لعنة هجوم مانشستر تطارد أقارب منفذه سلمان الليبي فى بريطانيا بسبب تنشأة والده المتطرفة

0

ليبيا- كشف تقرير إستقصائي أعدته صحيفة “THE SUNDAY TIMES” البريطانية معلومات جديدة تتعلق بإرتباطات المنفذ لهجوم مانشستر الإنتحاري البريطاني الليبي الأصل سلمان العبيدي حيث غطى التقرير جانبا مهما من هذه الإرتباطات وبداياتها المبكرة.

ووفقا للتقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد فإن إسحاق الفرجاني وهو إبن خال سلمان العبيدي لم يلتفت بإهتمام لمسألة طلب قريبه إستعارة البطاقة المصرفية لأخيه الأصغر لشراء بعض الأشياء عبر الإنترنت فأسرتيهما تجاوران بعضهما البعض وغالبا ما تساعدان بعضهما ولم يكن يظن أن الأمر سيتحول إلى فعل خيانة غير عادي فقد إستخدم العبيدي البطاقة لشراء بطاريات سيارة بقيمة 500 جنيه إسترليني من حاسوب داخل منزل الفرجاني حيث يقطن الأخير مع والديه.

وأضاف التقرير بأن هذه البطاريات تم إستخدامها لصنع قنبلة قتلت 22 من البشر بعضهم أطفال بحفل موسيقي في مدينة مانشستر يوم الـ22 من مايو من العام الماضي في وقت أدلى به الفرجاني ذو الـ25 عاما بحديث صحفي حصري للصحيفة البريطانية وهو طالب جامعي يقطن في مدينة مانشستر حيث تغيرت حياته للأبد بضمن ذلك عدم رؤيته لولده يعقوب ذو الـ6 أشهر في هذا الوقت حيث قال إسحاق الذي علم بالأمر صبيحة اليوم التالي للهجوم:” أتذكر اللحظة التي شاهدت فيها سلمان في نشرات الأخبار وقد فعلها”.

ويضيف الفرجاني بالقول:” لقد شعرت بالتوعك ولن أنسى ما شعرت به يومها ما حييت وطلبت من والدتي أن تتصل بالأسرة في ليبيا محاولة التأكد مما قيل بشأن كون سلمان هو المنفذ للتفجير ومن ثم تأكدنا من أحد أقاربنا أن سلمان مفقود وفي ذلك الوقت تصورت بأن كان يقيم في طرابلس مع أسرته لكن جواز سفره كان مفقودا من منزل الأسره ومعه إختفى صاحبه ساعتها أيقنت بأنه هو من فعلها لقد عاد إلى المملكة المتحدة وقتل إولئك الناس وكلهم كانوا أطفالا”.

وأشار الفرجاني أيضا إلى أنه قد خسر كل شيء بسبب صلاته بمنفذ التفجير قائلا:” لقد خسرت كل شيء بعد ذلك كان لي صبي أسميته يعقوب من فتاة بيضاء بريطانية أحببتها وأحببتني وإلتقت بأسرتي وبعد بضعة أيام من الهجوم تم إعتقالي وحينما تم الإفراج عني من قبل الشرطة هاتفتها كانت تبكي وكنت كذلك أيضا وكانت تسألني هل كنت تعلم؟ كيف حدث هذا؟ وقد أخبرتها بالتأكيد لم أكن أعلم ولكن من ساعتها لم أراها ولم أرى ولدي”.

ومضى الفرجاني في التوضيح بالقول:

” بعض الناس يتصورون بأنني إرهابي أو شيء من هذا القبيل وأتلقى التهديدات والعنف الجسدي حينما أذهب للنادي وإسرتنا أصبحت ضحية هي الأخرى”.

وبحسب التقرير فقد قد قامت الشرطة البريطانية بتتبع مسألة إرتباط الفرجاني بما فعله العبيدي وإعتقلت الأول ومعه شقيقه الأصغر عبد الله فيما أضاف الفرجاني قائلا:

” لقد سألوني عن مدى علمي بالهجوم وأخبرتهم بأنني لا أعلم أي شيء لقد علموا بأنه قد إستخدم البطاقة المصرفية لشقيقي الأصغر في منزلنا وقد كانت حجة سلمان بقوله –  أووووه لقد تعطلت بطاقتي-  لم تكن الخيانة منه فقط فقد إستخدم شقيقه الأكبر إسماعيل لشراء حاجيات هو الآخر لقد وقعت مع إسماعيل بعدما قلت بعض الأمور عن سلمان”.

ويضيف الفرجاني بالقول:” لقد ظن بأنني سأتعاطف لأن سلمان قد تم غسيل دماغه من قبل المتطرفين ولكني لم أتعاطف هل تتخيل أحد ما يقنعك بتفجير نفسك وسط كل هؤلاء الناس وأنك ستذهب للجنة أنه شيطان وهذا أقل ما يقال بشأنه”.

ووفقا لما أفاد به جيران آل العبيدي لـBBC فقد رأوا راية سوداء على سطح المنزل مكتوبة عليها كتابات باللغة العربية وهي قريبة لما تم إستخدامه من قبل جماعات طالبان والقاعدة وداعش.

ويستمر الفرجاني بالتوضيح قائلا:”أن نشأتي تختلف بشكل كبير عن نشأة سلمان فوالده رمضان العبيدي كان مسلم صارم وكان والدي صارما أيضا لكن ليس بالصورة التي كان عليها رمضان وأنا مسلم أيضا ولكني لا أذهب كل يوم للمسجد وفرع سلمان من الأسرة يتحدثون بشكل كبير عن السياسة ويتابعون الأخبار ويتجاذبون الأحاديث عن الحروب وكيف أن الولايات المتحدة عليها أن لا تتورط بالأمر وهكذا تواليك وأسرته قاتلت ضد القذافي خلال الإنتفاضة ونحن لم نقم بذلك إطلاقا”.

وأضاف بالقول:” وبمرور الوقت كنت ألاحظ تغيرا يطرأ عليه لقد بدأ يتحول إلى شخص غريب الأطوار ولقد قام برفضي لإرتباطي بعشيقة بريطانية بيضاء وهو لم يقل أي شيء بوجهي لأنني كنت سألكمه على وجهه لقوله ذلك لكني علمت بأنه لا يستسيغ الأمر”.

ويبقى السؤال عن الكيفية التي حير فيها الراديكالي سلمان العبيدي جهاز الأمن الداخلي البريطاني وشرطة مانشستر فحتى أقرب المقربين إليه يرون فيه بأنه مثل أي شاب بريطاني آخر يشرب الفودكا ويدخن الحشيش ويلعب كرة القدم والكريكت ويشجع مانشتر يونايتد فقد كان هناك جانب آخر للعبيدي يبدو فيه أكثر تأصلا في السلفية المتشدة التي تمارسها أسرته فذات مرة بينما كان في كلية مانشستر قام بلكم فتاة في رأسها بعد أن تشاجر معها حول تنورتها القصيرة جدا.

وقيل أيضا أنه أعطى مواعظ بشأن نظرة الكراهية بعد خطبة تم خلالها إنتقاد داعش فيما يقول زملاء الدراسة والمعلمين السابقون إنه لم يكن طالبا لامعا ولكنه كان ضحية للتنمر وكافح للحفاظ على أعصابه في وقت أوضح فيه الفرجاني معالم طريق العبيدي إلى التطرف زاعما بأن إبن خاله قد تطرف خلال صلاته الوثيقة وهو في مانشستر بطرابلس حيث العلاقة مع أحد عناصر أسرة  أرهابي قاعدي يدعى أنس الليبي.

وإسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد الرقى وهو متآمر في تفجيرات العام 1998 التي إستهدفت السفارات الأميركية في شرق إفريقيا ووضع مكتب التحقيقات الفيدرالي 25 مليون دولار مقابل رأسه.

ويقول الفرجاني:” لقد عاش الليبي وأسرته في مانشتر فيما مضى وأتذكرهم حينما كنت صغيرا وهو إرهابي مطلوب من قبل الأميركيين وأعتقد أن أسرته هي السبب في تطرف سلمان العبيدي. ولقد سمعت منذ بضعة أسابيع خلت من أقاربه في ليبيا بأنهم ربما قدر عرضوا أمامه مقاطع مصورة وأشياء فالأسرة متمكنة جدا في النواحي التقنية وليدهم محل للحواسيب في طرابلس ولديهم أسلحة ولكن على أية حال فالكل لديهم سلاح في ليبيا ولهذا فهذا الموضوع ليس ذو أهمية تذكر”.

وأضاف بالقول:” لقد تعلم سلكان الكيفية التي يصنع من خلالها قنبلة هناك فأنت لا تستطيع أنت تتعلم ذلك في المملكة المتحدة يجب أن يتم ذلك في ليبيا” فيما زعم الفرجاني بأن هاشم وهو الأخ الأصغر لسلمان متحفظ عليه حاليا من قبل ميليشيا تدعى الردع في ليبيا وقد أجرت ذات الأسرة أسرة الليبي غسيلا لدماغه هو الآخر في وقت قال فيه رئيس رئيس شرطة مدينة مانشستر الكبرى إيان هوبكينز بأنه مصمم على إعادة هاشم إلى المملكة المتحدة لمحاكمته على قتل 22 شخصا.

وأشار الفرجاني قائلا:”إن عملية إعتقال هاشم تم شنها من قبل قوة الردع بعد مكالمة هاتفية من الأسرة في مانشستر والتي طلبت  فيها من أحد أقاربه التحفظ عليها حتى تأتي القوة لإعتقاله لأن هاشم قد فقد كل شيء وكان مستعدا لأن يفجر نفسه هو الآخر وأظن أن هنالك خطة فسلمان سينفذ هجوما هنا وهاشم ينفذه هناك والأخير الآن في السجن ويتعرض للتعذيب والضرب بطريقة سيئة من قبل من يتحفظون عليه”.

وأضاف بالقول: أنا لا أعير أي إهتمام بما يجري له الآن إن كان مرتبط بما حصل في مانشستر وأتمنى أن يجد طيرقه للجحيم وإن كان مع سلمان على مدار الساعة قبل أن ينفذ الأخير الهجوم فأنى له أن لا يعلم بما حدث؟ فهذين الشخصين غيرا مجرى حيوات العديد من الناس بضمنهم أنا وبسببهما فقدت ولدي يعقوب وهو ما لا يمكن أن أسامحهما عليه”.

المصدر : صحيفة صنداي تايمز البريطانية 

الترجمة : خاص – المرصد 

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المرصد الليبية

اترك تعليقا