بيان خارجية قطر حول الهلال النفطي .. الحقد والكذب يغلف الأطماع

0

اخبار ليبيا:

من المفارقات التي تثير السخرية المغلفة بالرثاء، عندما تدعي إمارة قطر القلق الشديد جراء تطورات الأحداث في منطقة الهلال النفطي شمالي ليبيا.

 

قلق قطري شديد!!

القلق القطري الشديد يعود  من جديد  لاستيلاء المسلحين على ميناءي سدرة ورأس لانوف خلال الأسبوعين الماضيين، ترى هل قلقت إمارة قطر كثيرا عندما هاجمت القوى الإرهابية الهلال النفطي لأكثر من مرة؟

وأين كان القلق القطري عندما كانت أحد أدوات العدوان على ليبيا عام 2011، تآمرا ووجودا إعلاميا وسياسيا وعسكريا، أي بالمشاركة المباشرة، وعبر دعم أدواتها في ليبيا؟

 

العداء للجيش

بيان خارجية إمارة قطر يقول أن هناك مسلحين استولوا على ميناءي سدرة رأس لانوف وذلك في إشارة واضحة إلى الجيش الوطني الليبي الذي  يحارب الإرهاب ويحافظ على مقدرات الشعب الليبي لكل الليبيين في وجه الأطماع القطرية بثروات ليبيا.

التضليل سلوك قطري

وسرعان ما ينكشف هذا الحرص الكاذب من قبل خارجية إمارة قطر، عندما تمارس التضليل جهارا نهارا بادعائها في بيان أصدره أمس الاثنين، أن “الاستيلاء على مصادر النفط المملوكة لجميع الشعب الليبي”ـ

استخدام قطر لمفهوم الاستيلاء يدل على نواياها الكاذبة، فالجيش الوطني، سلم الموانئ لمؤسسة وطنية تحت رعاية مجلس النواب، ليحفظ بذلك حقوق الليبيين، في مواجهة عمليات “النهب الممنهج”  حسب توصيف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة ، وهو ما كشفه لاحقا تقرير ديوان المحاسبة الذي تحدث عن تبديد متعمد وغير مسبوق لثروة الليبيين.

المفارقة أن إمارة قطر لا تعترف بالجيش الوطني الليبي وتعتبره فصيلا سياسيا، وهي بذلك تنحاز لفئات سياسية من الإرهابيين وقوى الإسلام السياسي، حيث يتماهى الجميع في موقفهم المعادي للمؤسسة العسكرية، وهو موقف معاد لأغلبية الشعب الليبي.

 

 الجيش.. مليشيا !!

لكن أكثر تعبيرات خارجية إمارة قطر “طرافة” هو عندما تقول “انتزاع إدارة منشآت النفط في منطقة الهلال النفطي من المؤسسة الوطنية للنفط ووضعها تحت سيطرة ميليشيات مسلحة، في إشارة مجددة للجيش الليبي، و التي تظهر بشكل جلي وقوفها مع الإرهابيين وأدواتها من قوى الإسلام السياسي ، وذلك بخلاف موقف الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، الذي رفض في قمته الأخيرة في نواكشوط إدانة الجيش الوطني الليبي بناء على رغبة رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، مما جعله يغادر القمة غاضبا.

 

من الذي  يعبث؟

وتدعي خارجية قطر أن نقل الجيش مسؤولية المنشآت النفطية إلى جهة مؤتمنة تحت إشراف مجلس النواب، “هو تصرف عبثي، يقوم على قانون القوة، لا قوة القانون ويعد مخالفة صريحة وواضحة للشرعية والمجتمع الدوليين”.

الحرص الكاذب

بيان خارجية إمارة قطر أظهر الادعاء بالحرص “على البنية التحتية لليبيا كحق أصيل للشعب الليبي بجميع انتماءاته، وكذلك على حقوق الأجيال القادمة التي من حقها أن ترث بنية تحتية متماسكة يمكن أن يقوم عليها اقتصاد قوي يدفع بعجلة التنمية في جميع مناطق ليبيا”. ليكون السؤال اين كان هذا الحرص عندما كانت قطر أحد أدوات المؤامرة عل ليبيا عام 2011؟

أطماع مبيتة

وعكس بيان خارجية إمارة قطر كذلك رغبة دفينة لحاكم الدوحة، بهدف الاستيلاء على الثروات الباطنية كالغاز والنفط الليبي، والذي بات الجيش هو العقبة الاساسية أمام سيطرة أدواتها على تلك المقدرات.

وهو ما كشفه نائب رئيس الوزراء بالحكومة المؤقتة لشؤون الخدمات عبد السلام البدري، الذي استنكر تدخل دولة قطر في الشأن الليبي ومحاولتها سرقة مقدرات البلاد من خلال شركات تملكها أو تمتلك جزءاً منها.

ومن بين هذه الشركات شركة جلنكور، وأن إمارة قطر حاولت قبل عام 2011 -الاستحواذ على الغاز الليبي لكنها فشلت، وهي تعرف الآن أنها لا يمكن أن تدخل إلى ليبيا مباشرة ولذلك عملت من خلال شركة جلنكور التي تملك بها أسهماً كبيرة للدخول مجدداً إلى ليبيا، كما أن شركة روسية كادت تدخل لسوق النفط الليبي، وتبيّن فيما بعد أن قطر تملك أسهماً كبيرة فيها».

جلينكور.. دور مشبوه

من جانبه قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي ناجي المغربي: إن قطر تستخدم حصتها في شركة جلينكور السويسرية، المسوقة لصادرات النفط الليبي، في دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية. وأضاف أن الحكومة القطرية تملك 19 في المئة من أسهم الشركة، موضحاً أن الإنتاج الليبي من النفط يذهب إلى قطر وإلى الأسرة الحاكمة في الدوحة، ويحول إلى دعم الإرهابيين حسب قوله.

ونبّه المغربي، لمشروع الدوحة للسيطرة على الغاز في ليبيا عبر محاولتهم إنشاء المؤسسة الوطنية للغاز، عقب معرفتهم ان المؤسسة الوطنية للنفط ستنتقل للعمل فى مدينة بنغازي وذلك للسيطرة على الغاز الليبي المنافس الأقوى لهم، إضافة إلى تورط قطر في دعم المجموعات الارهابية بصفة عامة ومحاولتها إحياء المصرف القطري الليبي والذي تغير اسمه لاحقا إلى “مصرف النوران” والموجود في العاصمة طرابلس؛ حيث تقدر نسبة ليبيا بـ 51 في المئة.

وأكد المغربي، أن الدوحة سعت للسيطرة على نظام المصارف في ليبيا والسيطرة على كافة مؤسسات الدولة الليبية.

 

فتش عن الغاز

من جانبه، أبرز عضو مجلس النواب صالح إفحيمة أن الغاز هو سبب الحرب على ليبيا عام 2011 لأنه منافس أساسي للغاز القطري إذا تم استخراجه وهو عبارة عن ثروة ضخمة أكبر من البترول لافتاً لوجود مشروع إنشاء مؤسسة وطنية للغاز بتحريض من قطر لكي تتم السيطرة عليها عن طريق شركاتها.

وكان القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أعلن أن قطر أطاحت بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي ليس من أجل الليبيين وإنما من أجل أن لا تنافسها ليبيا في سوق الغاز العالمي.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا