هجوم مانشستر.. وقصة فتوى “اقتلهم”

0

الانتحاري الذي هاجم الحفل الموسيقي في آريانا غراندي في مانشستر آرينا ببريطانيا تلقى موافقة على خطته من عدة راديكاليين إسلاميين بمن في ذلك مجنّد مقيم في دالاس.

المحادثة التي جرت يوم 28 أغسطس 2016 بواسطة رسالة مشفرة على تطبيق زيلوZello، شملت سلمان العبيدي، ليبي الأصل يبلغ من العمر 22 سنة ويحمل الجنسية البريطانية، الذي قام بتفجير نفسه أثناء ما كان الجمهور يغادر القاعة عند نهاية الحفل فقتل 22 شخصا.

في تلك المحادثة سأل سلمان الأعضاء المشاركين: شيخ، أنا أعيش في مانشستر، في بريطانيا العظمى. أعيش بين غير المسلمين. ولقد وجدت عملا بينهم. فهل يجوز لي قتلهم؟. هل يجوز قتلهم بتفجير؟”.

كان الشيخ عضوا في جماعة متشددة تتبع داعش في سوريا. في المحادثة التي اخترقتها الـ”إف بي آي”، كان يشترك أيضا إسلامي رادكالي مقيم في تورن يبلغ من العمر 28 سنة اسمه منير العول، مثلما ذكرت المجلة الإيطالية الأسبوعية لسبريسو. اعتقلت الشرطة الإيطالية العول للاشتباه في قيامه بنشاطات متطرفة.

المنشور ذكر أن اسم المجنّد المقيم في دالاس هو سعيد عزام محمد رحيم ويبلغ 40 سنة من العمر ورد اسمه في مارس بعد تلقي وكالات فدرالية تقريرا زائفا يحتوي مزاعم بتأييده لداعش.

أجابة على رسالة العبيدي يقال إن رحيم، قال: “للولد الذي من مانشستر أقول، نعم. اقتلهم!. لا تأخذنك رحمة بالمدنيين”.

الناشط الداعشي قال أنه ينبغي على العبيدي “محاربة الوثنيين قاطبة”.

كان العبيدي يعيش مع أسرته جنوب مانشستر قبل الهجوم لكنه أجر شقة وسط المدينة، حيث تعتقد السلطات أنه جهز المتفجرات. العبيدي سافر إلى ليبيا ومنها عدة مرات ليزور والده رمضان. وكالة الاستخبارات البريطانية قالت أن العبيدي كان مرتبطا برفائيل هوستي، المعروف أيضا بأبو القعقاع البريطاني، الذي جند مواطنين بريطانيين لصالح داعش وأشرف على دخولهم إلى سوريا. هوستي قتل في سوريا في غارة لطائرة بدون طيار سنة 2015 تابعة للتحالف الذي تقوده أمريكا.

التقى العبيدي بوحدة تابعة لداعش في ليبيا تسمى كتيبة البتار الليبي قبل تنفيذه الهجوم، مثلما قال رسميون استخباراتيون. زار طرابلس ومدينة صبراتة بالساحل الغربي القريبة من الحدود التونسية. وذكرت “نيويورك تايمز” في يونيو أن الوحدة ساعدت في تنسيق هجمات القتل الجماعي في هجومات باريس وبروكسل في نوفمبر 2015 ومارس 2016، على التوالي.

يعتقد أن العبيدي قد مر بمطار أتاتورك بأستنبول ومدينة دسلدروف الألمانية في طريق عودته إلى بريطانيا. علاقته بخلية داعش في ليبيا أبرزت إمكانية أن الهجوم وجه من البلد الذي تمزقه الحرب، حيث لدى داعش حضور بسبب الفراغ الناتج عن غياب السلطة هناك منذ 2014.

لكن تبادل المعلومات الأخير يظهر أن الحادث قد تكون له روافد من سوريا وإيطاليا والولايات المتحدة. إذا ما تأكد ذلك، فسيكون تطورا داعيا إلى الاهتمام من قبل الأجهزة الأمنية التي تعمل على اختراق النقاشات حول خطط المتطرفين في الرسائل المشفرة على منصات الحوار من مثل تلغرام وزيلو ووِكْر.

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره

اترك تعليقا