تقرير / اخبار ليبيا اليوم
في مطلع شهر 7 من العام الجاري انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مسجل يظهر فيه المدعو المبروك احنيش الوادي في احدى مناطق الجنوب الليبي رفقة رتل سيارات مسلحة، يعلن المدعو من خلال ظهوره في التسجيل تبيعته للنظام السابق و ويعاهد فيه سيف الاسلام القذافي وانه رهن اشارته.
من رمال فزان الطاهره ومن اوديتها التي هي منبع الرجوله والثبات ومن صحرائها التي لم تتمكن العماله والخيانه من تدنيسها المقدم المبروك احنيش الوادي ورجال الشعب المسلح يعطون التمام للدكتور سيف الاسلام وبأنهم رهن الارشاره…الي الامام يا فزان
Posted by اسود الجنوب الليبي on Thursday, July 6, 2017
وبعذا هذا التسجيل لم تظهر اخبار حول هذا الرجل حتى منتصف شهر سبتمبر عندما انتشر تسجيل اخر يظهر فيه المبروك احنيش الوادي في منطقة صحراوية جنوب ليبيا رفقة رتل سيارات مسلحة عليها ملصقات مكتوب عليها «لواء الشعب المعزز 219» ويحمل الاعلام الخضراء، تحدث فيه المبروك احنيش الوداي ببعض عبارات شتم لمن وصفهم المتخادلين، ولم يقل ما يستحق الذكر، ولم يقدم التسجيل شيء غير اظهاره للسيارات المسلحة والاعلام الخضراء ويبدوا ان هذا الهدف وراء تسجيل المقطع ونشره.
اثر انتشار هذا المقطع وعلى خلفية نشره تم طرد المعني من منطقة الشاطئ جنوب ليبيا حيث كان يتنقل رفقة رتل السيارات المسلحة، وحسب رواية بعض سكان المنطقة فان المبروك احنيش الوادي والقوة التابعة له قد تسببت في خلق مشاكل و توتر في وادي الشاطيء ومدينة سبها، وحيث ان المعني ينتمي لقبيلة المقارحة فقد تدخل اعيان القبيلة وطلبوا منه مغادرة هذه القوة.
يوم 22 سبتمر وصل المبروك احنيش الوادي مع القوة التابعة له مشارف مدينة بني وليد، حيث خرج له مسلحين تابعين لشخص يدعى “شوران” وافراد من سرية حماية بني وليد ومنعوه من دخول المدينة او التمركز في اطرافها.
اضطرت القوة على اثر ذلك من المغادرة بالاتفاف حول مدينة بني وليد باتجاه منطقة العربان، حيث تمركزوا في احد الوديان جنوب المنطقة حيث يعتقد انهم اجروا اتصالات وربتوا خط السيرهم للدخول لمنطقة ورشفانة.
يوم 26 سبتمبر توجهوا لمنطقة ورشفانة مرورا بمنطقة العربان فشرق مدينة غريان باتجاه شمالها الشرقي قرب سد وادي غان حيث اشتبكوا مع قوة تابعة لمدينة غريان تمكنوا من الافلات منها ودخول مدينة العزيزية، يذكر ان الرتل خلال مروره بهذه المناطق تجنب عبور الطرق الرئيسي لكنه لم يتجنب رفع الرايات الخضراء التي كان يحملها طوال رحلة عبوره الى منطقة ورشفانة، وكآنهم يحاولون بذلك تجنب الاستيقافات لكنهم يودون الاعلان عن تبعيتهم للمارة.
الغريب في هذه الرحلة عدم مرورهم من منطقة السبيعة الخاضعة لسيطرة كتيبة صلاح المرغني والتي تبين لاحقا تواطؤها مع اطراف تابعة لما يعرف بالجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، ذات الجهة التي يفترض ان يكون المدعو المبروك احنيش الوادي تابعة لها.
يذكر ان يوم الاربعاء الرابع من اكتوبر عبر رتل مسلح منطقة قصر بن غشير ويحمل هذا الرتل الرايات الخضراء حيث اشتبك مع كتيبة ثوار طرابلس وقامت الكتيبة بعد ذلك بمداهمة مقرات كتيبة المرغني.. راجع التقرير التالي
توالت بعد ذلك الشائعات في موقع التواصل الاجتماعي حول تمركز قوات جنوب مدينة طرابلس تتجهز للهجوم والسيطرة على المدينة، ورغم ذلك لم يسجل اي خرق امني جنوب العاصمة والتي تشرف على تأمينه كتيبة 301 غربا وكتيبة ثوار طرابلس شرق.
يوم 14 اكتوبر تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي معلومات حول القاء القبض على المدعو المبروك احنيش الوادي في مداهمة في منطقة ورشفانة قامت بها قوات تتبع حكومة الوفاق الوطني.
يوم 15 اكتوب اعلنت قوة الردع الخاصة مسئوليتها حول عملية القاء القبض على المبروك احنيش الوادي في عملية مشتركة، وقامت بنشر صور لها رفقة المدعو امام داوود محمد الفقي سوداني الجنسية والذي وصفته القوة انه قائد القوة التابعة للمعني والتي تتكون من مقاتلين مرتزقة تابعين لحركة العدل والمساواة، حسب ما افادة قوة الردع على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي، وقد افادت قوة الردع الخاصة ان المبروك احنيش الوادي يتبع ما يعرف باسم الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا.
