خروج الرئاسي من المعادلة السياسية وإعادة تشكيل مجلس جديد

0

اخبار ليبيا

إعادة تكوين المجلس الرئاسي، لافتة أصبحت شبه متفق عليها بين عدد من أعضاء مجلس النواب والقوى السياسية، بخاصة بعد انتهاء اتفاق الصخيرات منذ شهور من جهة، واستقالة عدد من أعضاء الرئاسي، فضلًا عن الفشل الذي أبداه المجلس في السيطرة على الأوضاع في طرابلس.

وكان 80 نائبًا بمجلس النواب من أصل 200، قد طالبوا في 29 أغسطس الماضي، بتغيير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وتشكيل آخر من رئيس ونائبين، مفصول عن الحكومة، بحيث يصبح أكثر توافقًا، -على حد قولهم-، مع الاتفاق السياسي الموقع في المغرب، نهاية 2015.

وقرر مجلس النواب، خلال جلسة طارئة له الخميس الماضي، إعادة هيكلة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية وفصله عن السلطة التنفيذية بالتوافق مع المجلس الاستشاري.

وأكد عبد الله بليحق، الناطق باسم «النواب»، أنه تقرر اعتماد ما أقره المجلس، في وقت سابق، وهو تشكيل مجلس رئاسي برئيس ونائبين فقط، بدل 9 أعضاء.

إعادة تكوين مجلس رئاسي وحكومة

بداية، قال عضو مجلس النواب فرج عبد المالك إن المجلس يشهد حالياً نوع من التوافق النسبي، مشيراً إلى أن كل المواطنين والقبائل يشعرون بالخطر القائم لذلك يحاول المجلس إعادة تكوين مجلس رئاسي وحكومة وفاق جديدة مهمتها الإشراف على الانتخابات البرلمانية و الرئاسية.

عبد المالك أشار خلال تصريحات إعلامية إلى أن الفترة الماضية شهدت عقد جليسات مع مجلس الدولة لأن الاتفاق السياسي يقيدهم بموضوع التشاور مع أعضاء مجلس الدولة.

وتابع قائلاً:”وصلنا لاتفاق أن المجلس الرئاسي بـ9 رؤوس لأنه يمكن أن يستمر بحكم الدولة لأنه فشل فشلاً ذريعاً لعدة اسباب، بعض الزملاء من إقليم برقة يجسدون الفيدرالية و هم لا يمثلون صوت برقة ونحن ذهبنا بعد أكثر من شهر من التداولات مع الزملاء في أن تتم نقطة آلية أعضاء الرئيس و النائبين للمجلس الرئاسي التي تركها سلامة و لم يستمر فيها”.

وأوضح أنه بعد طرح عدة مبادرات منها القوائم المغلقة تم التوصل لاتفاق يوم الخميس الماضي إلى أن كل إقليم أو منطقة يتشاور النواب و أعضاء مجلس الدولة في اختيار شخصية سواء أكان من طرابلس أو برقة أو فزان.

عضو مجلس النواب أستطرد حديثه قائلاً:”الإعلام للأسف هو من يستضيف أصوات الفيدرالية عادة التي ليس لها قيمة، الإخوان الذين يتكلمون عن تحصين الدستور انا أعتبر ليبيا دائرة و احدة فنحن في المنطقة الغربية و مجموعة من المنطقة الشرقية تنازلنا كثيراً لهذه الأصوات و قبلنا بـ50+1″.

وعبر عن تمنياته بأن يقوم الجميع بالوقوف صفاً واحداً للخروج من هذا النفق من خلال تجاوز المصالح الجهوية والشخصية، لافتاً إلى أنهم مستمرون في بناء المجلس الرئاسي الجديد و حكومة جديدة تشرف على الانتخابات.

مناقشة آليات اختيار المجلس الرئاسي الجديد

من جهة، التقى فوزي العقاب، النائب الثاني لرئيس المجلس الاستشاري، أمس الاثنين، مع رئيس لجنة الحوار بمجلس النواب عبدالسلام نصية، لمناقشة النقاط النهائية المتعلقة بآليات اختيار أعضاء المجلس الرئاسي الجديد.

وقال نصية، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “في إطار تفعيل قرار مجلس النواب الليبي في جلسته الطارئة بشأن التواصل مع مجلس الدولة لإعادة هيكلة السلطة التنفيذية ، تم يوم الاثنين لقاء مع النائب الثاني لمجلس الدولة ومناقشة الآلية التي صوت عليها مجلس النواب”.

وأضاف نصية “تم الاتفاق على تكثيف التواصل خلال الأيام القادمة للوصول إلى توافق حول السلطة التنفيذية”.

خروج الرئاسي من المعادلة ضرورة

من جهة ثانية، طالب عضو مجلس الدولة الاستشاري عبد الرحمن الشاطر، بخروج مجالس الرئاسي والدولة والنواب من المشهد السياسي، مؤكداً أن الوضع في ليبيا وصل حدا غير مقبول.

وأوضح الشاطر في تدوينة له على موقع فيسبوك، اليوم الأحد، إن تدهور الأوضاع في البلاد هو ما دفع عددا من الأعضاء بمجلس الدولة إلى إصدار بيان للمطالبة بإجراء انتخابات تشريعية، مشدداً على أنه لا ينبغي ربط هذا الوضع بظرف زمني معين إلا بما وصلت إليه الأمور من سوء عبر عنه الموقعون على البيان.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا