كوليرا الجزائر تهدد دول الجوار.. تونس تعلن المواجهة وليبيا في سبات عميق

0

اخبار ليبيا: أحمد جمال

حالة من الهلع أصابت الليبيين من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان ظهور وباء الكوليرا في دولة الجزائر الملاصقة لليبيا، وطرح العديد من النشطاء العديد من التساؤلات حول مدى استعداد البنية التحتية والجانب الطبي الليبي للتصدي لهذا الوباء حال انتقاله بأي شكل كان إلى داخل الحدود الليبية.

هلع وذعر من انتقال المرض إلى ليبيا وتونس

أمام هذا الوضع المثير للقلق والذي انتشرت فيه الشائعات انتشار النار في الهشيم، وأمام نقص المعلومات الرسمية التي توضح حجم كارثة انتشار الكوليرا بالجزائر، أصبح هناك تخوفًا من انتقال الوباء إلى ولايات أخرى وصولًا إلى دول الجوار، كليبيا وتونس مثلا.

من جانبها وحرصًا على سلامة مواطنيها، أصدرت وزارة الصحة التونسية بيانا تطمئن فيه التونسيين بشأن الخدمات الصحية المقدمة وعدم تفشي الوباء.

على الجانب الأخر لم تصدر الجهات الرسمية بليبيا، أي بيانات تطمئن بها المواطنيين، أو على الأقل توضيح مدى جاهزية الجانب الطبي بالدولة لمكافحة هذا المرض العضال حال تمكن من الدخول لحدود الدولة الليبية.

كوليرا الجزائر وبداية الأزمة

أعلنت السلطات الجزائرية الخميس الماضي 23 أغسطس، تسجيل حالة وفاة و70 حالة وبائية يشتبه في أن تكون من وباء الكوليرا، في حي خزرونة قرب مدينة البليدة، التي تبعد 60 كيلو مترا جنوبي العاصمة الجزائرية.

شائعات بانتشار الوباء

وانتشرت شائعات لم تؤكدها مصادر رسمية عن تسجيل إصابات بولايات أخرى على غرار تيبازة والبويرة وعنابة وبومرداس.

وأكد بيان لوزارة الصحة الجزائرية أن المصابين نُقلوا إلى المستشفيات القريبة للعلاج، حيث تم عزلهم في غرف صحّية لمنع انتقال الوباء.

وأشار مدير الصحة لولاية البليدة أحمد جمعي، إلى أن شكوك وزارة الصحة حاليا ً تحوم حول إمكانية وجود الجرثومة في بعض الخضروات والفواكة التي يتم استهلاكها بدون طهي.

اتهامات للسلطة الجزائرية

ورغم محاولة السلطات طمأنة المواطنين بإعلان «تحكمها في الوضع وبأنها إصابات منعزلة»، مع تسجيل أول وفاة حسب وسائل إعلام محلية، إلا أن اتهامات كثيرة وجهت للسلطات بخصوص تسترها على الداء ومصدره، بعد أيام من ظهور أعراضه على العشرات من الأشخاص في مدن عدة.

هلع على السوشيال ميديا

حالة من الهلع والقلق انتابت الجزائريين، ونقلتها مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام جزائرية، بعد كشف وزارة الصحة عن تسجيل عشرات الإصابات بداء الكوليرا في الجزائر العاصمة وولايات محيطة بها، وحديث وسائل إعلام جزائرية عن تسجيل أول حالة وفاة بالداء في ولاية البليدة (شرقي العاصمة).

وبحسب ما نقلته قناة «دزاير نيوز» فإن الحالة تتعلق بطفل يبلغ من العمر 4 سنوات، مشيرة إلى نقله إلى مستشفى القطار بالجزائر العاصمة، ولكن في حدود الساعة السادسة والنصف، اتصلت نفس القناة التلفزيونية بمدير الصحة بولاية المدية، حيث أنكر تلك المعلومات بشكل رسمي. وقال «لا توجد أي حالة في المدية»، من جانبه، نفى مستشفى القطار هذه المعلومات معتبرا أنها مجرد إشاعة، وعلى الرغم من هذا النفي، إلا أن القنوات التلفزيونية استمرت في بث المعلومة.

وفي ولاية البويرة، تم الاشتباه في إصابة جديدة، نقل على إثرها إلى المستشفى الجامعي بتيزي وزو، ليتم تحويله في نهاية المطاف إلى مستشفى البويرة، بحسب مصادر محلية، في حين تم تداول معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى ظهور حالة جديدة في تيزي غنيف، بولاية تيزي وزو.

الكوليرا والفوضى

ويؤكد تداول هذه المعلومات حالة الفوضى والارتباك التي يعيشها الجزائريون، منذ الإعلان الرسمي عبر ندوة صحفية عن وباء الكوليرا في أربع ولايات هي «الجزائر، البليدة، تيبازة والبويرة».

نقص المعلومات يؤجج الأزمة

ولعل أبرز شيئ ترك الجزائريين يرتبكون أكثر، بخصوص هذا الوباء وهو الكوليرا هو الشح الكبير في المعلومات بشأن مصدره، لتبقى التخمينات والشائعات تضرب أطنابها بين من يشير إلى تلوث المياه الشروب، أو إلى مشاكل الصرف الصحي، أو الفواكه والخضر المروية بمياه الصرف الصحي،  في حين أن هذه الأسئلة لن يجيب عنها سوى الوزير الأول أحمد أويحيى أو أعضاء حكومته.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا