تعليقاً على لقاء باريس..”بيروني”: حدثت بعده صراعات وتصريحات متناقضة ولا نريد مبادرات موازية

0

 

المتوسط – سامر أبو وردة

 

قال السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبي بيروني، إن ليبيا أولوية كبرى في السياسة الخارجية الإيطالية، مضيفاً، الدولتان تربطهما علاقات تاريخية متميزة، لافتاً إلى أن السفارة الإيطالية هي السفارة الوحيدة في طرابلس منذ يناير ٢٠١٧.

 

وأضاف السفير الإيطالي، في لقاء تليفزيوني رصدته “المتوسط”، أن إيطاليا ترغب في تحقيق الاستقرار في ليبيا، بسبب انعكاس حالة عدم الاستقرار في ليبيا على إيطاليا، مؤكداً أن استقرار ليبيا هو المحور الأول في السياسة الخارجية الإيطالية، مشيراً لقيام إيطاليا بتطوير قدرات أجهزة الأمن الشرعية، بحسب قوله، من أجل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

 

وبخصوص اجتماع روما، أوضح بيروني، أن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، قد زار روما لمدة يومين، والتقى بمسؤولي الحكومة الإيطالية الجديدة، حيث دارت النقاشات حول التحضير للانتخابات، والقيام بكل الخطوات اللازمة حتى تتم بنزاهة وأمان وحرية، مضيفاً أن تحديد موعد الانتخابات حق لليبيين، وليس للمجتمع الدولي دخل فيه، لافتاً إلى أنه لا يمكن الإسراع في إجرائها، طالما لم تتوافر الظروف المناسبة لإجرائها.

 

وقال، إن الاجتماع ساهم كثيرا في حل أزمة الموانئ النفطية، حيث تم فتح الموانئ في اليوم التالي وتم تسليم المرافق إلى المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس، لأن إغلاقها أمر غير مقبول، وكان موقف المشاركين هو ضرورة الإسراع بفتحها وتسليم إدارتها إلى المؤسسة الشرعية بطرابلس، وفي نفس الوقت، ضرورة معالجة بعض النقاط، فيما يخص نزاهة الإدارة المالية الداخلية.

 

وتعليقا على اجتماع باريس، قال بيروني، “كل الجهود إيجابية، ولكن أعتقد أن المهم أن تستعيد الأمم المتحدة الدور المركزي في قيادة جهود الحل، من خلال خطة عمل المبعوث الأممي، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، ولا نرغب في وجود مبادرات موازية، ولابد أن تشمل العملية السياسية جميع الأطراف، وليس مجرد أشخاص معينة، إذا أردنا إنهاء الانقسام”

 

وتابع، “بعد اجتماع باريس، حدثت الكثير من النزاعات والصراعات في ليبيا، كما صدرت تصريحات متناقضة من المشاركين”

 

وأكمل، أمر طبيعي وجود اختلافات في الرؤي بين روما وباريس بشأن ليبيا، لكن أيضاً توجد نقاط مشتركة بيننا، مثل ضرورة إنهاء حالة الانقسام، وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية والمالية، وضرورة إجراء الانتخابات.

 

وأكد بيروني، أن إيطاليا تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، ولا تدعم طرفا على حساب الآخر، وقال، “حليفنا في ليبيا هو الشعب الليبي”، مشيراً إلى أنه قد زار المنطقة الشرقية ١٠ مرات، التقى خلالها بكل من رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، والقائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، واصفا هذه اللقاءات بـ “الإيجابية”، لافتاً إلى أنه على تواصل مستمر مع “حفتر”.

 

و بسؤاله عن علاقته بمصراتة، قال، “مصراتة كان لها دور مهم في ثورة فبراير، وعلاقتنا متميزة مع القوى السياسية هناك، وقبل أيام قام وفد من السفارة بزيارتها لإجراء لقاءات سياسية واقتصادية مع السياسيين المحليين وغرفة التجارة في مصراتة”، لافتاً أن المستشفى الميداني بمصراتة قد عالج أكثر من ١٠ آلاف شخص، بحسب قوله.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا