مقتل ما لا يقل عن (45) مهاجرا قبالة ساحل مدينة زوارة ومنظمات دولية تخشى من حدوث كوارث أخرى.

0

طرابلس 19 اغسطس 2020 (وال)- أعلنت كل من المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية
اللاجئين التابعتين للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن مقتل ما لا يقل عن
45 مهاجرا قبالة ساحل مدينة زوارة غرب ليبيا، مشيرين إلى أنه أكبر حادث
غرقة لسفينة مسجل قبالة ليبيا هذا العام، وفق بيان مشترك للمنظمتين.
وأعربت المنظمتان عن حزنهما العميق إزاء الوفاة المأساوية للضحايا الذين
قضوا في الحادث الذي وقع في 17 أغسطس الجاري، مجددتان الدعوة إلى مراجعة
نهج الدول تجاه الوضع بعد الحادث الأخير في البحر الأبيض المتوسط.
وقالت المنظمتان إن صيادون محليون أنقذوا بعض الناجين، معظمهم من السنغال
ومالي وتشاد وغانا، ثم احتُجزوا في وقت لاحق عند النزول. أبلغوا موظفي
المنظمة الدولية للهجرة أن 45 امرأة، وخمسة أطفال الخمسة، فقدوا حياتهم
عندما انفجر محرك السفينة قبالة ساحل زوارة.
وأضاف البيان المشترك إلى أن هناك حاجة ملحة لتعزيز قدرة البحث والإنقاذ
الحالية هناك للاستجابة لنداءات الاستغاثة، لافتا إلى أنه لا يزال هناك
غياب مستمر لأي برنامج بحث وإنقاذ مخصص بقيادة الاتحاد الأوروبي.
وأعربت المنظمتان عن خشيتهما من خطر حدوث كوارث أخرى مماثلة للحوادث التي
شهدت خسائر كبيرة في الأرواح في وسط البحر الأبيض المتوسط قبل إطلاق
عملية (بحرنا) من قبل الحكومة الإيطالية، مناشدين زيادة عاجلة في قدرات
عمليات البحر والانقاذ بقيادة الاتحاد الأوروبي.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين السلطات الليبية إلى اتخاذ
خطوات حازمة ضد المهربين والمُتاجِرين بالبشر، مشددتين على ضرورة أن يشمل
ذلك تعطيل وإنهاء عصابات التهريب التي تقودها الجماعات الإجرامية لمنع
المزيد من الاستغلال والانتهاكات.
كما طالبت المنظمتان المجتمع الدولي بأن يساعد هذه الجهود وأن يقدم
المزيد من الدعم للسلطات الليبية في مكافحتها لشبكات الاتجار بالبشر،
مؤكدتين أن المنظمات غير الحكومية لعبت دورًا حاسمًا في إنقاذ الأرواح في
البحر وسط انخفاض حاد في الجهود التي تقودها الدول الأوروبية.

… ( وال ) …

اترك تعليقا