«أفحيمة» يسخر من «سلامة»: لا يملك سوى الدفاع عن نفسه

0

 

اعتبر صالح أفحيمة، عضو مجلس النواب، أن الأيام التي تشهدها الدولة الليبية حاليا تعد أسوء ما تمر به منذ أزمة 2014 التشريعية، منتقدا دور البعثة الأممية في ليبيا، قائلا: «عهد الدكتور سلامة يعد أسواء مرحلة من مراحل عمرها في البلاد».

وقال «أفحيمة»، في بيان نشره عبر صفحته على «فيسبوك»، «إن الدكتور غسان سلامة لا يملك إلا أن يدافع عن نفسه بأي شكل وبأي طريقه كانت حتى وإن اضطره الأمر لتبني خطاب مضحك يعزف من خلاله على أكثر أوتار الأزمة حساسية ألا وهو هيجان الرأي العام وسخطه على كل متصدري المشهد اليوم».

وفي إشارة لا تخلو من سخرية، وصف خطاب «سلامة» بـ«المضحك»، قائلا: «أن سلامة ادعى سبر أغوار صدور أعضاء مجلس النواب واطلاعه على نواياهم التي أعلن أنه اكتشف أنها تصب في اتجاه عرقلة الحل من أجل مصالحهم».

ووصف عضو مجلس النواب المبعوث الأممي في ليبيا بأنه أصبح جزءًا من الأزمة الليبية خصوصا وأنه يحرص على أن الحل إما أن يكون كما يريد هو أو لا يكون ابدا، مضيفا «أن الحالة الليبية حالة خاصة ومركبة ومعقدة جدا لا تتطلب مجرد الابحار فيها وإنما تستوجب التعمق والغوص في تفاصيلها الدقيقة من أجل فهمها أولا ومن ثم وضع الحلول الصحيحة والجذرية لها».

«أفحيمة» تابع انتقاده لـ«سلامة» قائلا: «حتى لو افترضنا وسلمنا جدلاً بأن الأجسام الحالية في المشهد الليبي هي أجسام فاشلة كما أشار سلامة في إحاطته أمام مجلس الأمن فإن الخطاب الذي استخدمه في تلك الإحاطه هو خطاب في مجملة جاء لتبرير فشله وفشل البعثه لا أكثر، بدليل أنه لم يقدم دليلا عقليا واحداً على الكم الهائل من التهم التي أخذ يكيلها لكل الأطراف في المشهد السياسي الليبي بدون استثناء، واكتفى فقط بالادلة النقلية التي ينقلها عن اراء بعض الفئات الشعبية التي يتم اختيارها له بعناية من اطراف سياسية معينه ليلتقيها ويستمع إليها».

عضو مجلس النواب اتهم البعثة الأممية بالتسبب في فوضى طرابلس، قائلا: «يمكن اعتبارها من صنع ونتيجة طبيعية جدا لممارساتها لتعنت البعثة واهمالها لكل ما هو ممكن من الحلول واصرارها على الحل المقدم من قبلهم، فلو لم تهمل البعثة الاممية على سبيل المثال الترتيبات الامنية وتتعاون مع حكومة الوفاق في الدخول الى طرابلس بدون تطبيق بنود الترتيبات الامنية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي التي من أهمها بند إخلاء العاصمة من المظاهر المسلحه الذي ضربت به البعثه ( في السابق ) عرض الحائط فقط من اجل التسريع من يوم دخول الحكومة إلى طرابلس ، لو لم تهمل ذلك لكانت العاصمة اليوم خالية تماما من المليشيات ومن المظاهر المسلحه».

وتابع «أن سلامة تحدث أيضا عن وجوب تطبيق الترتيبات الامنية بعد مرور قرابة الثلاث سنوات من دخول بنود وثيقة الصخيرات حيز التنفيذ القسري وهو بالتالي يقودنا دون ادنى شك إلى العودة إلى نقطة الصفر في تطبيق الاتفاق السياسي من خلال العودة إلى تنفيذ الترتيبات الامنية التي لطالما طالب بها مجلس النواب (” الفاشل “) الذي يتهمه السيد سلامة في احاطته بالتشبث بالسلطه و بالتقصير».

وقلل من أهمية، قائلا: «أما عن وقف إطلاق النار بين المليشيات في طرابلس فأنا شخصياً لا اراه “فتح عمورية” كما أن غسان سلامه ليس “المعتصم بالله” كما يحلوا للبعض رؤيته، لأن المطالع لورقة اتفاق وقف اطلاق النار لن يحتاج للكثير من الفطنه ليستنتج بأن هذا الاتفاق لم يولد ليعيش، خصوصا وأنه لم يأتي بحلول جذرية و إنما اعتمد على مبدأ الوقف مقابل الحفاظ على المكاسب ، حيث اقترحت البعثة على المليشيات أن تتوقف عن القتال مقابل السماح لها بالاحتفاظ بمواقعهم الحالية على الارض . وبالتالي فإن الوضع قد عاد كما كان عليه قبل الاقتتال و هذا ينبئ بأن الوضع من الممكن ان يتفجر و بشكل اسوء مما هو عليه قبل الاتفاق».

وأكد أن الاتفاق لن يستطيع الصمود لفترة طويلة، قلائلا: «إن المليشيات من الممكن جدا أن تبني عليه من اجل الوصول الى توافقات مصلحيه جديده على اساس هذه الورقه ، قد لا تصب هذه التوافقات في مصلحة الحل النهائي لكن على الاقل ستكون بمثابة جزء من مخطط إدارة الأزمة الذي يجب علينا عدم الركون إليه بقدر ما يجب استغلال ما نجم عنه من هدوء مؤقت من اجل ايجاد الحل الجذري».

 

واختتم عضو مجلس النواب سيل انتقاداته للبعثة الأممية، قائلا: «لعل أبلغ شواهد التخبط الذي أصبح السمة الطاغية على كل أعمال البعثة، وتحديدا منذ تولي سلامة مهامه على رأسها، هو تحديد موعد اجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل من العام الجاري دون النظر للإمكانية الحقيقية لتنفيذ هذا الاستحقاق، ما يعد دليلا صريحا على عدم مهنية البعثة.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا