«قناة سلوى».. السعودية تطلق «رصاصة الرحمة» على قطر

0

اخبار ليبيا:

 

يبدو أن النظام القطري بقيادة «آل حمد» مصرا على تحميل شعبه ودولته والأجيال ثمار سياسات العداء التي ينتهجها ضد أشقائه العرب، وخاصة دول الجوار الذي يجمع بينهما مجلس التعاون الخليجي، تلك الدول التي أصبحت مضطرة إلى عزل هذا النظام ومعاقبته على المؤامرات التي يشارك فيها للطعن في الظهر العربي.

ففي أوائل يونيو عام 2017 اجتمعت 4 دول هي السعودية والبحرين والإمارات ومصر، على فرض مقاطعة تجارية وقطع طرق المواصلات مع قطر على خلفية اتهامها بالتدخل في شؤونهم الداخلية ودعم الجماعات الإرهابية والتقارب مع إيران، وهي الاتهامات التي تنفيها قطر.

فلم يجد مع «نظام آل حمد» المعاقبة السياسية بالمقاطعة، لكن يبدو أن الدول الأربع عازمة على تصعيد العقاب وخاصة السعودية بعزلها جغرافيا وتحويل قطر من شبه جزيرة إلى جزيرة كاملة، حيث يسيطر على الساحة حديث عن المواجهة الجديدة التي تقودها المملكة العربية السعودية، عبر مواقع التواصل في الخليج بعد إعلان صحيفة «سبق» السعودية عن مشروع سعودي قالت إنه يهدف إلى «عزل قطر جغرافيا» عن المنطقة بحسب الصحيفة.

«قناة سلوى البحرية» عبارة لم يمتلك النظام القطري حيالها سوى الصمت الذي يعد دليل خوف وارتباك، لكن المكابرة التي تعاني منها الدوحة قد تدخلها في نفق مظلم لا ولن تستطيع الخروج منه قبل أن تعود إلى التحلي بالعقل، والحكمة، ومراجعة سياستها الكارثية التي عزلتها وجعلتها في موقف لا تحسد عليه.

وأشارت عدة صحف سعودية إلى أن مشروعاً سياحياً لشق قناة بحرية على طول الحدود السعودية القطرية، سيمتد من منطقة سلوى إلى خور العديد، بغرض الإسهام في “التنشيط السياحي” بين دول الخليج عبر الرحلات البحرية.

ووفقا للتقارير الصحفية، فإن هذه القناة ستمتد 60 كيلومترا بعرض 200 متر وعمق 20 مترا لتسمح بمرور سفن طولها 295 مترا بسعة 33 مترا وتشير التقديرات الأولية للتكلفة لنحو 747 مليون دولار، وتشير التقارير إلى أنه في حالة موافقة المسؤولين السعوديين على المشروع فإنه قد يكتمل في غضون 12 شهرا وهي فترة قد تبدو صغيرة بالمقارنة بآخر قناة كبيرة أقيمت في المنطقة وهي قناة السويس الثانية التي بلغ طولها 72 كيلومترا واستغرقت 12 شهرا.

وأثار المشروع جدلا ساخنا على «تويتر»، إذ رأى المغردون القطريون فيه تصعيدا غير مسبوق للأزمة الخليجية ووصفوا الخطوة بأنها تظهر «أسلوب الترهيب» السعودي.

ومن جهة أخرى، انقسمت التغريدات من الدول المقاطعة لقطر بين الساخرة والجادة، إذ رأى البعض في الخطوة «حماية لحدود المملكة” بينما غرد آخرون بتهكم عن “تَحوّل قطر لجزيرة معزولة» على حد تعبيرهم.

وعلقت دولة الإمارات العربية المتحدة على المشروع الذي قد يحول قطر إلى جزيرة معزولة، بعد تنفيذه على طول الحدود بينها وبين المملكة العربية السعودية، معتبرة أن الخسائر، التي ستتكبدها الدوحة، ستكون أكبر مما نجم عن الأزمة الخليجية.

على خط المواجهة في موضوع القناة المثار دخل وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، في تغريدة، على حسابه بـ«تويتر»، قائلا: «بغض النظر حول ما سيؤول إليه موضوع قناة سلوى، وكيف سيتطور، فمشروع القناة دليل فشل قطر في إدارة أزمتها وحلها، والتركيز على استعداء الدول الأربع، والهروب إلى الأمام، عقد موقف الدوحة، وآن الأوان للتراجع، والرجوع إلى العقل».

الوزير الإماراتي، قال إن «خسائر أزمة الدوحة المعنوية، والمادية، والسيادية، ستبدو متواضعة أمام عزلة جغرافية حقيقية، والكبرياء لا يليق بمن مارس الغدر في العلاقة، وحتى في هذا المنعطف ندعو الدوحة لتغليب العقل والحكمة».

فربما يمثل المشروع البحري الذي تعتزم المملكة إنشاءه الحلقة الأخيرة في المواجهة الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، حيث ختم «قرقاش» تعليقه على المشروع قائلا: «صمت الدوحة تجاه ما صدر عن مشروع القناة دليل خوف وارتباك، والحل ليس في مزايدة ومكابرة لا تستحملهما قطر».

 

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا