بالأسماء .. وثائقي جزائري يكشف العلاقة بين داعش والقاعدة فى ليبيا

0

ليبيا – أصدرت قناة الشروق نيوز الجزائرية عملاً وثائقياً بينت فيه عدداً من إعترافات 5 عناصر من تنظيم “داعش” بشأن الأعمال التي إرتكبوها في مدينة سرت إبان سيطرة التنظيم عليها فضلاً عن جملة توضيحات من النائب العام في طرابلس الصديق الصور.

الوثائقي الذي أذيع منذ بضعة أيام عبر القناة وتابعته صحيفة المرصد وبين تحركات هذه العناصر داخل ليبيا وعلاقاتها بقيادة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق وتنظيم “القاعدة” في المغرب الإسلامي أشار خلاله الصور إلى إمتلاك النيابة العامة في طرابلس معلومات عن الأشخاص الذين يقومون بمساعدة عناصر التنظيم على تزوير جوازات السفر والذهاب إلى تركيا ومن ثم إلى المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا في غازي عنتاب وغيرها وماهية الطرق والمسالك التي يتبعونها ومن يقوم بإيصالهم ويتسلمهم في الجانب السوري حتى يصلوا إلى الاماكن التي يتواجد فيها “داعش” في سوريا.

وأضاف بأن هنالك أشخاص يحملون الجنسية الليبية وكانوا من العناصر المهمة لتنظيم “داعش” في سوريا والعراق ومن ثم أتوا إلى ليبيا وأحضروا معهم البيعة وأسسوا التنظيم في مدينة درنة وخلاياه في مدينتي بنغازي وسرت وفي غيرها من المدن فيما إستخدموا العديد من الكنيات لضمان عدم التعرف عليهم إلا أن التحقيقات أوضحت أسماء وهويات العشرات منهم حيث كانت الجنسيات المصرية والتونسية والسودانية على رأس قائمة جنسيات هؤلاء.

وتطرق الصور إلى وجود الكثير من الأسماء التي وردت عبر النشرات الحمراء للشرطة الدولية “الإنتربول” إلى مكتبها في ليبيا حيث بينت التحقيقات أن هذه الأسماء كانت موجودة في مدينة سرت وغيرها من المدن وهي عناصر مهمة جدا في تأسيس تنظيم “داعش” في سوريا والعراق مشيراً في الوقت ذاته إلى عدم إمكانية فصل ما جرى في مدينة صبراتة عما يحدث في مدن بنغازي وسرت وزليتن وبني وليد ومصراتة وغيرها من المدن لأن الشبكة مترابطة ولديها المعلومات عن التنظيم فما يقدمه أحدهم يكمله الآخر.

وإختتم الصور تصريحاته خلال العمل الوثائقي بالإشارة إلى التحقيقات الكثيرة التي أجريت مع العديد من عناصر تنظيم “داعش” والتي بينت بأنهم كانوا مقاتلين يتبعون تنظيم “القاعدة” أو “داعش” في سوريا فضلاً عن بيان أسماء عناصر التنظيم من ليبيا وغيرها في سوريا والعراق والكتائب التي كانوا ينتمون إليها وهيكلة “داعش” هناك بالإضافة إلى وجود إرتباطات لهم بدول الجوار مثل مصر وتونس والجزائر.

وبالعودة إلى العمل الوثائقي الذي حمل عنوان “داعش زحف الشياطين” فقد ورد فيه إعتراف الإرهابي الأول وهو قاضي الأحوال الشخصية لدى التنظيم فوزي العياط حيث قال:

حصل إجتماع بين أفراد من إنصار الشريعة ومن ضمنهم علي الصفراني وأحمد صالح وبعض قيادات ذات التنظيم وخلال الإجتماع ناقشوا الحلول التي يمكن أن تطرح من أجل مواجهة الخطر الذي من الممكن أن يحل بالجماعة وبعد فترة من الزمن خرجنا أنا وأحمد وليد وعلي قعيم وذهبنا بإتجاه سوريا.

س/ كيف كانت الخطوات؟

ج/ توجهنا بداية من مطار مصراتة نحو مطار إسطنبول بتركيا وأخذنا بعدها طائرة من إسطنبول باتجاه مدينة غازي عنتاب وأتانا شخص يقال له أبو بكر وأخذنا في السيارة التي كان بها سائق وكانت مسافة معتبرة من المدينة نحو الحدود وبالفعل عبرنا ودخلنا المنطقة السورية.

وسمعنا وقتها أن تركي بن علي وهو مسؤول ديوان الإفتاء داخل التنظيم كان لديه درس في المسجد وقررنا أن نذهب نحضره وبالفعل ذهبنا وحضرنا الدرس بعد صلاة العشاء وسلمنا عليه بعد الصلاة وأخبرناه بالهدف الذي جئنا من أجله وأننا جئنا بغرض الإنتقال بجماعة أنصار الشريعة المتواجدة في سرت كلها نحو سوريا للمبايعة وأخبرنا أنه سيساعدنا في الأمر وكتب بعد ذلك ورقة تشبه التوصية منه شخصيا إلى أبو محمد العراقي الذي كنا نقيم عنده على أساس أنه يعرفنا وأنه يزكينا ويطلب منه خلالها أن يساعدنا.

وجائنا أبو محمد العدناني المتحدث الرسمي بإسم التنظيم وأخبرونا أن من سياسة التنظيم عندما يكون موجود في دولة معينة يوقف الهجرة من تلك الدولة ويبقى يجند في الدولة التي تأسس فيها التنظيم والتنظيم في ليبيا كان متأسس في تلك الفترة بالفعل يعني في منطقة درنة وبنغازي كان هناك شخص من درنة إسمه حسن الشاعري المكنى بأبو حبيبة وأخبرونا أنه إذا أردنا الإنضمام إلى التنظيم فعلينا أن نعود إلى ليبيا ونبايع حسن الشاعري وننضم تحت إمرته وهو أبو حبيبة.وبعدها رجعنا لليبيا بذات المسار ورجعنا من الرقة إلى جرابلس ومن جرابلس عبرنا الحدود والأسلاك الشائكة بذات الطريقة.

س/ هل الدخول والخروج من سوريا بسيط لهذه الدرجة؟

ج/ يبدو أن الحكومة التركية كانت تغض النظر عنها ولم يكن هناك تشديد على الحدود من قبل الحكومة التركية فالأمر كان سهلا.وبعد فترة ممكن أسبوع أو 10 أيام فقط يعني فترة بسيطة جاء إلى سرت أبو حبيبة الدرناوي حسن الشاعري وجاء معه 3 أشخاص أبو عبد العزيز وأبو عامر وأبو معاذ وثلاثتهم كانوا مبعوثين من قبل التنظيم في سوريا حيث يتولون الأمر في ليبيا حتى يعني يستلموا الأمر من أبو حبيبة ويكونوا هم أمراء التنظيم في ليبيا.

وأبو عبد العزيز عرف بنفسه وقال أن كنيته أبو مغيرة القحطاني وأنه في ليبيا يستخدم كنية أبو عبد العزيز وطلب منا أن يأخذ البيعة وبالفعل أخذها ذلك اليوم وكلفونا بأن نبحث مع الشباب الموجودين معنا في إنصار الشريعة من لديه رغبة وميول في أن يبايع التنظيم لنأخذ منهم البيعة.

س/ ما معنى البيعة؟ وماهي جملة البيعة؟

ج/ البيعة عهد بالسمع والطاعة وهي “أبايع أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر وآثره علي وأن لا أنازع الأمر أهله إلا أن أرى كفرا بواحا عندي فيه من الله برهانا” وهي تعتبر مثل العهد بأن لا يخلف صاحبها الوعد ولا يغدر وأن يسمع ويطيع الأمر.وبقينا في سرت على تلك الحال وتوجه أبو معاذ وأبو عبد العزيز وأبو عامر إلى درنة وبقوا فيها فترة لا بأس فيها رتبوا الأمور هناك وجلبوا البيعات من الناس ولم تكن مبايعة.

وكانت لديهم فكرة جائوا فيها وهي مسألة إستجلاب مهاجرين من خارج ليبيا وتأسيس معسكرات في الصحراء وكلفوا بها شخص من مدينة درنة إسمه هاشم بو سدرة وكنيته خبيب الدرناوي وكلف أن يكون مسؤولا عن مسألة إستجلاب المهاجرين وبالفعل بدأوا فيها وفي إستجلاب أشخاص من خارج ليبيا وأكثر شيء كانت من الدول القريبة مثل السودان وتونس ومصر وغيرها ليدربوهم في الصحراء لمدة شهر ويأخذون أسبوعين دورة شرعية يفهمون من خلالها منهج التنظيم وتوجهاته وأفكاره وأسبوعين دورة عسكرية.

س/ هل كان الإستقطاب كبيرا؟

ج/ المعسكرات في الغالب كانت 100 أو أقل لكنها كانت معسكرات دورية بإستمرار لا تنقطع ممكن في كل شهر دورة تدريبية.وبدأ عدد التنظيم يتزايد في تلك الفترة وتأسست مجموعة الصحراء وكان من يدربوهم في المعسكرات لا يدعوهم يدخلون المدن ويتركوهم في الصحراء وفي ذات الفترة في سرت كلف وليد الفرجاني أن يكون أميرا للتنظيم بدلا عن علي الصفراني لفترة محدودة وكلف بأن يأخذ الجهات العامة في المدينة فدخل وأغلقها وجعلها تابعة للتنظيم ومنها مقرات إستعملها التنظيم ومقرات بقيت مغلقة ومن هنا الناس في البداية كانوا يشككون في وجود التنظيم في سرت لكنهم تأكدوا من وجوده لأنه تحرك على الأرض بشكل واضح وعلني.

من جانبه أشار الإرهابي الثاني وهو حسام الشاذلي أحد عناصر تنظيم “داعش” إلى الدخول إلى سوريا عن طريق التهريب من أنطاكيا إلى الريحانية حيث كان الدخول سهلا ومن دون أن تقوم قوات الأمن التركية بأي إجراء ضد الداخلين والخارجين مضيفاً رداً على سؤاله هذا السؤال:

س/ نقاط تفتيش تركيا تمر من أمامها وتراك بأنك ستدخل بطريقة غير شرعية نحو سوريا ولا تتكلم؟

ج/ نعم لا يتكلمون في حال يرون أي شخص وهو خارج يفتشون أغراضه فقط ولكن ونحن ندخل نمر من أمامهم عادي من دون أية مشاكل.ووجدت شخص أسمه جابر البرعصي كان معنا في كتيبة راف الله وكان في سوريا وعاد إلى ليبيا أخبرني أنني سأجد مجموعة ليبيا هناك تابعة لأحرار الشام على أساس أنهم مجموعة تقاتل لوحدها وأخبرني أنه سيعود إلى سوريا ونسقت معه وأعطاني رقم هاتفه في تركيا وقال لي أنه قد حجز وسيعود لسوريا خلال أيام قليلة ونسقت معه وإتفقنا على أن أتصل به على ذات الرقم وكان هناك شخص عن طريقه وإسمه محمد المجبري تواصلت معه بغرض أن نذهب سويا بإتجاه سوريا وأوصلنا أبو جاسم إلى منطقة تلعادة بين ريف إدلب وحلب ووجدنا مجموعة ليبية مقيمة هناك.

س/ وجدت مجموعة ليبيا؟ لا بأس بعددها؟

ج/ نعم كان عدد لا بأس به في تلك الفترة يعني يصل إلى أكثر من 120 عنصر كلهم ليبيين.

س/ من مناطق مختلفة؟

ج/ نعم من مناطق مختلفة لكن أغلبهم من درنة.

س/ هل كانوا منضمين تحت أسم كتيبة معينة؟

ج/ نعم كانت أحرار الشام وفي البداية كانت الجماعة الليبية وبعدها أطلقت على نفسها إسم كتيبة البتار وكان ذلك نهاية العامين 2012 و2013.

س/ الكتيبة التي ينضوي تحتها الليبيين البتار من أين تأخذ أوامرها؟

ج/ كان من أمرائها أو كبار الضباط وكان عبد الله الليبي وأبو عمر صهد وأحدهما الأمير العام والثاني الأمير العسكري.

س/ الأوامر العليا؟

ج/ منهما فقط تصدر الأوامر.

س/ لكن التمويل والسلاح وغيرها من الأمور؟

ج/ التمويل كانت الأموال تأتيهما من ليبيا عن طريق جمعيات خيرية في مدينة درنة لأن أغلبهم أو ما يفوق نصفهم من مدينة درنة وكان من يأتي يرسلون معه من درنة المال لهم.

س/ التمويل كان يأتيهم من ليبيا؟

ج/ نعم المال من ليبيا.وصليت في مسجد الرباط صلاة الجماعة وبعد الصلاة أغلق التنظيم المسجد وصعد وليد الفرجاني وأخبرنا أن مساجد سرت كلها قد بايعت بيعة جماعية ووليد الفرجاني هو من أخذ البيعة للتنظيم.

س/ ماذا كان يقال لكم؟

ج/ أن الجهاد واجب وفرض عين وأن هؤلاء لا يحكمون في شرع الله وأنه وجب القتال من أجل تحكيم شرع الله.

وكان هنالك لقاء أيضا مع ثالث الإرهابيين وهو المصري حمزة المبروك أحد عناصر تنظيم “داعش” وقال فيه:

بدأ النقاش والقول بأن الديموقراطية وتحكيم القوانين أمر ونحن نناقش في شريعة الله والنقاش في الشريعة أمر مخرج من الملة وطرح علي بعض الآيات مثل “فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما” وقال أن التفكير في أن تصوت على القوانين هذا مخرج من الملة وبعد ذلك جاء التنظيم إلى مدينة درنة ودعا لأول ملتقى لحضوره وهو ملتقى كان يسمى على منهج النبوة وذهبت أنا وحضرت الملتقى وتم فيها البيعة الجماعية من قبل أهالي مدينة درنة وقد كنت في البيعة بذلك اليوم.

وليس هنالك فرق بين تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة من حيث الفكر والفرق أن تنظيم القاعدة كان مسؤول عليه بداية أسامة بن لادن ثم جاء أيمن الظواهري وهو الآن المسؤول وهو يعتقد في نفسه أنه حتى ولو تسمى تنظيم الدولة بتنظيم الدولة أو الدولة الإسلامية في العراق والشام يعتقد أن التبعية تعود إليه على عكس تنظيم الدولة الذي يرى نفسه أنه دولة قيادتها مستقلة ليست تابعة لأيمن الظواهري وإنما مثلا كان هناك بعض التعاون لكن لم يكن بصورة أنت أميري وأنا المسؤول عنك لكن كفكر هما الإثنين ذات الفكر تقريبا الفرق أن هذا أميره أيمن الظواهري وذاك أميره أبو بكر البغدادي.

س/ القيادات الكبيرة لتنظيم داعش أقصد منها السعودية والعراقية كانت موجودة بدرنة؟

ج/ نعم كانت موجودة بدرنة.

س/ ماذا كنت تلاحظ تمويلهم أسلحتهم علاقاتهم وإتصالاتهم؟

ج/ هم في بادئ الأمر نتحدث عن درنة إعتمدوا على الجماعات التي دخلت التنظيم مثلا مجموعة مالي هي مجموعة ليبية ذهبت إلى مالي تقريبا قبل الثورة على معمر القذافي جلست في مالي وتدربت وشاركت في بعض الحروب ثم رجعت بعد الثورة لدرنة عندما عادوا كان معهم أموال من قيادات تنظيم القاعدة في مالي ويعملون على شراء الأسلحة ومن ثم إرسالها إلى مالي لدعم التنظيم هناك وعندما بايعت هذه المجموعات أخذت كل ما لديها من أسلحة وأموال وسيارات وحتى أراضي ومزارع وأقصد منازل سلمتها كلها في يد التنظيم.

بعض من قيادات القاعدة في الجزائر ومالي أتوا إلى مدينة درنة وبالتحديد شخص يدعى أبو داود الجزائري وهو من الجزائر وسمعت أنه المسؤول عن تنظيم القاعدة في ليبيا يأخذ البيعات لتنظيم القاعدة وشخص يدعى مختار بلمختار أو خالد أبو العباس كما يسمي نفسه وهو كان المسؤول عن التنظيم في مالي وشخص يدعى أبو عياض التونسي حتى هو جاء لدرنة وهو المسؤول عن تنظيم القاعدة في تونس وقد جاء إلى ليبيا كلهم حضروا إلى مدينة درنة أثناء ما كنا متواجدين في الفتائح.

س/ إجتماع القيادات التي تحدثت عنها التابعة لتنظيم القاعدة كانت في أشد المعارك التي تدور بين التنظيمين؟ هل ربما للمؤازرة؟

ج/ نعم ربما أنا سمعت أن خالد أبو العباس جاء فعلا بدعم عسكري إلى كتيبة أبو سليم ضد تنظيم الدولة حتى أنني سمعت أنه جاءت بعض العناصر من تونس ومصر للمشاركة في الحرب فعليا ضد تنظيم الدولة.

س/ من ربح في الأخير؟

ج/ هم كتائب أبو سليم هي من ربحت فقد تم الإنسحاب من قبل تنظيم الدولة وفي نهاية الأمر هم من سيطروا وبعد ذلك بفترة بسيطة تم قصف الطيران الأميركي على منطقة الفتائح وتحديدا المنزل الذي كان يسكن فيه أبو عبد العزيز الأنباري ورفاقه ومنهم شخص يدعى فيصل العتيبي أو التعيلب وشخص يدعى أحمد التشادي أو الجزراوي وهو إعلامي وشخص يدعى فرج كيكباني المنصور وشخص أسمه حمزة القاضي وهم كلهم سائقين ومرافقين للشيخ وكلهم تم قتلهم في ذلك القصف.

وفي بادئ الأمر كان الموضوع سري لم يعلم به أحد حتى الجنود حتى لا تنخفض المعنويات وبعدها بفترة كبيرة جدا حدثت غزوة أو معركة ضد الحقول النفطية وبالتحديد بمنطقة بن جواد وأسماها التنظيم في إصدار إعلامي “غزوة أبو مغيرة القحطاني” وكان هذا أول إعلان رسمي أنه تم قتل أبو مغيرة القحطاني أو عبد العزيز الأنباري.

وكانت هنالك أحداث مثل تجهيز السيارات حركة غريبة تحدث عند ذلك سألنا الأمراء عن الموضوع أتوا إلينا وأخبرونا أن هناك أمر بالإنسحاب نحو مدينة سرت لأن “حفتر” يريد الدخول إليها وهي عاصمة التنظيم في ليبيا وهي الأساس والأصل وثاني يوم تقريبا تم تجهيز كل شيء وخرجوا قبل الفجر بالسيارات عن طريق الوادي تقريبا 30 سيارة والسيارات فيها دفع رباعي تويوتا واللاند كروزر وأخرى تويوتا ليست رباعية وبعض السيارات عليها أسلحة وأخرى عليها أفراد فقط.

وبالإنتقال إلى حديث الإرهابي الرابع وهو أحد عناصر تنظيم “داعش” جزائري الجنسية ويدعى جيلاني وقال:

إلتقيت بشخص من تنظيم القاعدة كان إسمه شكري أحمد وكان مع تنظيم القاعدة بعدما إلتقيت به سنة 2009 في منطقة ترتارة بلدية أولاد عيسى ولاية بومرداس وبعدما إلتقيت به بفترة سلم نفسه وبلغ عني السلطات الجزائرية وبعد تبليغه تم أخذي إلى السجن بقيت فيه لمدة سنتين إلى غاية 2011 بعدها إلتقيت بشخص ثاني كان مسجونا معنا أيضا في سنة 2009 هو إلتحق سنة 2011 بتنظيم القاعدة وسنة 2014 إلتقيت به وبدأ يخبرني عن إقامة شرع الله وأخذ حقنا بقوة السلاح بعدها إنضممت معهم.

س/ قلتها جماعة؟ أعطني التفاصيل؟

ج/ إنضممنا لست وحدي إنما 4 أشخاص بعد أن إلتقيت معه مرتين في جبل إسمه بوناب في الجزائر يقع بين ولاية بومرداس وتيزي أوزو.

س/ في ذلك الجبل لم تكونوا 4 فقط؟

ج/ كل تنظيم القاعدة تقريبا 150 شخص وليس في ذات المعسكر وكانت سرايا تنظيم القاعدة ممكن 15 نفر كلهم جالسين مع بعضهم مقسمين وموزعين وبقيت مع تنظيم القاعدة 9 أشهر وأقمنا معسكرا تدريبيا وكان على كلاشينكوف وسلاح البيكا فقط ولا توجد أسلحة ثقيلة.

س/ خلال تواجدك لمدة 9 أشهر ما القيادات التي تعرفت عليها؟

ج/ كان أمير إسمه أبو شعيب هذا هو من كان يترأسنا كأمير سرية وكان شخص أخر إسمه عمر الروجي هو أيضا أمير سرية وهم فقط من تعرفت عليهم في تنظيم القاعدة.

س/ هل كان هؤلاء يخططون لعمليات داخل الجزائر؟

ج/ ممكن كانوا يخططون لكننا لم نكن نعلم شيء لا يقولون لنا هم لا يخبروننا لأجل الأمن يقولون ممكن شخص جديد يسلم نفسه ويخبر عنا ولم يقدموا لنا أية معلومة.

س/ كيف سمح لك تنظيم القاعدة بالإنضمام إليهم؟

ج/ لم يكونوا يسمحون كانوا يخرجون كرها وكان معنا أمير سرية إسمه معاذ جزائري وكان موجود في سرية أبو سليمان الذي كان أمير تنظيم الدولة وكانا مع بعض مع تنظيم القاعدة وأخبرنا أن سرية أبو سليمان أفضل من التي كنا فيها.

س/ أين كانت تقع؟

ج/ بجبل جرجرة في الجزائر بولاية تيزي أوزو.

س/ الرحلة كانت ما بين الجبال؟

ج/ كانت ما بين الجبال نعم كلها على الأقدام في الجزائر لا نركب السيارات.

س/ السلاح هل تحملونه في عمليات التنقل تأهبا وإستعدادا؟

ج/ نعم كل واحد يحمل سلاحه وبعدها طلبنا من الأمير أن يجد لنا حل أو أن نسلم نفسنا للسلطات الجزائرية وأخبرنا أن لديهم مدن في ليبيا يمكن أن نقصدها وبعدما تم التنسيق بين التنظيم في الجزائر والتنظيم في ليبيا وذهبنا نحن سنة 2016 لليبيا.

س/ جاء قرار ذهابكم إلى ليبيا؟ التفاصيل؟

ج/ نعم أرسل لنا وثائق مزورة.

س/ كيف تمت مرحلة الوثائق المزورة؟

ج/ أرسلنا له نحن الصور عبر الهاتف للأمير يعقوب بعدها بشهر كان وقت ذهابنا قد إقترب ممكن بأسبوع أرسل لنا مبلغ من المال يقدر بـ15 مليون جزائري وكنا 3 أشخاص والأوراق المزورة كانت عبارة عن بطاقات جنسيات جزائرية وكانت الأسماء فقط المزورة فيها والصورة والبصمة عادية.

س/ طلب منك نزع اللحي أو لا؟

ج/ نعم طلب منا نزع اللحي ولبسنا لباسنا العادي وأخذنا سيارة أجرة وعندما ذهبنا لمنطقة إسمها بو سعادة في الجزائر ركبنا في حافلة إلى منطقة تمنراست وبعدها أخذنا حافلة أخرى إلى جانيت وبعدها إستلمنا مهرب جزائري ووصلنا لمنطقة غات في ليبيا وبعدما دخلنا إليها إستلمنا المهرب الليبي وذهب بنا إلى مدينة سبها ومشينا ما يقارب الـ6 ساعات بالسيارة إلى أن وصلنا إلى صحراء الوادي وقتها إستلمنا شخص إسمه مراجع.

س/ يعني كنتم على مشارف المعسكر؟

ج/ المعسكر يعني معسكر التدريب ونحن لأننا دخلنا معسكر للتدريب في الجزائر لم ندخله في ليبيا.

س/ يعني كانت منطقة تجمع للوافدين الجدد نحو ما يسمى بتنظيم الدولة؟

ج/ نعم.

س/ ما هي جنسياتهم؟

ج/ مصريون وكينيون وسودانيون وكنا 3 جزائريين وكان معنا شخص من الصحراء الغربية في الجزائر من تندوف.

س/ معسكركم الذي كان يتواجد فيه 80 مقاتل جديد؟ أين؟ تم قصفه من قبل القوات الأميركية؟ كنت أنت؟

ج/ نعم في الصحراء الليبية وكنت أنا و50 عنصرا كلهم قصفوا وقتلوا لم ينجوا أحد إلا أنا وواحد مصري.

س/ يعني أنت صاحب فكر؟ ولم يكن لديك فرق أن تكون تابع لتنظيم الدولة في الجزائر أو في ليبيا أو حتى سوريا؟

ج/ المهم أن نعيش بشكل عادي لا نقاتل ولا نفعل أي شيء.

س/ كيف لا تقاتل وأنت مدرب على السلاح؟

ج/ نحن هربنا من القتل في الجزائر.

س/ من كان يقتلك؟ وبتهمة ماذا؟

ج/ كان يطاردنا الجيش الجزائري بتهمة التنظيمات.

س/ بتهمة أنك إرهابي؟

ج/ نعم.

مصدر الوثائقي : قناة الشروق الجزائرية 

اعداد التقرير الخبري / خاص – المرصد

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المرصد الليبية

اترك تعليقا