المرعاش: مذكرة السراج – تركيا الأمنية خطيرة على الأمن القومي الليبي.. ومؤتمر برلين ولد ميتاً

0

ليبيا – قال المحلل السياسي كامل المرعاش إنه ليس هناك حدود بحرية لليبيا مع تركيا إطلاقاً لأن تركيا في تصورها تدافع عن حدود قبرص التركية وجود جزيرة كريت التي تجاوزتها تركيا وقبرص كدولة موحدة و ذات سيادة.

المرعاش أشار في مداخلة هاتفية عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنه دولياً لم تعترف أي دولة بقبرص التركية إلا تركيا فقط بالتالي هذا ينسف ما يقوله الأتراك أن لهم حدود بحرية مع ليبيا.

وبشأن إتفاقية تحديد الحدود البحرية إعتبر أنها مسألة معقدة وتحتاج لخبراء في أعماق البحار وجغرافيين متخصصين في جغرافيا البحرية والقانون الدولي مع العلم أن تحديدها يحتاج لسنوات طويلة ومفاوضات شاقة بين الدول.

وإستبعد توجه تركيا للتنقيب عن النفط أو الغاز فهي مناورة سياسية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأنه وجد نفسه معزول عن التنقيب الذي بدأه في شواطئ قبرص التركية ليستخدمها ورقة تفاوض قوية أمام أوروبا.

كما استطرد حديثه:” أن أردوغان استفاد من الهرولة ومن حاجة هؤلاء له ولم يفوت هذه الفرصة حتى السلاح الذي يرسله لليبيا ليس مجاناً بل يقبض قبل أن يرسل ووجد هذه لحكومة مهترئة وفي الرمق الأخير وهي من هرولت له ولم يفوت الفرصة والورقة ليربحها ضد خصومه الإقلميين أو على مستوى أوروبا، المناورة السياسية استغلها أردوغان لضعف الحكومة وحاجتها لحمايته لأنها تعيش الرمق الأخير”.

وعن إستفادة المليشيات من هذه الاتفاقية علق موضحاً:” أنها لن تستفيد شيء إلا إذا قرر أردوغان وكان أرعن في إرسال الطائرات الهجومية التي يمتكلها لضرب أهداف ومواقع الجيش الليبي لأن في الواقع الطيران المسير التركي أصبح فاعليته صفر فالجيش تمكن من الحصول على منظومة دفاعية تتعامل مع هذا الطيران بالتالي الأتراك وحكومة الصخيرات فهموا أن الدعم بإرسال أطقم للطيران المسير لن يغير من المعادلة”.

ولفت إلى أن مذكرة التفاهم الأمني أخطر على الأمن القومي الليبي خاصة بعد تصريحات وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا بأنه سيعيد النظر في منظومة الرقم الوطني بالتعاون مع تركيا مما يعني أن الإستخبارات التركية ستنظر لهذه المنظومة وستحصل على نسخه منها التي تحتوي على كل المعلومات الشخصية عن الأفراد والقبائل وتكوينات المجتمع الليبي.

وتابع مضيفاً:” هذه المجموعات والمليشيات لا أعتقد أن تفكيرهم يصل لهذا النوع من التحليل ومذكرة التفاهم التي سعى لها وهرول لها السراج هي حتى للإستهلاك المحلي وترميم علاقته مع بعض قادة المليشيات الذين هددوه في الفترة الأخيرة أنه لم يفعل ما يكفي لحمايتهم رغم أنها بالواقع لن تفيدهم في شيء، هناك انهيار معنويات حتى في الجبهات والمليشيات”.

المرعاش لفت إلى أن المبعوث الأممي غسان سلامة أصبح شاهداً للزور وكل خطواته فاشلة، لافتاً إلى أنه في بعض الأحيان ربط سلامة مصيره بمصير حكومة الوفاق “الفاشلة” وأصبح يدافع عنها ولا يتولى مهمته الأساسية في التوصل لحل للأزمة والتعامل مع كل الأطراف على نفس المسافة.

ونوّه إلى أن :” سلامة يريد إعادة ذات الترتيبات الحاصلة في مؤتمر الصخيرات من خلال تحركيه لمركز الحوار الإنساني في جنيف و تم صرف عليها عشرات الملايين واشتبه في عملية تربح و فساد يسود المركز و أطرح سؤال لماذا يصّر سلامة على إقحام هذا المركز في حل مشكلة ليبيا وهل ربط مصيره بحكومة الصخيرات وهل لديه أجندات لا نعرفها في المسألة الليبية”.

ختاماً رأى أن سلامة خلف ضرر كبير لليبيا لن ينساه التاريخ ومؤتمر برلين ولد ميتاً، معتبراً أن المبعوث الأممي يشرعن الدعاية والأخبار الكاذبة من خلال تصريحاته التي تبين أجندته الخفية.

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المرصد الليبية

اترك تعليقا