر «بن حميد» في العديد من المقاطع الفيديوهات المصورة التي ظهرت فيها خلفه الرايات السوداء المنسوبة للتنظيم المتطرف «داعش» المصنف إرهابيا في المجتمع الدولي، ويتوعد الجيش والقوة المساندة لها .

وحول علاقته بـ «مجلس شورى ثوار بنغازي»، الذي أٌسس في 20 يونيو 2014، كان على رأس قادته «وسام بن حميد» كما كان أحد مؤسسيه، حيث عرف بعدها بأنه المسؤول العسكري للتنظيم، وأصبح يكنى «أبا خطاب الليبي».  

 

 

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا