كيف تورط الإخوان في أزمة شحنة الأسلحة المهربة من تركيا إلى ليبيا؟

0

اخبار ليبيا:

كشف  الإعلامي المصري مصطفى بكري، تفاصيل تورط الإخوان في أزمة شحنة أسلحة مهربة من تركيا إلى ليبيا.

وقال بكري، ” إنه في 17 ديسمبر الجاري تم رصد باخرة تركية على شاطئ ميناء الخمس المتخصص في استقبال الحاويات في ليبيا، حيث توقف رجال الجمارك في ليبيا لتفتيش باخرة تركية كان بها سيراميك، لكن الملاحين ارتكبوا بمجرد سؤالهم عن محتويات السفينة، وهو ما دفع السلطات الليبية إلى تفتيشها”.

وتابع: “بتفتيش السفينة جرى ضبط أسلحة متعددة، طلقات رصاص، حيث قام نائب مدير مصلحة الجمارك بالميناء بإبلاغ العميد محمد الشيباني نائب مدير مصلحة الجمارك، وطلب الأخير  طلب الشحنة على الباخرة وشكل لجنة لحصر الأسلحة ومنع الباخرة من مغادرة الميناء حتى إتمام عمليات تفتيشها”.

وواصل: “حصروا محتويا الشحنة التركية وتبين أنها تحتوي على  أكثر من 2 مليون رصاصة و3000 مسدس 9 مللي وأجهزة كاتمة للصوت، وحوالي 120 مسدس و400 بندقية وقناصات صناعة إسرائيلية وكميات من المناظير ومواد شديدة الانفجار وكواتم للصوت وأسلاك مغلفة بليف زجاجي أسفنجي داخل صناديق سيراميك”.

وتابع: “تم إبلاغ رجال الدولة وتحركت قوات الجيش الليبي بأوامر من المشير خليفة حفتر، وبعد التحقيقات الأولية مع طاقم السفينة بإشراف من الشيباني، قدم مذكرة لكبار رجال الدولة الليبية ومنهم قادة القوات المسلحة، ولما قُدمت هذه المذكرة تضمنت حقائق ومعلومات، قال الشيباني في مذكراته إن التحقيقات أكدت ان جهات التفتيش في الجمارك التركية أجرت تفتيشًا ظاهرًا على الباخرة ولم تفتح الحاويتين اللتين تحملان الأسلحة، وجرى إبلاغ مالك الباخرة أن السفينة ستتوجه إلى ميناء مصراته على السواحل الليبية.

وأضاف بكري، ”  أن الحاويتين يحملان مواد بناء والسيراميك وأن طاقم الباخرة تسلم الأوراق التي تفيد بذلك، وقال لهم إنهم سيسلموا الحاويتين لشخص سيقدم صورة من بوليصة الشحن في مصراته دون ذكر اسمه”.

وأكمل ، ” أن التحقيقات أكدت أن قيمة استئجار الباخرة دُفعت من قبل شخص يُدعى عبدالباسط غويلة من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي وهو عضو بارز في التنظيم الدولي في أحد مكاتب الحسابات في اسطنبول التركية، وقال نائب قبطان الباخرة إن عبدالرازق العرادي قيادي إخواني في ليبيا وغويلة كانا مهندسي هذه العملية وأطراف ليبية وتركية أخرى،وقال الشيباني إنه جرى عرض الصورتين على طاقم الباخرة فاعترف نائب القبطان أن هناك باخرة أخرى تخص شركة كورية نقلت سيراميك من تركيا إلى ميناء مصراته الليبي في نفس التوقيت تقريبًا ومن الممكن أن تحتوي على الأسلحة”.

وأوضح بكري ،”  أن هذه الشحنة لم تكن الأولى من نوعها، حيث إن السلطات اليونانية ضبطت سفينة تركية تحمل كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت في طريقها من تركيا إلى ليبيا حيث كانت ترفع علم دولة بوليفيا في 1 سبتمبر 2015″.

وواصل: “بالتوازي مع أحداث مطار الخُمس، أعلنت سلطات مطار برج العرب في الإسكندرية أنها اشتبهت في أحد الركاب القادمين على متن طائرة من تركيا بعد فحص حقيبته عُثر بين أمتعته على كاميرات مخبأة في أماكن متفرقة تُستخدم جميعًا لأغراض التجسس ومحظور دخولها إلى مصر”.

ونوه بكري، إلى أن التليفزيون التونسي أعلن عن ضبط حاويات قادمة من تركيا محملة بملابس نسائية مملوءة بأكياس متفجرة وأخرى تدخل في صناعة المتفجرات مما دعا السبسي إلى اتهام حركة النهضة بإنشاء جناح عسكري في البلاد.

وأشار إلى أنه في 16 أكتوبر 2018، وصلت شحنة مكونة من 4 حاويات وفقًا للمصادر الليبية إلى مدينة مصراته وتسلمها أحد قيادات جماعة الإخوان الليبية ويدعى الأمين بلحاج الذي فرق على أكثر من منطقة.

أضاف: “بعدها ضُيق الخناق على رئيس حزب العدالة والبناء الإخواني محمد صوان، واتهموه بالمسئولية عن شحنة ميناء الخمس، وقال إن عادل أبو قرين هو المسئول بشكل مباشر وتسليمها لأطراف تونسية ومصرية وجزائرية.

وقال إن شحنتين من الأسلحة والمتفجرات سبق وأن وصلا من تركيا إلى ميناء مصراته وسلمات إلى عناصر مصرية وجزائرية وليبية لارتكاب جرائم عنف.

ومن جانبها أكدت مصلحة الجمارك أنها تنفي تصريحات مصطفى بكري عن التدخل في ضبط حاويتين محملتين بالأسلحة.

وأكملت المصلحة ، ” أنها تنفي عرضها صورا لعبد الباسط غويلة وعبد الرازق العرادي لجهات عسكرية وتعتبرها اتهامات ملفقة”.

وأوضحت المصلحة ، ” أنها قدمت شكوى للنائب العام لتولي التحقيق في تلك الأزمة ”

وأثارت تصريحات مصطفى بكري مخاوف قيادات الإخوان حيث أعلن حزب العدالة والبناء بأنه ستلاحق مصطفي بكرى قضائيا “.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا