مخطط “الإخوان” و”المقاتلة” لعرقلة الانتخابات خلف ستار “الاستفتاء أولا”

0

اخبار ليبيا – سامر أبو وردة
قال الأكاديمي والكاتب السياسي، فتحي الفاضلي، إن إجراء الانتخابات قبل الاستفتاء على مشروع الدستور، من شأنه استمرار البلاد في نفس النفق المظلم، بل ربما أسوء -بحسب قوله-، زاعمًا أن التسلسل المنطقي أن يتم إجراء الاستفتاء أولا، ثم يتم إجراء الانتخابات، وأن إجراء الانتخابات أولا يعتبر بمثابة تمديد للمراحل الانتقالية.

وأضاف الفاضلي، في تصريحات تليفزيونية رصدتها “المتوسط”، مساء أمس الأحد، أن الانتخابات الجديدة سوف تأتي بأشخاص متواجدين في السلطة حالياً -بحسب قوله-، ومتابعاً، إنه يتضح جداً من الممارسات السابقة للبرلمان، أنه سيعرقل الوطن، بعرقلة إصدار قانون الاستفتاء على الدستور.

وزعم الفاضلي، أن هناك شبهة كبيرة تدور حول مجلس النواب بشأن إصدار قانون الاستفتاء، مشيراً إلى أن إصدار الدستور يعني انتهاء البرلمان والمجلس الرئاسي ومجلس الدولة، مطالباً بطرح الثقة في البرلمان وحله، واصفًا البرلمان بـ “المتخلف”، وبأنه غير وطني.

من جانبه، قال عضو، ما يعرف بـ “حراك 30 مارس”، محمد محفوظ، “إن الحراك عبارة عن ائتلاف من مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني والناشطين، المؤمنين بالأهداف الأربعة وهي، توحيد مؤسسات الدولة، والاستفتاء على الدستور، والمطالبة بحكومة قوية”، مؤكداً على استمرار الحراك في تنظيم المسيرات والتظاهرات حتى يتم الوصول إلى هذه الأهداف، زاعماً، أن أغلبية الشعب الليبي تتفق مع هذه المبادئ.

ونفى محمد محفوظ، في تصريحات تليفزيونية رصدتها “المتوسط”، أن يكون الحراك تابعاً لـ “الإخوان” أو “المقاتلة”، كما أكد أنهم لن يظلوا واقفين موقف المتفرج مما يحدث في البلاد، وأنهم لن ينتظروا مجلس النواب، إلى مالا نهاية، فيما يخص قانون الاستفتاء -بحسب قوله-

يشار إلى أن ما يعرف بـ “حراك 30 مارس”، هو حراك دعا إلى تظاهرات في طرابلس يوم الجمعة الماضي، من أجل المطالبة بالاستفتاء على الدستور قبل إجراء الانتخابات، وتم الترويج لدعوته من قبل قيادات إخوانية، وأخرى تابعة للجماعة المقاتلة، فضلاً عن “الجزيرة” القطرية.

كما أفردت قناة النبأ المملوكة لزعيم الجماعة الليبية المقاتلة، عبد الحكيم بلحاج، والتي تبث تبث من تركيا، تغطية خاصة لتلك التظاهرات يوم الجمعة الماضي، وجرت محاولات مضنية لتقديم الحراك للمشاهد على أنه ائتلاف مدني يتبنى مطالب شعبية، إلا أن عدد المشاركين في هذه التظاهرة، لم يزد  عن 200 شخص، بحسب التقديرات.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا