الأمير محمد الحسن مهنئاً بالعيد: لابد أن نعتمد على أنفسنا ولا نعوّل على الخارج

0

هنأ الأمير محمد الحسن الرضا، الشعب الليبي بعيد الفطر المبارك، متمنياً أن يجعله الله «عيداً سعيداً على كُلِّ الِلّيبيّين، وفرجاً ومخرجاً مِن كٌلِّ المحن والمصائب والأزمات».

وقال الأمير محمد الحسن في بيان نشر عبر صفحته الرسمية، السبت، «نستقبل العيد وفِي القلوب باقية ذكرى شهداء الوطن الأبرار الّذِين ضحوا بحياتهم مِن أجل غد افضل والانتقال بالبلاد إِلى الحريّة والدّيمقراطيّة وبناء دولة المؤسسات والقانون وحُقُوق الإنْسَان، وأن تظل ليبَيا آمنة مستقرة ضدَّ مَنْ يريدون بها شراً أو يريدونَ أَن يُطفِئُوا نُور الحريّة ويعيدوها إِلى ظلمة الاستبداد».

وتابع: «يحل علينا العيد وقد أهدرت الثروات وأصاب نسيجنا الاجتماعي ما أصاب وفقد الكثير مِن عائلاتنا الكريمة عزيزاً عليها مِن بين أفرادها شهيداً أو جريحاً أو مشرداً أو مخطوفاً».

وأشار إلى أن «موضوع المخطوفين أساسي ولابُدَّ أن يكون أولوية لأنه مشكلة اجتماعيّة وإنسانيّة كبيرة لا يمكن التغاضي عنها»، داعيا إلى أن «تتكاتف كُلِّ الجهود لأجل إنقاذهم، وتعمل بشكل جاد مستمر للبحث عَن المفقودين والمخفيين قسراً وتكشف عَن مصيرهم».

ووجه الأمير حديثه إلى الشعب، وقال: «لابُدَّ أن نعتمد على أنفسنا ولا نعول على حلول تأتينا مِن الخارج، فالحل أولاً وأخيراً فِي يد الِلّيبيّين وليس فِي يد غيرهم،فقد نطلب الدعم مِن الأصدقاء والأشقاء فِي المجتمع الدّوليّ، ولكن مِن غير المعقول أن ننتظر منهم حلولاً».

واستطرد: «الخارج قد يساعدنا إذا كانت لدينا رؤية، وامتلكنا الإرادة، ونظمنا أنفسنا، وقد يكون عاملاً هداماً إذا تفشَّت المنازعات، واشتعلت الفتن، وارتفعت الأصوات التحريضيّة، وعلت المصلحة الشخصيّة على المصلحة الوطنيّة».

واستكمل الأمير محمد الحسن: «وهُنا لا يسعنا فِي هذا المقام إلاّ أن نطالب بعض الدول بالتوقف الفوري عَن دعم أطراف الأزمة الِلّيبيّة بالسّلاح والعتاد، والّذِي مِن شأنه إطالة أمد الحرب، وعليها اتخاذ التدابير الّتي تنسجم مع التزاماتها الدّوليّة وقرارات مجلس الأمن فِي هذا الشأن».

وزاد: «ونطالب أيْضاً الأمم المتَّحدة باتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف هذه الخروقات والانتهاك الصارخ للقرارات الأمميّة، وَفِي الوقت ذاته نتوجه بالشكر والثناء إِلى المجتمع الدّوليّ الّذِي يدعم تحقيق الوفاق والاستقرار فِي ليبَيا، ويحاول مجلس أمنه إصدار القرارات الهادفة إِلى محاصرة الانفلات الأمني وانتشار السّلاح، وإيجاد حل للأزمة السّياسيّة الرَّاهنة».

ومضي الأمير محمد الحسن يقول: «إننا واثقون بعون الله بأن المُسْتقبل القريب العاجل هُو لليبَيا الجديدة، ليبَيا الآمنة المستقرة الموحدة كمَا أرادها وأسسها الآباء المؤسسون، وليبَيا الدّيمقراطيّة الناهضة الّتي حلم بها الوطنيون المخلصون .

 

لمطالعة الخبر في مصدره اضغط هنا

اترك تعليقا