تسريبات عن تأهب «حفتر» لدخول طرابلس.. وسلامة: لا نعترف بأي تدخل عسكري

0

اخبار ليبيا:

يبدو أن العاصمة طرابلس على موعد جديد مع أزمة كبرى تصل آثارها إلى البلاد بأكلمها، إن صح ما نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة من لندن على لسان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، وما نقلته عن مصادر وصفتها بالمقربة لقائد الجيش الليبي خليفة حفتر.

ففي الوقت الذي نشرت فيه الصحيفة حوارا على لسان «سلامة» الذي أكد فيه أن البعثة لن تعترف بأي طرف عسكري يدخل إلى طرابلس بالقوة، ويعتدى على حكومة الوفاق، أعقبته بتصريحات نقلتها عن مصادر ليبية وصفتها بـ«المقربة لحفتر» أكدت أن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي دشن عشر كتائب أمنية وعسكرية جديدة في إطار الترتيبات اللوجيستية لبدء عملية تحرير العاصمة طرابلس.

 

يأتي ذلك في ظل تراجع بعثة الأمم المتحدة وفرنسا عن خططهما الرامية إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول العاشر من شهر ديسمبر المقبل، وسط معارضة من إيطاليا وتعقيد في المشهدين السياسي والعسكري في البلاد.

 

«سلامة» في حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أمس الأحد، قال إن البعثة تقبل بتغيير الحكومة، وأن الأزمة الليبية لن تُحل إلا بالانتخابات، مشيرا إلى أن مجلس الأمن لن ينشر القبعات الزرق في ليبيا، لأن عمل البعثة سياسي وليس لحفظ السلام.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، في بيان أمس الأحد، إن تأمين انتخابات يندرج ضمن مسؤوليتها الوطنية والدستورية والقوانين واللوائح المنظمة لعمل المؤسسة العسكرية، وأنها معنية بحماية المسار الديمقراطي والتداول السلمي على السلطة.

وحسب الصحيفة، فغن مصادر مقربة من حفتر أكدت إنه تم تشكيل 10 كتائب أمنية وعسكرية جديدة من بينها 6 كتائب للمنطقة الغربية يتم تجهيزها حاليا في بنغازي بشرق البلاد، مشيرة إلى أن هذه الكتائب على مستوى تدريبي متميز على حد تعبيرها. وكشفت المصادر عن اجتماع رفيع المستوى عقد قبل أيام قليلة فقط ضم ضباطا من قيادة الجيش في قاعدة الوطية الجوية التي تقع على بعد 140 كيلومترا جنوب غربي طرابلس.

وذكرت الصحيفة أنه ضابط ليبي على صلة بهذا الاجتماع أكد أنه كان بخصوص تنسيق العمل بالمنطقة الغربية وترأسه آمر منطقة الزاوية العسكرية، لافتا إلى أنه تمت دراسة الوضع في طرابلس وبالمنطقة الغربية بصفة عامة. وكشف النقاب عن أن «وحدات تابعة للقيادة العامة للجيش الوطني باتت موجودة وجاهزة لتنفيذ أي أمر»، مضيفا «ولكن لا توجد تعليمات بالظهور أو العمل وتحتاج إلى إمكانيات لأن كل التركيز كان على المنطقة الشرقية في السابق».

وأكدت الصحيفة نقلا عن المصادر أن حفتر أصدر في السابق قرارا بإنشاء مقدمة لقيادة الجيش بالمنطقة الغربية بالإضافة إلى فروع لهيئات التنظيم والإدارة والإمداد والاستخبارات وإدارة التدريب ومكتب القائد العام في إطار هذه التحضيرات، مشيرا إلى أن لجنة حضرت منذ أسبوعين لتنسيق الوضع بين كل أجهزة الجيش.

ولفت الصحيفة إلى أن الضابط، الذي طلب عدم تعريفه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، أكد «أن هذا يعني أن الأمور اللوجيستية تقريبا أشرفت على الانتهاء خاصة مع انتقال مقدمة قيادة الجيش إلى المنطقة الغربية في انتظار مباشرتها للعمل».

وأعلن حفتر في شهر سبتمبر الماضي عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بين الميلشيات المسلحة التي تهيمن على طرابلس، ومعظمها تابع اسميا لحكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج، أن «تحرير العاصمة وفق خطة مرسومة يعد خيارا لا مناص منه»، معتبرا أنه «لا يمكن السكوت على الوضع الراهن هناك».

 

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا