التغييرات الأخيرة في الإدارة الأمريكية تحاصر “الإخوان” و”داعش” و”القاعدة”

0

أثارت التغييرات التي أُجريت على حقيبة الخارجية بالإدارة الأمريكية، بتعيين مايك بومبيو، خلفًا لـ “تيلرسون”، وأيضًا تعيين جون بولتون، مستشارًا للرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، التكهنات حول تأثير تلك التغييرات على سياسة الإدارة الأمريكية تجاه قضايا الشرق الأوسط بشكل عام، وعلى الملف الليبي بشكل خاص.

في البداية، توقع كبير الباحثين بمركز الدراسات الدفاعية المتقدمة بواشنطن، توني شيفر، حدوث تغييرات وصفها بـ “الإيجابية” في السياسة الأمريكية تجاه ليبيا، بعد تسلم وزير الخارجية الأميركي الجديد، مايك بومبيو، مهام منصبه، مرجعًا السبب في ذلك لكونه يمتلك فكرة أكثر شمولية عن السياسة الواجب تنفيذها في ليبيا.

حيث قال شيفر، إن الولايات المتحدة ستساعد ليبيا بشكل أكثر فاعلية في محاربة الإرهاب عن طريق المساعدة في تدريب الجيش الليبي، وقال إنه لا توجد سلطة دولة هناك، وهذا يجتذب “داعش”، مستبعدًا فكرة إرسال قوات أمريكية إلى ليبيا، متوقعًا أن تسعى مصر للمساعدة في إعادة استقرار جارتها الغربية بالتعاون مع بومبيو.

وأضاف شيفر،  في تصريحات تليفزيونية رصدتها “المتوسط، أن الجيش المصري يعد الأقوى والأكفأ في المنطقة، مشيرًا إلى المقترح المُقدم من قبل أمريكا، خلال قمة الرياض، بتشكيل “الناتو العربي” بهدف تحقيق الأمن المشترك.

تصريحات شيفر تصب في نفس الاتجاه الذي أورده تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الأحد الماضي، حول نية “البنتاجون” توسيع عملياته ضد الجماعات الإرهابية في شمال أفريقيا بشكل عام، وفي ليبيا على وجه التحديد، حيث نقلت الصحيفة أيضًا عن “ديبورا جونز”، التي عملت سفيرة للولايات المتحدة لدى ليبيا في الفترة من 2013 إلى 2015 قولها: “إن هجوم أوباري على ما يبدو، هو استمرار لتوسيع نشاط “أفريكوم” في المناطق الليبية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة”

وباستعراض مواقف جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، والذي سيتسلم منصبه رسميًا في 9 أبريل المقبل، بهدف استكشاف أبرز ملامح سياساته، نطالع تغريده له عبر حسابه الشخصي، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، العام الماضي، قال فيها :” تم بالفعل تصنيف جماعة الإخوان المسلمين على أنها منظمة إرهابية، من قبل عدد من الدول العربية ذات الأغلبية المسلمة.. يجب على الولايات المتحدة أن تحذو حذوها ” في إشارة منه إلى الرباعي العربي مصر، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين.

ويُعرف بولتون، الذي يعد ثالث مستشار للأمن القومي الأمريكي منذ انتخاب ترامب رئيسًا، بمواقفه الصارمة تجاه القضايا المرتبطة بالأمن القومي، الأمر الذي دفع بمراقبين إلى القول إن موقفه من “الإخوان” قد يدفع الإدارة الأمريكية إلى تضييق الخناق على الجماعة.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا