«المُرعب».. ننفرد بنشر قصة حياة هدف غارة أوباري.. أمريكا تطور ضرباتها لاصطياد «الصحراوي»

0

رصد اخبار ليبيا:

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية والقريبة من الاستخبارات الأمريكية، الهدف الحقيقي للولايات المتحدة من غارة أوباري الجوية، معلنة تفاصيل دقيقة تخص الحادث والهدف، فيما رصدت صحيفة «المتوسط» قصة حياة الهدف الأمريكي من الغارة.

وبناء على تقرير صادر عن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية والقريبة من الاستخبارات الأمريكية والمركز السياسي الأمريكي بتاريخ اليوم 26 مارس 2018 وبخصوص الضربة الجوية والتي استهدفت عناصر إرهابية في منزل ببلدة أوباري الواقعة 435 ميل جنوب طرابلس.

وبينت صحيفة ” نيويورك تايمز” أن الضربة شنها الجيش الأمريكي ضد مقاتلي تنظيم القاعدة بجنوب ليبيا، واصفة غيها بأنها أول ضربة من هذا النوع يتم استهدافها ضد مقاتلي القاعدة، وأنها تطور نوعي وتوسع كبير ومن ضمن الحملات الأمريكية لمكافحة الإرهاب.

توسيع نشاط أفريكوم

ونقلت الصحيفة أيضًا عن “ديبورا جونز” التي عملت سفيرة للولايات المتحدة لدى ليبيا في الفترة من 2013 إلى 2015 قولها: إن هذا الهجوم على يبدو هو استمرار لتوسيع نشاط أفريكوم القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا في المناطق الليبية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة “حكومه الوفاق”.

تفاصيل الغارة الجوية

وأوضحت “التايمز” أن الهجوم تم بواسطة طائرة بدون طيار، وأسفرت الضربة على مقتل اثنين أحدهما المتحدث باسم فرع القاعدة بشمال غرب إفريقيا، والمنزل يعد ملاذا شهيرا جنوب غرب ليبيا يضم مزيجا من عناصر القاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تنشط أيضا في منطقة الساحل في النيجر وتشاد ومالي والجزائر.

الجماعة الأكثر إثارة للرعب

ومن خلال مصادرنا الأمنية وما جاء في تقرير صحيفة “نيويورك تايمز الأمريكية” تكشفت لدينا أولى الخيوط عن المستهدف وهو قيادي تابع لحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا والتي تأسست في أواخر العام 2011 ومنذ ذلك الحين زادت شهرتها وخصوصا في شمال مالي، ومنذ ديسمبر 2011 وتوصف الجماعة بأنها “الجماعة الإرهابية المسلحة الأكثر إثارة للرعب في شمال مالي”.

ويدعي “عدنان أبو وليد الصحراوي” هو “لحبيب عبدي سعيد” والمعروف بـ”الإدريسي لحبيب” من مواليد 1964 مدينة “العيون” وأهم مدن الصحراء المغربية والمتنازع عليها وينتمي لقبيلة “الرقيبات”.

والجدير بالذكر أن ” أبو الوليد الصحراوي ” أعلن بتاريخ 30 أكتوبر 2016 مبايعته لتنظيم داعش، وجاء ذلك عبر الأعلام الرسمي لتنظيم داعش ” وكاله أعماق ” يعلن عن قيام كتيبة المرابطين والتابعة لتنظيم ” التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا ” وبقيادة المكني “أبو الوليد الصحراوي” في شمال “مالي” مبايعتها “أبو بكر البغدادي” وتنضم لتنظيم داعش.

وبتاريخ 15 مايو 2015 أعلن “أبو وليد الصحراوي” عن بيعته لتنظيم داعش قائلا “لزوم الجماعة ونبذ الفرقة” لكن لم يكن هناك شيء رسمي، وبتاريخ 20 مايو 2015 “نفى وأكد” أبو وليد الصحراوي “الناطق الإعلامي باسم “جماعة المرابطون” أي صلة للجماعة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وفي يناير 2017 يعلن “أبو الوليد الصحراوي” فك ارتباطه بتنظيم داعش.

أخطر منظمة إرهابية في شمال مالي

يشار إلى أن الحركة توصف بأنها مسلحة بشكل جيد وممولة بشكل جيد أيضا، وأصبحت “أخطر منظمة إرهابية في شمال مالي” بحسب تقارير دولية وإقليمية صادرة.

كما تُعرف الهضبة الصحراوية الشاسعة الممتدة من منطقة تساليت في أقصي شمال مالي إلى مدينة غاو بأنها معقل “حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وتفرض الحركة سيطرتها بلا منازع على عدد من القرى في تلك المنطقة.

كما تعرف الحركة كونها أكثر الجماعات المسلحة نفوذا لأنها تتشكل من عصابات لتهريب المخدرات، ولأنها استولت على كمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة القادمة من “ليبيا” بعد انهيار النظام السابق ومقتل العقيد معمر القذافي.

من يحكم التوحيد والجهاد؟

ويذكر أن حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا “انفصلت عن جماعة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” لكي تنشر فكر الجهاد في غرب أفريقيا بدلا من أن تكتفي فقط بمنطقة المغرب أو منطقة الساحل، وتتشكل حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا في الأساس من موريتانيين وماليين وهي تعمل نيابة عن “جماعة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وتتشكل في الأساس من مقاتلين عرب.

وليس من الواضح تشكيل القيادة العليا للحركة، وتختلف المصادر في تحديد هذا التشكيل، ويشير بعضها إلى أن “محمد ولد نويمر” هو من يقودها، ولكن “حماده ولد خيرو” الموريتاني يوصف على أنه زعيم حركه التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا وعضو المجلس الاستشاري للحركة وبينا يوصف «عدنان أبو وليد صحرواي» بأنه المتحدث الرسمي باسم الحركة، ويتولى مسؤولية الإفتاء في الحركة “حمادة ولد خيري” المكنى “بأبي القعقاع”.

وشكلت الحركة من أربع سرايا عسكرية وهي (سرية عبد الله عزام  وسرية أبو مصعب الزرقاوي و سرية أبو الليث الليبي و سرية الاستشهاديين) ولها كتيبة أخرى تتبعها تعرف بـ ” كتيبة أسامة بن لادن ” يتزعمها عضو مجلس شورى جماعة التوحيد والجهاد “أحمد ولد عامر” المعروف “أحمد التلمسي” وبررت هذا التقسيم بتوسع نفوذها وتزايد أعداد مقاتليها.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا