تفاصيل علاقة الصليب الأحمر بشحنة المواد الغذائية التركية الملوثة بالإشعاعات

0

اخبار ليبيا

أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر توضيحًا حيال ما وصفته بـ «الإدعاءات الإعلامية الأخيرة» حول مواد غذائية يمكن أن تكون «ملوثة إشعاعيًا»، ردًا على ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية حول تورطها في إدخال مواد غذائية قادمة من تركيا تحتوي على إشعاعات تؤدي للإصابة بالسرطان.

بداية الأحداث

ترجع بداية الأحداث عندما أعلنت صحيفة المرصد الليبية حصولها على مستندات -وصفتها بالحصرية- حول وصول 8 حاويات إلى ميناء طرابلس مشحونة بسلع «تركية» المنشأ (شاي) ومحملة بحوالي ربع مليون طن من السلع الغذائية الموردة إلى ليبيا لصالح الصليب الأحمر الدولي كإغاثة للمتضررين، وعند التفتيش وإرسال عينات الفحص إلى مختلف جهات الرقابة والتحليل، تبين بأن الشحنة ملوثة بالإشعاع نووي وفقاً لتقرير الفحص الصادر عن مركز البحوث النووية فى تاجوراء إضافة لتقرير قسم التحاليل المطابقة فيما يعد تناول هذه المواد إصابة محققة بمرض السرطان.

اتهامات للصليب الأحمر

أوضحت الصحيفة، ونقلت عندها باقي الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر طالبت مركز البحوث النووية بإتلاف البضاعة المصادرة؛ فكان رده بأن هذا النوع من التلوث الاشعاعي لا يتم إعدامه إلا عن طريق التركيز والحفظ بمخازن خاصة لفترات طويلة حتى تتحلل أو إعادة الشحنة إلى الجهة الموردة منها فيما رفض منسق اللجنة المثول بعد استدعاء الجمارك والرقابة له لتقديم إيضاحات.

الصليب الأحمر ينفي ويصف تلك المعلومات بالادعاءات

على الجانب الآخر؛ نفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر – في بيان رسمي صدر الجمعة 20 أبريل،  حصلت «المتوسط» على نسخة منه – عن صدمتها القوية، وشديد قلقها حيال ما وصفته بـ «الادعاءات» موضحة أن جميع المواد الغذائية التي تستوردها تخضع لآلية رقابة صارمة على الجودة من جانب أجهزة الفحص الدولية والوطنية على السواء، مؤكدة أن لا يتم التصريح بتوزيع أي من المواد الغذائية من أجل الاستهلاك دون أن تخضع إلى رقابة صارمة على الجودة  وإلى ترخيص من الجهات ذات الصلة. على حد وصفها.

الشحنة ترجع لـ«مارس 2017»

وأوضح «الصليب الأحمر» أن تلك الإدعاءات «تفتقر إلى أي أساس من الصحة»، لافتًا إلى أن الادعاءات الجارية حاليا حول «التلوث الإشعاعي» متصلة بشحنة من شهر مارس 2017، «احتوت على 3000 كيلو جرام من الشاي الموردة إلى طرابلس من تركيا، وقد تم فحص شحنة الشاي هذه قبل استيرادها من قبل شركة فحص دولية كانت قد أعلنت الأخيرة أن الشحنة تتماشى مع المعايير الدولية لاستهلاك الغذاء».

وتابع البيان الصليب الأحمر، أنه « وبشكل أكثر تحديدا، فإن نسبة السيزيوم في الشحنة، تلك المادة الموجودة بشكل طبيعي في جميع المواد الغذائية، قد وجدت أنها تقع ضمن المعايير الدولية المعترف بها، ومع ذلك فإنه إجراءات ضبط الجودة التي قامت بها الأجهزة الوطنية الليبية لاحقا أظهرت قيمًا أعلى قليلًا للسيزيوم، ونتيجة لذلك تقرر، كإجراء وقائي، تعليق توزيع الشاي داخل ليبيا، وهو قرار وافقت عليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمامًا»، على حد وصف البيان.

الصليب الأحمر ينفي توزيع الشحنة المشار إليها بليبيا

وأوضح بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه «لم يتم توزيع شحنة الشاي المشار إليها في ليبيا وأنه لم يتم استيراد وتوزيع أي مادة شاي منذ ذلك الحين، وتجدر الملاحظة أيضا أن المناقشات بين اللجنة الدولية والسلطات لا تزال جارية حول إتلاف أو التخلص من مادة الشاي المستوردة عام 2017. وسوف تستمر اللجنة الدولية، كان في الماضي، في ضمان أن جميع مواد الإغاثة التي تقدمها للأشخاص المتضررين تستوفي جميع المعايير المطلوبة».

وختم البيان، قائلًا: «إن للجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا برنامج مساعدات مكثف متواصل من خلاله في عام 2017 حيث تم تزويد الآلاف من الاشخاص النازحين والعائدين أو الأشخاص الأكثر ضعفا بالمواد الغذائية والمواد المنزلية الأساسية ويتم تنفيذ ذلك بالتزام قوي تجاه الشعب الليبي وافقًا لمبادئ الإنسانية والحياد وعدم الانحياز، وتصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الأشخاص المتورطين في جميع أنحاء البلاد في الغرب والشرق والمركز وفي الجنوب».

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا