هجوم كعام الإرهابي.. التشديدات الأمنية في العيد حبر على ورق

0

محمود محي- اخبار ليبيا:

«التشديدات الأمنية في العيد حبر على ورق» نتيجة أكدها الهجوم الإرهابي على بوابة الأمن بمنطقة وادي كعام، بخاصة بعدما أعلن عدد من مديريات الأمن في المدن الليبية الاستعداد لتأمين احتفالات عيد الأضحى المبارك، فيما شكك عدد من المواطنين في القدرات الأمنية لأجهزة حكومة الوفاق الوطني، مؤكدين عدم جاهزية الأجهزة لتأمين الليبيين.

وفي تمام الساعة السادسة صباح اليوم الخميس 23 أغسطس، الموافق ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، تعرضت بوابة كعام الواقعة بين مدينتي الخمس وزليتن، لهجوم من قبل 3 إرهابيين، تابعين لتنظيم داعش، وهو ما أسفرعن مقتل 7 من رجال الأمن وإصابة نحو 10 آخرين.

جاء هذا الهجوم الغاشم بعد ساعات من بث وكالة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي تسجيلاً صوتياً منسوباً لزعيمه أبو بكر البغدادي -هو الأول له منذ قرابة العام- يدعو خلاله إلى شنّ عمليات إرهابية في ليبيا، مطالبًا أتباعه بالنفير إلى الجهاد.

«البغدادي» الذي ظهر يائساً في التسجيل، دعا مقاتلي التنظيم وأنصارَه إلى الاستمرار في القتال، في الوقت الذي يعيش فيه داعش أسوأ أيامه مع تقلص مناطق احتلاله في سوريا والعراق.

وجاء حديث «البغدادي» فى تسجيل صوتي مطول بثته مساء أمس الأربعاء، وكالة الفرقان أحد الأذرع الإعلامية لتنظيم داعش، متوعدًا من وصفهم بـ «أتباع الصليب» في هذه الدول بالموت والجهاد وما سماها العمليات الاستشهادية ثأرًا منهم على ما قاموا به ضد عناصر التنظيم.

كما دعا الإرهابي البغدادي؛ أتباعه في ليبيا وسيناء والعراق وسوريا إلى الصبر وما وصفه بالاحتساب كل في مجال عمله إلى حين تحقيق النصر وذلك على حد زعمه.

الوفاق توثق استعدادات الأمن!

ومن جهة، قام فريق من مكتب الإعلام الأمني لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني بجولة لتوثيق الاستعدادات التي يقوم بها مكتب التمركزات الأمنية طرابلس الكبرى التابع للإدارة العامة للأمن المركزي.

وتهدف الزيارة المشاركة في الخطة الأمنية لتأمين طرابلس مع الأجهزة الأمنية الأخرى التابعة للوزارة طيلة أيام عيد الأضحى تنفيذاً للترتيبات الأمنية لتأمين طرابلس الكبرى.

وأكدت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، ” إنها تثمن الجهود التي تبذل من قبل كافة مديريات الأمن بالمناطق والأجهزة الأمنية الأخرى التابعة للوزارة”.

داخلية المؤقتة: سنواصل ملاحقة الإرهاب

أدانت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة بأشد عبارات الإدانة والاستنكار الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف ثالث أيام عيد الأضحى المبارك بوابة الأمن بمنطقة وادي كعام، مما أسفر عن استشهاد عدد من رجال الأمن وإصابة رجال آخرين.

وأكدت الوزارة وقوفها التام ودعمها الكامل لأية إجراءات من شأنها الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين بها، لافتة إلى أن تلك الأعمال الخسيسة لن تنجح في زعزعة الاستقرار والأمن في بلادنا بعد دحر جماعات الإرهاب والتطرف.

وكما أكدت مضيها قدما في مواصلة جهودها لمواجهة الإرهاب ودحره وملاحقة الإرهابيين في كل مكان حتى يتم القضاء عليهم بالتعاون مع رجال قواتنا المسلحة الذين يجب الالتفاف حولهم حتى تتطهر البلاد من هذه الآفة الدخيلة علينا.

مرتكبو هجوم «كعام» مجرمون

أدان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، من مقر أجازته في العاصمة الإنجليزية لندن، الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف ثالث أيام عيد الأضحى المبارك بوابة الأمن بمنطقة وادي كعام، مما أسفر عن استشهاد عدد من رجال الأمن وإصابة رجال آخرين.

وأوضح السراج في بيان أصدره مكتبه الإعلامي اليوم الخميس، أن جريمة الهجوم على بوابة كعام، لا يقوم بها سوى قتلة مجرمين تجردوا من إنسانيتهم ومن كل القيم والمبادئ الإنسانية.

وبيّن البيان أن البلاد تواجه عدوًا يمتهن الإرهاب ويستهدف استقرار البلاد، مؤكدًا أن الوفاق ستسخر كل الإمكانيات لمحاربة الإرهاب، على حد قول البيان.

محاربة الإرهاب «ضرورة»

من جهته، دان عضو المجلس الرئاسي أحمد معيتيق في بيان له اليوم الخميس الهجوم الارهابي الغادر والجبان الذي وقع في بوابة كعام بمدخل مدينة زليتن الغربي والذي راح ضحيته شهداء من رجال الأمن.

وأكد في بيانه أن الحادث لن يثنيهم عن السير قدماً من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية الشاملة بين أبناء الشعب الليبي.

كما أكد عضو الرئاسي على أنهم في حكومة الوفاق سيدعمون الأجهزة الأمنية والعسكرية وقوة مكافحة الارهاب لتكون القوة الرادعة لكل من تسول له نفسه تقويض بناء الدولة، مشدداً على ضرورة العمل على محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه في كل مناطق ليبيا.

شاهد على خسة داعش

أدانت الحكومة المؤقتة في بيان لها اليوم الخميس بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع فجر اليوم في بلدية زليتن ببوابة عين كعام الأمنية، مقدمةً تعازيها لذوي الضحايا الذين احتسبتهم عند الله شهداء.

الحكومة المؤقتة اعتبرت في بيانها، أن هذا الهجوم الآثم ما هو إلا شاهد آخر على خسة ونذالة داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تستهدف الأبرياء في محاولاتهم اليائسة لزرع الشقاق بين ابناء الشعب الليبي في الوقت الذي تواجه فيه هذه الجماعات الإرهابية هزائم نكراء في ساحات المعارك.

واكدت الحكومة في بيانها على إلتزامها بموقفها ومساعيها الحثيثة لإعادة السلم والاستقرار إلى كافة ربوع ليبيا، مبينةً بأنها على استعداد تام لتقديم أي دعم لوجستي فوري لبلدية زليتن لمواجهة أي عدوان.

واضاف البيان: ” كما تؤكد الحكومة المؤقتة على أن كافة وزاراتها وهيئاتها ومؤسساتها ومصالحها الخدمية على استعداد تام أيضاً لتقديم أية احتياجات تطلبها البلدية عبر فتح قنوات اتصال بين البلدية وهذه القطاعات، إن مثل هذه الهجمات الآثمة ما تزيدنا إلا إصراراً على المضي قدماً في خدمة ابناء شعبنا في كافة ربوع البلاد، والعمل على وحدة الصف ونبس الفرقة والخلاف لدحر هذا العدو الجبان الذي لن يصمد قيد أنملة أمام تماسك صفنا ووحدنا ورباطة جأشنا”.

أعلن عدد من مديريات الأمن في المدن الليبية الاستعداد لتأمين احتفالات عيد الأضحى المبارك، فيما شكك عدد من المواطنين في القدرات الأمنية لأجهزة حكومة الوفاق الوطني، مؤكدين عدم جاهزية الأجهزة لتأمين الليبيين.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا