الطير يقول “وكري وكري”.. حتى و”الوكر” على حافة “الخراب”

0

لم ينسَ عبقري جراحة العيون “قديح بلقاسم قديح” ما أخذه من “ليبيا”، فقرّر أن يعود إليها مرّةً كلّ عام، في محاولةٍ منه لأن يبثّ شيئا من الحياة في عروقها النابضة بالحياة رغم سطوة الموت، تخرّج الدكتور “قديح” من كلية الطب بجامعة “بنغازي”، تخصص عام جراحة عيون، أما اختصاصه الدقيق فهو جراحة “مياه زرقاء” حصل عليه من جامعة “كندا”، وتحصّل أيضا على لقب “المبتكِر” في تطوير طرق زراعة “الصمّام”، وتم الاعتراف به من قبل “الجمعية الرسمية الكندية” لجراحة العيون “مياه زرقاء”.

ومن “كندا”، من آخر العالم مدّ الطبيب “يدَ الشفاء” لتربت على آلام الليبيين فتخففها، مع بداية “يوليو” وفي زيارة عائلية للجنوب من ابن الجنوب الدكتور “قديح” وفي “مركز سبها الطبّي” أجرى الطبيب مامجموعه “50” عملية جراحية، كانت إحداها لسيدة تبلغ من العمر “43” عاما، وصفت عمليتها بالدقيقة والكبيرة، لينتقل في وقت لاحق من نفس الشهر إلى العاصمة “طرابلس” وبالتحديد إلى “مستشفى العيون” الذي أجرى فيه أكثر من “60” عملية جراحية في اختصاص جراحة الماء الازرق باستخدام تقنية زراعة “الصمام المتطور” الذي يساعد في انخفاض ضغط العين، وهذه التقنية هي آخر ماتوصل إليه العلم في هذا المجال.

يُشار هنا إلى أن الدكتور “قديح” يحرص دائما على أن يشاركه أطباء ليبيون في إجراء هذه العمليات، وذلك للاستفادة من خبرته في هذا المجال، خاصّة وأنهم يعملون في ظلّ ظروف أمنية واقتصادية متردّية تؤثر بشكلٍ أو بآخر على آدائهم المهني والوظيفي، ويقوم “قديح” أيضا بإلقاء محاضرات نظرية تعقب العمليات التي يجريها، وذلك لضمان أكبر قدرٍ من الفائدة لأطباء العيون في البلاد، وبكل هذا يختصر هذا الليبي الجميل قول أجداده الذي صاغوه من قلوبهم العاشقة للوطن والمتعلّقة به “الطير يقول وكري وكري”، حتى وهذا “الوكر” على حافة الخراب.

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره

اترك تعليقا