الهجرسي يعلن عن كمية إسطوانات الغاز الموردة من الخارج دون مواصفات

0

ليبيا – أكد رئيس لجنة أزمة الوقود والغاز رئيس قسم المبيعات بشركة البريقة ميلاد الهجرسي حرص الشركة على سلامة المواطن ما جعلها تتخذ إجراءات صارمة فيما يتعلق بالإسطوانات الموردة من الخارج من غيرها لاسيما بعد تسرب هذه الإسطوانات منذ نحو عامين تقريباً.

الهجرسي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج كلمة خير الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذه الإجراءات تضمنت مخاطبة المؤسسة الوطنية للنفط بشكل عاجل وبدورها خاطبت وزارة المالية وجهاز الجمارك لمنع دخول أية إسطوانات موردة من غير شركة البريقة لتسويق النفط وتم إتخاذ الإجراءات فيما يتعلق بإصدار كتيبات تنويه للمواطنين للتعرف على الإسطوانة الموردة وغير الموردة.

وأضاف بأن الإجراءات شملت تشكيل لجان تفتيش وفرز لتضبط أكثر من 15 ألف إسطوانة خلال المدة الماضية ومازالت الشركة تناشد كل الجهات المسؤولة فيما يتعلق بالحدود البرية والموانئ البحرية لمنع تدفق هذه الإسطوانات للدولة الليبية في وقت مازالت فيه هذه الإسطوانات تورد بغير علم شركة البريقة لتسويق النفط فهذه الإسطوانات أثرت على أرصدة المستودعات بشركة البريقة لتسويق النفط لتتخذ الشركة عدة إجراءات أخرى للحد من ومنع دخول هذه الإسطوانات للمستودعات.

وأشار الهجرسي إلى أن الأسباب الرئيسية لدخول مثل هذه الإسطوانات هي عدم ضبط الحدود والمنافذ البرية والموانئ البحرية في وقت تحتكر فيه شركة البريقة لتسويق النفط إسطوانات الغاز وتمنع توريد الإسطوانات من غيرها مبيناً بأن إدارة العطاءات العليا في الشركة هي المختصة بتوريد الإسطوانات فالشركة تتعامل مع أكبر الشركات العالمية المصنعة منذ فترات طويلة فيما وصل عدد أنواع الإسطوانات الموردة غير المطابقة للمواصفات أكثر من 14 نوعاً.

وأضاف بأن هذه الأنواع تم حجزها وبالتالي شركة البريقة لا تتحمل مسؤولية هذه الإسطوانات وتعمل على عدم وصولها للمواطن ولازالت فرق التفتيش والفرز تصادرها والهدف من ذلك هو سلامة المواطن فيما يوجد العدد الأكبر من هذه الإسطوانات في المنطقة الغربية لوجود الحدود غير مضبوطة وعدم وجود الرقابة المشددة في وقت وصلت فيه نسبة التقارب بين الإسطوانة الموردة وغير الموردة 90% ما يصعب على المواطن التمييز فيما يستمر العمل على نشر التنويهات والفروق بين النوعين.

وتطرق الهجرسي إلى العجز في أعداد الإسطوانات الذي حدث نتيجة عمليات السطو المتكررة على شاحنات نقل الإسطوانات ما أثر على أرصدة المستودعات ومن أبرز هذه العمليات ما تعرض له مستودع طرابلس في العام 2014 من سرقة 8 آلاف إسطوانة وهو الأمر الذي زاد من العجز فضلا عن التساقط اليومي المتمثل بتحول الإسطوانات للصيانة والكشف وإعادتها لخطوط السير فيما يوجد تلكؤ فعلي في عملية التسريع بتوريد إسطوانات الغاز.

وأضاف بأن شركة البريقة أتمت كل إجراءاتها القانونية والإدارية مع الشركة المتعاقد معها فيما يتوقع أن يشهد الشهر المقبل وصول شحنة أولية من إجمالي مليون إسطوانة تم التعاقد على توريدها ليتم بيع هذه الإسطوانات وفق إجراءات قانونية وترتيبات وعبر منظومة خاصة لجمع المعلومات عن طريق كتيب الأسرة مبينا بأن سبب تأخر التوريد كان خارج عن إرادة إدارة شركة البريقة لتسويق النفط وهو من المصرف المركزي وبسبب بعض الترتيبات المالية التي أخرت فتح إعتمادات التوريد.

ودعا الهجرسي المواطنين لعدم إقتناء الإسطوانات من السوق السوداء لأنها تعج بالإسطوانات غير الموردة التي يقوم الباعة بإستغلال جهل الناس وعدم قدرتهم على التمييز بينها وبين الموردة لبيعها لهم مبينا في سياق آخر بأن المؤسسة الوطنية للنفط والشركة قامت بعدة خطوات لمعالجة شحة الوقود والغاز في الجنوب من خلال المغامرة بإرسال شاحنات وصهاريج رغم الصعوبات الأمنية التي عالجها رجال الأمن وهو ما يحتم تدخل كل الأعيان والحكماء في المناطق الجنوبية لمساعدة الشركة في مساعيها لرفع المعاناة عن السكان.

وأضاف بأن البعض يحاول إرسال رسائل إلى الشركة لعدم توريد الغاز والوقود لأهل الجنوب من خلال إستهداف الشاحنات والصهاريج وهؤلاء بالتأكيد يتبعون المهربين وسماسرة السوق السوداء ممن لا يريدون تدفق الوقود للمناطق الجنوبية بعد أن أصبحت المتاجرة بقوت المواطن وزيادة المعاناة عليه هدفا لهؤلاء وتحديا للشركة التي قبلته وستعمل على إيصال المحروقات للجنوب مع أهمية إلتزام الجهات الأمنية بتأمين الواردات ومنع تعرض السائقين وشاحناتهم وصهاريجهم للسطو المسلح.

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المرصد الليبية

اترك تعليقا