تقرير.. ضبط «عشماوي» انتصار جديد للجيش الليبي ضد الميليشيات

0

اخبار ليبيا – أحمد عادل

 

أثارت العملية الناجحة التي قام بها الجيش الليبي، لضبط الإرهابي المصري هشام عشماوي، في مدينة درنة، أمس الاثنين، ردود فعل واسعة في مختلف دول العالم، نظرا لخطورة العمليات التي قام بها عشماوي في مصر وليبيا والتي خلفت ورائها عشرات الضحايا بين جريح ومصاب، كما أنه يعتبر المطلوب الأمني الأول في مصر.

واعتبر تقرير نشره موقع «The National»، ورصدته وترجمته «المتوسط»، أن نجاح الجيش الليبي في ضبط هشام عشماوي، يعد انتصارا جديدا له في مواجهة الميليشيات الإرهابية المسلحة، التي تعيث فسادا في أماكن متفرقة من ليبيا وتسيطر على عدة مناطق، مهددة حياة المواطنين واستقرار البلاد.

وقال التقرير: “منذ الفوضى التي ضربت ليبيا، والاشتباكات تتكرر بشكل يومي بين الميليشيات، التي تحتل مناطق واسعة، حيث خلفت في شهري أغسطس وسبتمبر فقط أكثر من 100 قتيل، وعلى الرغم من الثروة النفطية الكبيرة للبلاد، إلا أن اقتصاد ليبيا في حالة من السقوط الحر، مع أزمة صرف العملات الأجنبية التي أجبرت الليبيين على الوقوف في طوابير لعدة أيام لسحب الأموال”.

وأضاف “تتجلى فوضى هذه البيئة بوضوح، في حقيقة أن الإرهابي هشام عشماوي، القيادي في تنظيم في القاعدة -الذي أشار إليه ذات مرة مسئول أمني مصري بأنه أخطر إرهابي تواجهه مصر-، كان قادراً على العبث داخل ليبيا لمدة أربع سنوات، عمل خلالها على التخطيط لهجمات في مصر من مخبئه في درنة المعقل السابق لتنظيم القاعدة”.

وتابع “ولا شك أن القبض على إرهابي رفيع المستوى متهم بتنظيم هجمات بالقنابل أسفرت عن مقتل العشرات، أمر مشجع لليبيا، فضلا عن حفظه الواسع للأمن الإقليمي لمصر، كما أنه يعكس التقدم المثير للإعجاب الذي حققه الجيش الوطني الليبي في منطقة تضج بالصراع بين ميليشيات لا تعد ولا تحصى، في الوقت الذي يتطلع فيه إلى جلب بعض الاستقرار إلى شرق ليبيا”.

وأشار إلى أن هذه التحركات الأمنية للجيش الليبي، تعد مؤشرا على رغبته في استرجاع كافة المحطات النفطية الحيوية من الميليشيات المحتلة، لإعادتها إلى سيطرة الشركة الوطنية للنفط.

وأوضح أن اتفاق في باريس الموقع في مايو الماضي، ينص على إجراء الانتخابات الوطنية في 10 ديسمبر، مشيرا إلى أن البيئة الأمنية في ليبيا تدحض أي أمل في إجراء الانتخابات.

وشدد على أنه سواء أجريت الانتخابات كما هو مخطط لها أم لا، فإن الشعب الليبي في حاجة ماسة إلى السلام والاستقرار، في ظل وجود عشرات الميليشيات المتحاربة ذات المصلحة الذاتية، وهو ما أظهر الجيش الوطني الليبي عزمه على تحقيقه بأي ثمن.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا