لأول مرة.. تفاصيل سرية عن الإرهابي «النص» أبرز قيادات شورى بنغازي الفارين من المدينة

0

خاص اخبار ليبيا:

تنشر صحيفة «المتوسط» الليبية، تقريرًا مفصلًا عن أسرار وحكايات الأإرهابي «محمد النصّ» أحد أبرز قيادات شورى بنغازي الفارين من المدينة.

من يكون النص؟

هو “محمد سعيد حماد غيث الدرسي” من مواليد منطقه “الليثي سابقا ” سنه 1982 انتقل الي منطقه ” الماجوري” واشتهر بلقب “محمد النص” وله كنية أخرى “عزام، أو أبو عزام الليبي”.

كيف كانت بدايات إيمانه بالأفكار الجهادية المتطرفة؟

جاءت بداية ” النص ” بعد مقتل شقيقه الأكبر “خالد سعيد الدرسي” والذي من ضمن تنظيم إرهابي يعرف باسم ” سرايا المجاهدين أو سرايا الشهداء ” شكل في بداية التسعينات من القرن الماضي والذي يضم ما يقارب 135 عنصر بقيادة الدرناوي “حمزة الناجي بوشرتيله” المكني “أبو طارق”.

حيث قتل ” خالد النص ” أثناء المواجهات الدامية التي شهدتها مدينة بنغازي خلال 96 و97 و98 مع الأجهزة الأمنية.

وقتل تحديدا خلال العام 1997 -وكان برفقته إرهابي آخر ويدعي “إبراهيم بن زبلح”- أثناء محاولته مساعدة عناصر إرهابية كانت تحاصرها القوات الأمنية في منزل “ال المجبري” في منطقة الماجوري بمدينة بنغازي.

عند سماع “محمد النص” بمقتل شقيقه الأكبر “خالد” وكان آنذاك عمره 15 عاما دخل في مواجهات مع القوات الأمنية في منطقة ” الفندق ” وتعرض علي إثرها لإصابة ودخل بسببها الي احدي مشافي مدينة بنغازي، ونقل بعدها الي سجن ” بوسليم ” قبل أن يصدر في حقه حكما ،وحكم عليه في العام 2000 بالسجن لمدة 6 سنوات ونظرا لصغر سنه وقتها تم نقله الي سجن الأحداث وخرج خلال يناير 2006.

البداية.. الجهاد ضد الأمريكان

بعد قضاء “محمد النص” مده محكوميته وخروجه من سجن الأحداث خلال العام 2006 قرر في ذات العام السفر الي العراق لأجل الاقتتال تحت دافع “الجهاد ضد الأمريكان” إلا أن تم القبض على “محمد الدرسي” خلال شهر فبراير 2006 بعد اعتقاله ضمن خليه إرهابية تضم عراقيين وسعوديا بداخل الأراضي الأردنية.

وقضت محكمة أمن الدولة الأردنية في مطلع ابريل من العام 2007 بحبس الليبي “محمد الدرسي” بعد القبض عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة بالإضافة الى خمسة أشخاص اخرين ومن ضمن الخلية وأحدهم سعودي الجنسية ويدعي “تركي ناصر عبدالله” وأربعة عراقيون وهم “سعد فخري يونس ومحسن مظلوم ويوسف عبدالرحمن العبيدي وسعد فوزي حاتم العبيدي” لضلوعهم في محاولة تفجير مطار الملكة علياء الدولي خلال العام 2006 بواسطة حقيبة تحتوي على “لعبة أطفال” مليئة بالمتفجرات.

وأشار إلى أن آخر حكم بالإعدام نفذته الجهات المختصة في المملكة الأردنية قد طال الأردني ” ياسر فريحات ” ومحكوم ليبي آخر يدعي ” سالم بن صويد ” العام 2006 بعد ثبوت اغتيالهما للدبلوماسي الأميركي ” لورنس فولي ” خلال العام 2002.

والجدير بالذكر أن مدعي عام محكمة أمن الدولة وجه للمتهمين المذكورين في قضية مطار الملكة علياء وعلي رأسهم ” محمد النص ” تهمتي ” المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة مواد مفرقعة من دون ترخيص قانوني ” لاستعمالها على وجه غير مشروع بالاشتراك وفق لائحة الاتهام.

وقد كانت الأجهزة الأمنية بالكشف عن تفاصيل هذه القضية في مطلع أبريل 2006 بعد أن أدلى المتهم الأول الليبي “محمد الدرسي” باعترافات متلفزة بتاريخ 24 مايو 2012 قائلا ( منذ حضوري من ليبيا توجهت لتركيا ومن ثم سورية والتقيت بالمتهم السعودي ” تركي ناصر ” الذي زوده بمبلغ نقدي وجهاز خلوي ورقمي هاتفي المتهمين العراقيين “محسن مظلوم واخضير الجميلي” وقام المتهم ” تركي ” أيضا بإرسال المتهم “الدرسي” إلى الأردن، بعد لقاء جمع بينهم في سورية، وطلب منه تنفيذ عمليات تفجيرية تستهدف مطار ” الملكة علياء ” إضافة إلى أماكن يتردد عليها السياح الأمريكيون مثل “فنادق البحر الميت والعقبة”.

كما أقام المتهمون في محافظة الزرقاء بالعراق خلال صيف العام 2005 وأحضروا حقائب المتفجرات مزودة بأزرار مثبتة عليها لتكون جاهزة لعملية التفجير ثم اتفقوا فيما بينهم لتنفيذ عملية عسكرية ضد المطار وذلك بعد معاينته من قبلهم ومعرفة مواعيد وصول الطائرات القادمة من الخارج لكي يحددوا موعد تنفيذ العملية العسكرية، أثناء ذلك قبض على المتهمين وأودعوا السجن وحكمت المحكمة بسجنهم “بالمؤبد”.

السعي لإخراج الإرهابيين تحت اسم “المعارضة السياسية”!

بعد انقضاء أحداث ثوره فبراير 2011 وسقوط النظام السابق ومقتل العقيد الراحل ” معمر القذافي ” وبدأ الإسلاميين بالتغلغل والسيطرة على القرار السياسي والعسكري والاقتصادي منذ مطلع العام 2012 في ليبيا تم تشكيل لجنة من قبل المجلس الانتقالي تحت اسم ” لجنه متابعه السجناء السياسيين الليبيين في الخارج ” والتي يترأسها ” سليمان محمد الفورتية ” والتي استطاعت هذه اللجنة جلب العديد من العناصر الإرهابية تحت اسم ” السجناء أو المعارضين السياسيين “.

وخلال شهر مايو 2012 قام رئيس وأعضاء لجنة متابعه السجناء السياسيين الليبيين في الخارج “سليمان فورتية” بالسفر الي الأردن وزياره (سجن الموقف) في عمان والذي يقبع فيه السجين الليبي “محمد سعيد الدرسي” وكان يرافق اللجنة والد المحكوم الليبي “سعيد الدرسي”.

تم التقاط عدد من الصور مع رئيس سجن الموقف ومع رئيس الوفد الليبي وصور اخري للسجين مع والدة ورئيس الوفد وعضو الوفد عن مؤسسات المجتمع المدني، كما تم تقديم درع دائرة الإصلاح الأردنية هدية رمزية للوفد الليبي.

العبث بأمن البلاد.. رهينة الجماعات المسلحة

خطف السفير الأردني لإخراج ” النص ” تكشف عن غياب أي سلطة للدولة الليبية وانهيار المنظومة الأمنية بعد سقوط النظام السابق، وبينت خطورة الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد وضعف مؤسسات الدولة الرسمية وأجهزتها الأمنية بعد مرور ثلاث سنوات من الإطاحة بالنظام السابق، حين يؤشر عرض الخاطفين بمبادلته بسجين ليبي لدى الأردن على أن البلاد أصبحت رهينة لأهواء جماعات مسلحة تنشط في المشهد الليبي سواء تحت عباءة الدين أو بسبب انتماءات قبلية وجهوية ومناطقية وعرقية وهذا ما حدث ووقع.

 

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا