الليبيون يُفْرِحهم “القليل”.. فماذا عن “كثير” الساسة”؟

0

عبر التاريخ لم يكن الليبيون “شعبا متطلبا” على صعيد أوجه الحياة العامة، والتفاصيل اليومية، كان لهم “مطالب مُتشدّدة” على صعيد الحرية، و “رفض الوصاية”، وفرض “الرأي الواحد”. الليبيون الذين أفرحهم “إعادة افتتاح مطار” وليس “بناء مطار جديد” هم شعب حي آمن بـ”حق الحياة” إرادةً واستمراراً، إذ سالت دموع الليبيين فرحا واعتزازا بتشغيل مطار بنينا، والثابت أنهم فرحوا أكثر بـ”الخط المستقيم” الذي جمع طرابلس ببنغازي جوا.

تقول أوساط ليبية إن فرحة الليبيين بمطار بنينا توُجِب “حشمة” الساسة الليبيين الذين يستطيعون تقديم “سلسلة متصلة” من الخدمات اليومية لليبيين بعيدا عن “خلافاتهم المصلحية” التي تكاد تقضي على “الأمل الليبي”، فكل “ربطات العنق” و “البدل الإيطالية الثمينة”، ومعها “الخطابات السقيمة” لم تعد تؤثر في الليبيين، فالشعوب الحية التي تريد الحياة “يرضيها القليل”، إذ تلفت الأوساط إلى أن ضبط موضوع السيولة المالية، وإعادة “الضي الهارب” بخطوات موحدة ومنظمة، إضافة إلى توفير أدنى المتطلبات الحياة اليومية، هو أمر من شأنه أن يُراكِم الفرحة الليبية.

بعد ست سنوات من “القهر والظلم والفاقة” يقول الليبيون للعالم بـ”فرحة حقيقية” و بـ”دموع صادقة” إن عودة “الروح” إلى مطار بنينا هي إنجاز وطني يوازي كل مطارات دول “الثقل العالمي”، وأن عدد ساعات أكثر من “الضي المفقود” تجعل من “البلاد” في نظر الليبيين “سويسرا” أو “جبال الألب، أما إذا خجل الساسة في ليبيا، ووضعوا “تناحرهم” جانبا و”عمّروا” جيوب الليبيين بـ”سيولة” الحد الأدنى، فإن ليبيا يمكن أن تصبح “جنة الفردوس” في عيون الليبيين التي أنعشها “بنينا” بـ”دموع الفرح” بعد أن “ذبلت” من صور الساسة وهم يعيثون على الفضائيات “تصنّع” “الابتسامات والتجمهات”.

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره

اترك تعليقا