غسان سلامة ” في مرمى نيران الاخوان المسلمين وآلاتهم الإعلامية”

0

اخبار ليبيا:
يشن عناصر من جماعة الاخوان المسلمين بليبيا هجوما حادا على مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة، بعد نقلهم شائعات وفاة القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، حيث كثفت آلاتهم الإعلامية حملاتها لإطلاق الشائعات لتنشر خبروفاة “حفتر” ، إلا أن اتصال ” غسان سلامة” بــ “حفتر” والذي كشفت عنه مصادرمن البعثة الأممية لــ (اخبار ليبيا)، نسف شائعاتهم، فلم ينسوا له أنه وقف أمام مخططهم بهذا الاتصال، ليبدأ الكثير من المحسوبين على الإخوان في ليبيا وخارجها بتنفيذ خطة انتقامية من ” سلامة”.
حيث نشر موقع النبأ وهي القناة الفضائية التابعة للجماعة الليبية المقاتلة التي تبث من تركيا ويمولها عبد الحكيم بلحاج، والمصنف على قوائم الإرهاب، تقرير ذكرت فيه “إن سلامة وقع تحت الضغط، وإن تصريحاته بشأن مكالمته لحفترغيرمنطقية، وادعت أن الإمارات وفرنسا وإيطاليا، ضغطوا على المبعوث الأممي ليعلن أن حفتر لا يزال حيا”.
وأكمل الموقع المدرج على الكيانات الارهابية، ” قبل أيام وتحديدا في الـ13 من إبريل في الوقت بدل الضائع بعدما تكاثفت الأخبار وأحاطت بحياة حفتر وكادت تقطع بوفاته، تدخل المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة وأشهر للإعلام عبر تغريدة له، تواصله مع قائد المليشيات، وصرح بعدئذ لـ النبأ في محادثة بريدية مع مراسلة النبأ، بأن مكالمته مع الرجل استمرت عشر دقائق، وتواصلت البعثة لاحقا عبر مكتبها مع القناة ونفت لها مضمون العاجل المتعلق باستمرار مكالمة سلامة مع حفتر عشر دقائق، وطلبت من النبأ سحبه من صفحتها والالتزام بالمنشور في حسابها الرسمي، غير أنها تراجعت عن مطالبتها عندما أخبرها مكتب القناة في طرابلس بأن لديه نسخة مكتوبة من المراسلة مع المبعوث الأممي”.
واستمرت سلسلة التصريحات الهجومية على ” سلامة” سواء بالنفي أو التشكيك فيه حيث أكد القيادي في حزب العدالة والبناء عبد الرزاق العرادي، على صفحته بموقع فيسبوك،” إن ما حدث مع “حفتر” قد يكون مسرحية محبوكة بإخراج إقليمي وسيدفع “حفتر” فاتورة هذه المسرحية وهذا الخداع لشعبه، وأما مكالمة سلامة فلا تخرج عن كونها إما أنه صادق أو ضحية أو مغامر”. ونشرت صحيفة عربي 21 الملوكة لقطر تقرير بعنوان ” غضب من تصريحات غسان سلامة.. ودعوات للاحتجاج وقفة احتجاجية”، حيث أكدت ” إن مؤسسات مجتمع مدني وشخصيات عامة قد أعلنت عن عزمها تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البعثة الأممية في منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس، احتجاجا على تصريحات البعثة الأممية بإجراء اتصال بين اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يتلقى العلاج في باريس ورئيس البعثة غسان سلامة”، ولم تذكر الصحيفة أسماء تلك المنظمات أو موعد الاحتجاجات التي ذكرتها.
لكن الآلة الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين أرادت أن تصبغ معركتها مع ” سلامة” بصبغة سياسية، فاحتفت ببيان أعضاء مجلس النواب الــ 64 ضد ” غسان سلامة” الذي صدر يوم 17 أبريل 2018، حيث وصفوه بأنه يعبث بالقضية الليبية، فنشر موقع ” النبأ ” تقرير يحمل عنوان ” “أعضاء بالنواب”: البعثة الأممية تدفع لإدخال البلاد في مرحلة انتقالية رابعة”.
وجاء الهجوم البرلماني على رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة عقب إجرائه مقابلة تليفزيونية قال فيها،” أن المؤتمر الوطني الليبي سينعقد بعد شهر رمضان، ومن ثم يجري الاستفتاء على النص الدستوري الذي تم التفاهم عليه خلال الفترة الماضية، وأن النص جرى تحريره من المحكمة العليا الليبية بعد معترك قضائي، ليصبح جاهزا للاستفتاء الآن بعد صدور قانون الاستفتاء الذي يجب أن يصدر من البرلمان بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة.
وبعد إجراء الاستفتاء ستذهب البلاد إلى انتخابات قبل انتهاء العام الجاري”.
وأكد المستشار القانوني وباحث أكاديمي ليبي رمزي الرميح، خلال تصريحات خاصة لــ(اخبار ليبيا)، ” إن الإخوان يهاجمون كل من يتعاون أو يتواصل مع القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر”. وأكمل الرميح، ” إن غسان سلامة يريد إنهاء المرحلة الانتقالية والتي أصبحت مرحلة هزلية، لكن من يعارضونه يريدون أن تستمر المرحلة الانتقالية دون إجراء انتخابات، فالمجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب دائما يختلفان في كل أمر لكنهما اتفقا فقط على استمرار المرحلة الانتقالية”.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا